| عزيزتـي الجزيرة
إن التبعة التي نحملها نحو حمايتها (أي اللغة العربية) عظيمة خطرة، من الغزو الفكري الهجين الذي يتربص بها الدوائر,, لأن الدفاع عنها، دفاع عن وجود الأمة، إذ هي مرآة حضارتنا، وميزة وجودها، ولغة الوحي الخالد (1) ، وانطلاقا من هذه المسؤولية العظيمة التحقنا بقسم تأهيل معلمي اللغة العربية في معهد تعليم اللغة العربية، التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لنيل شهادة الماجستير في علم اللغة التطبيقي، وقد يشكك كثيرون في الفائدة التي تعود على مدرس يدرّس اللغة العربية لأبنائها من جراء دراسته لبرنامج يعنى بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ودحض هذا التشكيك يتلخص في أننا ندرّس العربية لأبنائنا، ولكن كلغة ثانية: لأن طلابنا قد اكتسبوا لغتهم الأولى (العامية) واتقنوها وتعاملوا معها آلاف الساعات قبل التحاقهم بالمدرسة، حيث نعلمهم (الفصحى) التي تختلف اختلافا كبيرا عن لغتهم الأولى (العامية) نحويا وصرفيا وصوتيا,وفيما يلي نلقي بعض الأضواء على الخطة الدراسية للماجستير، حيث تمتد الدراسة المنهجية إلى سنتين دراسيتين، الأولى: فصلان دراسيان كل فصل (14) ساعة، والسنة الثانية سنة دراسية كاملة بمعدل (12) ساعة أسبوعيا، ومن المقررات: علم اللغة العام، الأصوات، النحو والصرف، علم الدلالة، علم المعجم وصناعته، طرائق التدريس، الوسائل التعليمية، أسس تصميم الكتاب المدرسي، تصميم المناهج، علم اللغة النفسي، الثقافة الإسلامية,, (2) والملاحظ أن هذه المقررات تعمل على تأهيل الدارس لغويا وعلميا وتربويا، ويتولى التدريس نخبة من الأساتذة المتخصصين من المملكة ومن الدول العربية الشقيقة، وجلّهم من المبرزين في هذا المجال.
وبعد, فإن كان لنا من أمل فهو في الله سبحانه أولاً ثم في معالي وزير المعارف، والذي عهدنا فيه ولا زلنا التشجيع لكل متطلع إلى المزيد من العلم والمعرفة، فأملنا أن نحصل على شيء من المزايا التي ينالها زملاؤنا الدارسون في كليات التربية، وفق الإمكانات المتاحة.
والله من وراء القصد.
إبراهيم بن علي الخشان الرياض
الهوامش:
(1) من كلمة لمعالي وزير المعارف وقائع ندوات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ج31406ه مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية.
(2) د, حمد الدخيل قضايا وتجارب في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها 1415ه.
|
|
|
|
|