| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأستميحكم عذراً لألقي هذه الأسطر عبر صفحة عزيزتي الجزيرة الغراء إلى المسؤولين عن توظيف المعلمين والمعلمات فأقول مستعينا بالله: يقول صلى الله عليه وسلم:
اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه رواه مسلم.
لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن لمن يقرأ القرآن في الدنيا مزية عمن سواه يوم القيامة إذ أنه يأتي شفيعا له وذلك لما تميز به عن غيره في الدنيا من قراءة القرآن الكريم والعمل به، ولا شك بأن حامل القرآن الكريم حامل لأمر عظيم وخير فضيل إذ أن من يحمل القرآن بصدره غالبا متمثل لأوامره ومجتنب لنواهيه، وبلا شك أيضاً فإنه على خلق عظيم لأنه تربى على القرآن بل إن القرآن الكريم رباه على هذا الخلق الحسن مثلما رُبِّي رسولنا صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام أحمد في مسنده قال:
سئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن ومن هذا المنطلق فإنني أوجه نداء إلى المسؤولين عن توظيف المعلمين والمعلمات في وزارة الخدمة المدنية ووزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات وغيرها من القطاعات بأن يضعوا ضمن نقاط المفاضلة للتعيين على الوظائف التعليمية مسألة حفظ القرآن الكريم، فمن حفظ القرآن الكريم كاملاً يحتسب له نقاط تميزه عن غيره .
كما ميزه الله تعالى في الآخرة، ومن وجهة نظري فإن لهذا المقترح فوائد جليلة منها:
1 تكريم لحفظة كتاب الله تعالى وتمييز لهم عن غيرهم كما ميزهم الله تعالى في الآخرة نسأل الله بأن نكون منهم.
2 في ذلك دعوة لحفظ كتاب الله من قبل الشباب والشابات.
3 يعتبر من يحفظ القرآن الكريم غالبا ذو خلق وعلم، ولذا فهو أولى من غيره بالتعليم.
إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة التي نسأل الله تعالى أن ينفع بها.
ومما هو جدير بالذكر والإشادة الخطوة التي قامت بها وزارة المعارف في السنوات الأخيرة والمتمثلة بحصرها للمعلمين الحافظين للقرآن الكريم وتكليفهم بالتدريس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وإعطائهم ميزة النقل للمناطق والمحافظات التي يرغبونها وتفضيلهم على غيرهم اثناء النقل.
آمل آن يحظى هذا الرأي بمكانة لدى المسؤولين عن توظيف المعلمين والمعلمات في جميع القطاعات، سائلاً المولى جل شأنه أن ينفع بهم وأن يوفقنا وإياهم لكل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد بن سعود الدويش الزلفي
|
|
|
|
|