| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
علموا ابناءكم ان طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر هو أمر يجب ان يلتزموا به مهما غابت عنهم الحكمة فيه لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ولأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم يأمره بما ينفعهم ويصلح حالهم وينهاههم عما يضرهم وهو صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فإذا أمر او قضى قضاء فلا نسأل عن السبب إن ابان لنا السبب فالحمد لله وان لم يبين فالحمد لله ايضا وعلينا بالطاعة والتسليم قال الله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم) كما جاء التحذير من الله تعالى في قوله سبحانه (فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) من ذلك الحديث الذي بين فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للغلام آداب الأكل (ياغلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك).
فقد أجمع العلماء والفقهاء انه يجب الالتزام بالأكل مما يلي الشخص حتى وإن كان يأكل منفردا ولا يضار احد من أكله من القصعة أينما شاء منها وماذلك إلا التزام بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعة لأمره ويد يتساهل بعضهم فيقول يسمح له للأكل مفردا ان يدير الوعاء او القصعة بحيث يصبح ما يشتهيه منها مما يليه لكن لا يصح له ان يأكل إلا مما يليه لعل الحكمة في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعتاد المرء على الأكل مما يليه فلا يخالف تلك العادة مفردا فيختلط عليه الأمر وهو مع الجماعة فتطيش يده في الصحفة.
قد تكون تلك من الأسباب لكن ما نود قوله هنا هو وجوب الالتزام بما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل الأحوال ان كان في جماعة او كان مفردا في الأكل او في كل أمره غيره فعلموا ابناءكم ألا يبحثوا عن المخارج والعلل لينحازوا عما أمر به نبيهم صلى الله عليه وسلم بل يطيعوا أمره في كل حال.
محمد سعيد بن صبر أبها
|
|
|
|
|