| عزيزتـي الجزيرة
عندما حضر صاحب المعالي وزير الشؤون البلدية والقروية د, محمد الجار الله إلى محافظة الرس في زيارته الأخيرة لمنطقة القصيم تحلق حوله جمع من أعيان وأهالي مدينة الرس يتقدمهم وكيل المحافظة الأستاذ خالد العساف للترحيب بمعاليه والوفد المرافق ولاطلاع معاليه على أهم الاحتياجات البلدية لمحافظتهم التي تمحورت حول طلبين أساسيين هما رفع فئة البلدية بما يناسب محافظة الرس كإحدى المحافظات الرئيسية في المنطقة ويناسب بلدية الرس باعتبارها من أقدم البلديات في المملكة، كما طلبوا من معاليه بناء مقر جديد للبلدية بدلاً من المقر الحالي القديم في بنائه والضيق في مساحته وقد رد معاليه على هذا الطلب الأخير بقوله : إن المهم هو العاملون وليس المكان فاستحسن الجميع هذا القول باعتباره صحيحاً وأنا بدوري أقول إنه صحيح لكن العاملين والمقر المناسب كلاهما من شؤون الوزارة ويمثلان صورتها أمام المواطنين وليس بوسع المكان القديم أن يساعد على تحسين مستوى العمل حتى نقبل به ولكن المكان المناسب هو الذي قد يساعد ضمن غيره من الاجراءات في تحسين مستوى الأداء للعاملين, كما أن العدل في توزيع امكانات الوزارة بين البلديات بما فيها المباني الحديثة مطلوب لذاته فالمواطنون في كل محافظة يريدون لمحافظتهم مثلما يتوفر للمحافظات الأخرى والمسؤولون في القيادة الغالية يقدرون في المواطنين هذه الروح التنافسية الحميدة باعتبارها من الشواهد الحية على صدق الانتماء والغيرة وحب الوطن.
والمرجو أن يعيد معاليه النظر في اعتذاره الأكاديمي المهذب عن هذا الطلب المتواضع مقارنة بالمشروعات البلدية المتطورة التي تنفذها وزارته في كل المحافظات والمجتمعات القروية خاصة وان المواطن العادي طور مسكنه من البيت الطيني إلى شعبي مسلح ثم إلى فيلا ثم إلى قصر واسع الأرجاء وبلدية الرس التي تشرف على ذلك ما تزال قابعة في مبناها الأثري القديم .
وبالله التوفيق.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|