| الاولــى
* جاكرتا الوكالات
أفادت الصحف الصادرة أمس الأحد ان آلاف المسلمين احتشدوا في يوغياكارتا وسط جاوا مطالبين بتطبيق الشريعة في اندونيسيا البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وقالت صحيفة جاكرتا بوست ان حوالي خمسة آلاف شخص قدموا من مختلف أنحاء البلاد ومن بينهم نساء وأطفال، اجتمعوا السبت في احد ملاعب هذه المدينة التي تعتبر المركز التاريخي للنشاط الثقافي والفكري في جاوا.
ونظم هذا التجمع الذي اتسم بالهدوء، منظمة المجاهدين الاندونيسيين التي تأسست مؤخراً وعقدت أول مؤتمر لها على مدى ثلاثة أيام.
وألقى رجال دين عدة كلمات خلال التجمع مدافعين عن وحدة المسلمين ومطالبين بتطبيق الشريعة.
ويمثل المسلمون في اندونيسيا 90% من سكان البلاد الذين يبلغ عددهم 210 ملايين نسمة بينما يمثل المسيحيون والبوذيون 10% من مجموع السكان, وفي اندونيسيا تضمن القوانين حرية الانتماء الديني ولكن البلاد تواجه تصاعداً في أعمال العنف الطائفية والعرقية منذ أربع سنوات.
ودخل المسلمون والمسيحيون في أرخبيل ملوكو في حرب معلنة منذ 19 شهراً اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن أربعة آلاف قتيل ونزوح نصف مليون شخص, وتلقى السكان المسلمون دعماً من ميليشيا عسكر الجهاد الإسلامية الذين جاؤوا - على حد قولهم - للجهاد ضد المسيحيين.
ومن ناحية أخرى يلقي الرئيس الإندونيسي عبدالرحمن وحيد اليوم الاثنين خطاباً أمام مجلس الشعب الاستشاري وهو أعلى مجلس تشريعي في البلاد يدافع فيه عن سياسته التي تتعرض لانتقادات عنيفة من جانب نواب المجلس.
ويبدأ المجلس المكون من 700 عضو دورة تستمر من اليوم السابع من اغسطس الحالي وحتى 18 منه تتكلف 25 مليار روبية 2,9 مليون دولار .
ومن المتوقع ان يناقش المجلس خلال دورته عدداً من التعديلات الدستورية المقترحة.
وسيستخدم اعضاء المجلس لأول مرة خلال عملية الاقتراع الاجهزة الالكترونية التي رفض المجلس استخدامها في دورته السابقة التي عقدت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي انتخب خلالها وحيد رئيساً للبلاد خوفاً من عمليات تزوير محتملة.
ويضم المجلس 500 عضو من البرلمان المنتخب انتخاباً ديمقراطياً بالاضافة إلى 200 ممثل اقليمي.
وخلال فترة حكم الدكتاتور الاندونيسي السابق سوهارتو كان مجلس الشعب الاستشاري يجتمع مرة كل خمسة أعوام لتجديد فترة رئاسته والموافقة على سياساته دون معارضة.
ويجتمع المجلس الحالي الذي منح صلاحيات جديدة كل عام ويطلب من الرئيس تقريراً عما حققه حكمه خلال عام.
وجلسة الغد هي الأولى من نوعها التي يقدم فيها الرئيس الإندونيسي كشف حساب عن أدائه.
|
|
|
|
|