| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
كتب الدكتور فارس الغزي مقالاً قيما في عدد الجزيرة رقم 10113 في 4/3/1421ه علق فيه على اللقاء الصحفي الذي أجرته مجلة قطوف مع قاهر الجن وقال في مقدمته (تروج ولأسباب لا أفهم كنهها سلعة الجن كمادة صحفية لانظير لها, ولذا لا نعدم قراءة تقرير هنا وآخر هناك ومقابلات مع أناس تخصصوا في معرفة ماعجز العلم عن سبر غوره والإلمام بكنهه)
وتعليقا عليه أقول أن اللوم والعتب لايقع على قاهر الجن وامثاله لأنهم مرتزقة ويبحثون عن رزقهم ولو بالكذب والدجل والخداع والتحايل على السذج من عباد الله واستغلال الجهال والنساء والأطفال مع العلم أن هذا وأشكاله جهال وبلهاء ولكن المثل يقول رزق البلهاء على المجانين وقد طبقوا قول من قال افتح فمك يرزقك الله.
ويقال ان رجلا عاطلا عن العمل يتسكع في اسواق احدى المدن فساقته قدماه إلى المقبرة ودخل حجرتها وجلس وبعد برهة جاءت جنازة فقال لهم ادفعوا ديناراً قبل مباشرة الدفن فظنوا أنه قد وضع من قبل الجهة المسؤولة ودفعوا له الدينار واستمر يأخذ على كل جنازة ديناراً حتى جمع أموالاً طائلة وفي يوم من الايام جاءت جنازة بنت زعيم البلاد فقال ادفعوا عشرة دنانير وبعد انتهاء الدفن قالوا للزعيم ان العامل الجابي الذي قد وضعتموه في المقبرة يأخذ على الجنازة ديناراً واحداً وأخذ على جنازة بنتك عشرة دنانير فقال احضروه ولما مثل بين يديه قال له من أمرك أن تأخذ ديناراً على كل جنازة ,,,؟ .
قال: يامولاي ومن نهاني؟
أنا قلت ادفعوا فدفعوا ولم أجبر أحداً، وهذا هو حال هؤلاء الدجالين مع زبائنهم جاؤوا لهم فقالوا لهم أن مريضكم به جني أو عفريت ونخرجه بمبلغ كذا، فصدقوهم واعطوهم المال وإخواننا المصريون يقولون إن القانون لايحمي المغفلين ولكن الذي يحز في النفس ويدمي الضمير هو تهافت بعض الصحف والمجلات على أوكار هؤلاء الدجالين والمشعوذين وإجراء المقابلات معهم ونشر أحاديثهم الكاذبة وافتراءاتهم الخادعة وكأنها حقائق ثابتة فيصدقها الجهال واشباه الجهال وتلك الطامة الكبرى لأن هذا دعاية لهم والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان محافظة الغاط |
|
|
|
|