|
| العالم اليوم
* الرياض واس
تحتفل دولة الامارات العربية المتحدة اليوم الاحد السادس من شهر جمادى الاولى 1421ه الموافق السادس من شهر اغسطس 2000م بالذكرى الرابعة والثلاثين لتولي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الحكم في ابوظبي.
ومنذ تولي سموه مقاليد الحكم في أبوظبي بدأ مسيرة النهضة الشاملة التي امتدت لتشمل باقي الإمارات حيث حققت دولة الامارات العربية المتحدة على الصعيد المحلي تطورا كبيرا في مختلف المجالات واصبحت دولة عصرية اخذت بأسباب التقدم والرفاهية.
وعملت الحكومة على دعم الوضع الاقتصادي للدولة عن طريق بناء صناعات تحويلية مساعدة لصناعة البترول كما استمرت بفاعلية في تنفيذ برامج الاستكشاف وتطوير مكامن النفط والغاز.
وساهم انتاج النفط الخام بنحو 30 في المائة من الناتج الوطني لدولة الامارات عام 1997م وتقدر احتياطات النفط بحوالي 98 مليار برميل وتمتلك احتياطيا ضخما من الغاز الطبيعي قدر بنحو 5831 مليار متر مكعب.
ويعد مجمع مدينة الرويس الصناعية من اكبر المشروعات الصناعية في دولة الامارات ويضم مصفاة لتكرير النفط ومشتقاته.
ويساهم القطاع غير النفطي في الناتج الوطني حيث ارتفع من 37 في المائة عام 1972 الى نحو 70 في المائة عام 1997م.
وتشمل المجالات الصناعية صناعة الالمنيوم والكيماويات واللدائن والمشروبات والورق وترتكز في مناطق التجارة الحرة في منطقة جبل علي التي تعد خامس اكبر منطقة حرة في العالم.
وقد وصل عدد المنشآت الصناعية في عام 1997م الى 1527 منشأة يعمل بها نحو 130 ألف عامل, وحظى قطاع التعليم بدولة الامارات العربية المتحدة بنصيب وافر من اهتمام الدولة حيث بلغ عدد المدارس خلال العام الدراسي 98/1999 1072 مدرسة يدرس فيها اكثر من نصف مليون طالب وطالبة فضلا عن جامعة الامارات التي يتلقى بها اكثر من 17 ألف طالب وطالبة تعليمهم الجامعي والتي تم انشاؤها عام 1977م.
كما شهد عام 1998م انشاء جامعة جديدة هي جامعة زايد ليشكلا رافدا مهما في عملية البناء ورفع المستوى الثقافي والفكري لأبناء دولة الامارات.
وأولت الحكومة الاتحادية قطاع المواصلات اهتماما خاصا فارتفعت أطوال الطرق الى اكثر من 3450 كيلو متر من الطرق المعبدة اضافة الى تشييد المطارات الحديثة والتي بلغت 6 مطارات دولية وايجاد نظام للاتصالات السلكية واللاسلكية تربط دولة الامارات بمختلف دول العالم.
وفي مجال النقل البحري يوجد في الامارات 15 ميناء تجاريا تقدر طاقة مناولتها ب33 مليون طن.
وتحقيقا لمبدأ الاهتمام بالمواطن واستقراره شيدت دولة الامارات المساكن الشعبية واوصلت الخدمات المختلفة لها كما انشأت مشروع المباني التجارية وملكتها للمواطنين بهدف استثمارها.
واولت الخدمات الصحية اهتماما خاصا باعتبارها من اساسيات بناء الانسان حيث اتسع نطاق الخدمات الصحية لتصل الى نحو 54 مستشفى تتسع لحوالي 7 آلاف سرير وارتفع عدد الاطباء ليصل الى اربعة آلاف طبيب وطبيبة اضافة الى الكثير من المستوصفات والعيادات والمراكز الصحية الأولية.
وفي المجال الزراعي تعد دولة الامارات من المناطق التقليدية التي اهتمت بالزراعة لغذاء الانسان والحيوان حيث تم استصلاح اكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية وتحويلها الى ارض زراعية منتجة وارتفع نتيجة لذلك عدد المزارع في عام 1997م الى نحو 24 ألف مزرعة.
وكان للاهتمام بزراعة النخيل دور في جعل الامارات واحدة من أكبر منتجي التمور في العالم.
كما لاقت مزارع الدواجن نجاحا في دولة الامارات حيث وصل مجمل انتاجها الى 34 ألف طن من اللحوم عام 1995.
وفي مجال صيد الاسماك تم انشاء اسطول صيد وطني يضم 6341 مركبا مزودة بالمعدات اللازمة للصيد والحفظ والتخزين.
وعلى الصعيد الخارجي انتهجت دولة الامارات منذ انشائها سياسة واضحة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والدولية وعملت على توثيق كل الجسور التي تربطها بشقيقاتها دول الخليج العربي ودعمت كل خطوات التنسيق معها.
وقد تحقق هذا الهدف عند انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث احتضنت ابوظبي اول مؤتمر للمجلس الاعلى في الخامس والعشرين من مايو عام 1981 والذي تم خلاله اعلان قيام مجلس التعاون.
واضطلعت دولة الامارات العربية المتحدة بدور نشط على الساحتين العربية والدولية وعملت بمؤازرة شقيقاتها دول مجلس التعاون لتحقيق التضامن العربي ومواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والاسلامية.
ولدولة الامارات العربية دور فعال في جامعة الدول العربية وفي منظمة المؤتمر الاسلامي وفي هيئة الامم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز والعديد من المنظمات والهيئات العربية والدولية.
|
|
|
|
|
