| المجتمـع
من المعروف ان الختان يعتبر من سنن الفطرة، وان فوائده الصحية قد اصبحت مؤكدة علميا وطبيا، الدكتور عبدالمطلب بن احمد السح استشاري امراض الاطفال وحديثي الولادة اكد لنا تلك الحقائق في حديث حول الختان، حيث قال ان تنظيف القضيب وتطهيره يتم بسهولة اكبر ويكون فعالا اكثر عند المختونين لاسيما في عمر الطفولة حيث يصعب تنظيف القلفة وما تحتها، واردف قائلا: كما ان الختان يقي من الانتانات والالتهابات الموضعية في القضيب والتي تنجم عن ضيق القلفة، وحيث تشكل القلفة وما تحتها مزرعة خصبة للجراثيم التي تتكاثر وتنطلق محدثة الالتهابات ليس عند غير المختون فقط بل عند زوجته ايضا، ومن الأم تنتقل لاطفالها حين الولادة، ولقد اشار الدكتور السح الى ان الختان يقي من الالتهاب الذي يصيب الحشفة او الحشفة والقضيب معا، هذا الالتهاب الذي إذا أزمن وطال امده عرض المريض لسرطان القضيب الذي يسبب نسبة وفيات عالية رغم معالجته.
واكد ان هذا السرطان اللعين لا تراه عادة الا عند غير المختونين، وهذا ثابت في الابحاث والدراسات التي اجريت في بلاد عديدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية.
لقد اوضح الدكتور عبدالمطلب السح ان تضييق القلفة عند غير المختون يؤدي لحدوث تضيق صماخ البول او لنظير تضيق القلفة وهي حالة ضيقها وهي راجعة للخلف مما يؤدي لاحتباس الدم في الحشفة، وذكر ان تضيق الصماخ يؤدي لصعوبة التبول وبالتالي احتباس البول في المثانة، ومن ثم الحالبين، وبالتالي الكليتين، وكل هذا يزيد احتمالات الانتانات والالتهابات والفشل الكلوي.
وبعد ذلك استعمل د, السح لغة الارقام حيث قال ان التهابات المسالك البولية تحدث عند غير المختونين بعما يعادل عشرين ضعف حدوثها عند المختونين، ونوه الى انه يجب الا ننسى ان تلك الالتهابات عند الاطفال قد تسبب تجرثم الدم، وقد تؤدي لنقص نمو ومشاكل في التغذية وقد يحدث فشل كلوي او ارتفاع في ضغط الدم، وكل هذه المشاكل يكون ضحيتها الطفل البريء، وقد تودي بحياته لا سمح الله اما بالنسبة للامراض الجنسية فقد ذكر د, عبدالمطلب ان تلك الامراض تكثر كلها وبشكل كبير عند غير المختونين، ومن ثم سرد لنا بعض تلك الامراض فأشار للحلأ البسيط والهربس المؤلم الحارق، والذي ان انتقل للزوجة كان من استطبابات توليدها بالقيصرية، وكذلك القرح اللين والزهري (السفلس) سيىء الذكر وذي العواقب الوخيمة، وكذلك السيلان البني والثآليل التناسلية والمبيضات البيض (الكانديدا)، وكل تلك الامراض معدية بشكل صارخ.
اما فيما يتعلق بمرض العصر والطاعون القتال المسمى بالايدز او مرض نقص المناعة المكتسب، فقد أكد عضو الجمعية الوراثية الامريكية ان هذا الداء اكثر لدى غير المختونين، وربما يتعلق ذلك بكثرة حدوث الامراض التناسلية عند غير المختونين، وكذلك يتعلق بالعادات الاجتماعية، والانسان الذي يتحلل من الاعراف السليمة والاخلاق الفاضلة قد يصيبه الايدز سوءا كان مختونا أم لا، وبعد ذلك استدرك قائلا إن حمات (فيروسات) الثآليل التي ترتبط بسرطان القضيب وسرطان عنق الرحم بنفس الوقت هي شديدة العدوى وتكثر لدى المختونين وبالتالي فإن زوجاتهم اكثر إصابة بسرطان عنق الرحم.
لم ينس الدكتور السح ان يذكر ان المجتمعات الغربية تنظر للقضايا والامور من منظارين علمي ومادي، وبما ان كلا المنظارين يقف في صالح الختان، اصبح 80% من الذكور الامريكان مختونين الآن، وذلك حرصا على صحة الفرد هناك وتوفيرا للأموال الطائلة التي تصرف على الامراض الناجمة من عدم الختان، واعترف بأنه بقي البعض هناك لا يقرون بضرورة الختان رغم ذلك.
|
|
|
|
|