| متابعة
* يارين لبنان عبد الكريم العفنان
أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان قوات الطوارئ الدولية نفذت في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت انتشارها الكامل في المنطقة التي كانت تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان وذلك بعد ان أعطت السلطات اللبنانية الجمعة الضوء الاخضر لانتشارها.
وتمركزت عناصر القوة الدولية حتى الآن في سبعة مواقع تحاذي الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
فقد انتشرت وحدات من الكتيبة الفيدجية تضم كل منها 25 عنصراً وثلاث آليات وسيارة جيب عسكرية في قرى علما الشعب ويارين وشمع والبطيشية (قطاع غربي), كما انتشرت وحدتان من الكتيبة الهندية في القليعة وتلة شعيرة (قطاع اوسط).
وتمركز 65 عنصرا من الكتيبة النيبالية مزودين ب15 آلية عسكرية من ملالات وشاحنات على تلة رامية (قطاع اوسط).
وكانت السلطات اللبنانية اعلنت الجمعة موافقتها على خطة انتشار القوة الدولية في المناطق المحررة اعتبارا من صباح السبت بعد ان ازالت القوة الدولية الخروقات على الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة للانسحاب الاسرائيلي والذي استغرق التثبت منه عدة اسابيع.
اثر ذلك اعلن الناطق باسم الامم المتحدة دلجييت باغا لوكالة فرانس برس ان قوات الطوارئ ستنتشر السبت اعتبارا من الساعة السادسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينيتش) على طول الحدود وستقيم حوالي عشرين موقعا, وأوضح ان العملية قد تستغرق يومين.
وكانت القوات الدولية قد تمركزت في نهاية الاسبوع الماضي في ستة مواقع حدودية بدون ان تستكمل انتشارها بانتظار انتهاء خرق اسرائيلي أخير للخط الازرق في يارون (قطاع أوسط).
وأكد مصدر لبناني رسمي ان بعثة خبراء ستحضر لاحقا من مقر الامم المتحدة في نيويورك للتثبت من خرق بطول خمسة امتار في منطقة بارون (وسط) بسبب التباين الحاصل حوله بين القراءة اللبنانية والقراءة الدولية.
،بذلك تكون القوة الدولية قد انتشرت للمرة الاولى منذ 22 عاما على طول الحدود مع إسرائيل بعد ان عجزت منذ عام 1978 عن تنفيذ مهمتها.
من ناحيته هنأ الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن الذي قام منذ ايار/ مايو بجولات متعددة بين بيروت وتل أبيب المسؤولين اللبنانيين على بدء انتشار قوات الامم المتحدة.
وأفاد رود لارسن في بيان وزعته الامم المتحدة في بيروت مساء الجمعة ان الانتشار يأتي مكافأة ل22 عاما من تصميم القادة والشعب اللبناني على تطبيق القرارين الدوليين 425 و426.
وأعرب الموفد الدولي عن تقديره العميق للدور الايجابي والدعم لجهود الامم المتحدة الذي قدمته سوريا التي تتمتع بنفوذ بلا منازع في لبنان.
وأثنى رود ارسن على الحكومة الاسرائيلية للتعاون الذي قدمته الى الامم المتحدة وخصوصا في الاسابيع الاخيرة معتبرا بأن ذلك يبشر بمستقبل جيد.
وبشأن انتشار القوة الامنية اللبنانية المشتركة داخل المنطقة المحتلة السابقة افاد مصدر رسمي لبناني ان وزير الداخلية ميشال المر سيعقد اليوم السبت (أمس) اجتماعا مع كبار المسؤولين الامنيين فيما توقعت معلومات صحافية ان يبدأ مطلع الاسبوع المقبل انتشار 500 عنصر من فرقة المكافحة في الجيش اللبناني والشرطة العسكرية و500 عنصر من قوى الامن الداخلي.
وأشار تلفزيون لبنان الرسمي إلى ان القوة الدولية المنتشرة لن تكون قوة ردع امني موضحا بأن مهمتها تقتصر على مراقبة الحدود ومنع حصول خرق اسرائيلي جديد لها.
يذكر بأن حزب الله الذي نفذ غالبية عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي سابقا كان قد ازال اثنين من نقاط المراقبة والتفتيش المسلحة التي نشر عشرات منها على طول الحدود مع الدولة العبرية بعد اسابيع قليلة على الانسحاب الاسرائيلي الذي جرى في 24 أيار/ مايو.
وقد وصف تيري لارسين مبعوث الامين العام للامم المتحدة انتشار القوات الدولية في المناطق الحدودية بجنوب لبنان بانه بمثابة نجاح لقيادة لبنان السياسية وللشعب اللبناني الذي صمم طوال 22 عاما على تنفيذ قراري مجلس الامن 425 و426.
وابدى لارس في بيان رسمي تهنئته للرئيس اللبناني العماد اميل لحود وللدكتور سليم الحص رئيس الوزراء والسيد نبيه بري رئيس مجلس النواب لنجاح انتشار قوات الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) بعد ازالة الخروقات الاسرائيلية من على خط الانسحاب من جنوب لبنان.
كما وصف لارس عملية الانتشار بالخطوة الهامة على طريق التطبيق الشامل لقرار الامم المتحدة 425 والتي تفتح الباب لقوات اليونيفيل لمساعدة الحكومة اللبنانية في ضمان عودة سلطتها الفعلية الى المنطقة.
ونوه لارس بالتعاون الكامل بين لبنان والامم المتحدة القائم على الاحترام المتبادل والاجتهاد والتصميم والالتزام المطلق بتطبيق كامل قراري مجلس الامن مؤكدا الاستمرار في العمل سويا لاعادة السلم والامن في جنوب لبنان الى جانب الاستمرار في الجهود المشتركة للحصول على المساعدات الدولية لاعادة اعمار وتنمية الجنوب اللبناني في اطار جهود الحكومة اللبنانية لتحقيق تنمية كل لبنان.
وابدى المبعوث الدولي في بيانه تقديره العميق للدور الايجابي والدعم الذي قدمته سوريا لجهود الامم المتحدة ,, معربا في الوقت نفسه عن شكره لاقطار المنطقة التي دعمت جهود الامم المتحدة الرامية لتنفيذ القرارين 425 و426, وأشار البيان الى أن الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء كانا قد ابلغا المبعوث الدولي دعم الحكومة اللبنانية لانتشار القوات الدولية على ان تبدأ بعد ذلك عملية انتشار القوات المسلحة اللبنانية التي تضم طلائع خاصة مشتركة من الجيش والاجهزة الامنية الاخرى.
|
|
|
|
|