| الاولــى
* الناقورة جهاد سقلاوي ا ف ب
أتمت قوات الطوارئ الدولية أمس السبت انتشار قواتها في القرى الحدودية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية منهية في ساعات قليلة مهمة انتظرت 22 عاما لإنجازها.
واعلن الضابط الهندي ديلجيت باغا احد الناطقين باسم القوة الدولية للصحافيين ان عملية الانتشار انتهت على طول الحدود بين لبنان واسرائيل.
واوضح باغا ان 400 عنصر من القوة الدولية من خمس جنسيات فيدجية ونيبالية وهندية وايرلندية وغانية تمركزوا في 13 موقعا محاذيا للحدود بين لبنان واسرائيل سبقهم انتشار نحو 200 عنصر في نهاية الاسبوع الماضي في ست قرى حدودية.
وكانت القوة الدولية قد اعلنت سابقا ان الانتشار الكامل سيشمل 20 موقعا على ان ينتهي اليوم الاحد.
وعزا باغا سرعة اتمام عملية الانتشار في ساعات قليلة الى عدم وقوع حوادث والى الاتصالات المكثفة التي سبقت.
واندلع حريق عرضي امس السبت خلال انتشار قوات الطوارئ الدولية في مساحة تبلغ 3 كلم مربع ادى، وفق مراسل فرانس برس ، الى انفجار 22 لغما ارضيا بدون ان يسفر عن وقوع اصابات, كما ادى الى احتراق نحو 100 شجرة زيتون.
وافادت المصادر الدولية ان معدل عدد العناصر التي انتشرت في المواقع المحاذية للحدود يبلغ نحو 30 عنصرا مزودين بآليات عسكرية اقاموا في ابنية جاهزة او تحت الخيام في قرى حدودية او تلال مشرفة عليها.
وفي علما الشعب قطاع غربي تمركز عناصر الكتيبة الفيدجية في منزل ابو فرح وهو ضابط في ميليشيا جيش لبنان الجنوبي السابقة التابعة لإسرائيل لجأ مع نحو ستة آلاف لبناني الى داخل اسرائيل غالبيتهم من عناصر الميليشيا وعائلاتهم وذلك بعد انسحاب الدولة العبرية من جنوب لبنان في 24 ايار/ مايو الماضي بعد احتلال استمر 22 عاما.
وافاد مراسل فرانس برس ان عناصر حزب الله الذي نفذ غالبية عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي سابقا راقبوا من داخل منتجعين ساحليين بالقرب من الناقورة انتشار القوة الدولية.
وكان حزب الله قد ازال اثنتين من نقاط المراقبة والتفتيش التي نشرت عشرات منها على طول الحدود مع الدولة العبرية بعد اسابيع قليلة على الانسحاب الاسرائيلي الذي جرى في 24 ايار /مايو.
واشار مراسل فرانس برس الى ان عناصر من قوى الامن الداخلي اللبناني قامت بدوريات خلال عملية الانتشار.
واكد مصدر دولي لفرانس برس انه لم يتم حتى الآن اي تنسيق ميداني مع القوى الشرعية اللبنانية وان عملية الانتشار على الحدود الدولية مازالت محصورة بالقوة الدولية.
وكانت السلطات اللبنانية اعلنت الجمعة موافقتها على خطة انتشار القوة الدولية في المناطق المحررة اعتبارا من صباح السبت بعد ان ازالت القوة الدولية الخروقات الاسرائيلية للخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة للانسحاب الاسرائيلي.
اثر ذلك اعلن باغا لوكالة فرانس برس ان قوات الطوارئ ستنتشر السبت اعتبارا من الساعة السادسة صباحاالثالثة بتوقيت غرينتش على طول الحدود وستقيم حوالي عشرين موقعا وان العملية قد تستغرق يومين.
وكانت القوات الدولية قد تمركزت في نهاية الاسبوع الماضي في ستة مواقع حدودية بدون ان تستكمل انتشارها بانتظار انتهاء خرق اسرائيلي اخير للخط الازرق في يارون القطاع الاوسط .
واكد مصدر لبناني رسمي ان بعثة خبراء ستحضر لاحقا من مقر الامم المتحدة في نيويورك للتثبت من خرق بطولة خمسة امتار في منطقة يارونوسط بسبب التباين الحاصل حوله بين القراءة اللبنانية والقراءة الدولية .
وبذلك تكون القوة الدولية قد انتشرت للمرة الاولى منذ 22 عاما على طول الحدود مع اسرائيل بعد ان عجزت منذ عام 1978 عن تنفيذ مهمتها.
وبشأن انتشار القوة الامنية اللبنانية المشتركة داخل المنطقة المحتلة السابقة افاد مصدر رسمي لبناني ان وزير الداخلية ميشال المر سيعقد امس السبت اجتماعا مع كبار المسؤولين الامنيين، فيما توقعت معلومات صحافية ان يبدأ مطلع الاسبوع المقبل انتشار 500 عنصر من فرقة المكافحة في الجيش اللبناني والشرطة العسكرية و 500 عنصر من قوى الامن الداخلي.
واشار تلفزيون لبنان الرسمي الى ان القوة الدولية المنتشرة لن تكون قوة ردع امني موضحا بأن مهمتها تقتصر على مراقبة الحدود ومنع حصول خرق اسرائيلي جديد لها .
|
|
|
|
|