| الثقافية
صدر عدد شهر جمادى الأولى من مجلة الفيصل الشهرية مشتملاً على موضوعات شتى، واستطلاعات مصورة، قام ثائر صالح بجولة في متحف الفنون الجميلة ببودابست راصداً المجموعة المصرية فيه، وملقياً الضوء على نشأة علم المصريات في المجر، وأسباب وجود هذا العدد الهائل من الآثار المصرية في الأراضي المجرية، وقدم محمد الدنيا قراءة لأعمال تييبولو الرسام والنقاش الإيطالي الذي عرف بأنه فنان بلا مآس ولا مغامرات ولا منازعات، مما جعل عصرنا لايضعه بين أعلام الرسم .
وطرح د, خير الدين عبدالرحمن سؤالاً: ماذا بعد مليار عاطل عن العمل؟ ، ومن المعلومات المثيرة التي أوردها: أن كلاب أوروبا، والولايات المتحدة يُنفق عليها مايكفي إطعام مئتي مليون فقير في الدول النامية ونبّه إلى خطورة الأوضاع التي يعمل فيها الأطفال، كما أن اتساع نطاق الرشوة والسمسرة والاختلاسات، يحمل الغد مخاطر جسيمة, وعن الجمال الفني والجمال الطبيعي كتب عبدالقادر دامخي، ومما قاله: إن نقل الفنان المنظر الطبيعي إلى الفن هو تحرير للطبيعي من المآرب النفعية، لأن الجمال الطبيعي عادة مايرتبط إدراكه بالجانب النفعي ، وعن المرأة والشاعر كانت مقالة الدكتور عبدالعزيز الخويطر، بينما قدم عبدالله عيسى دراسة نقدية بعنوان مدخل إلى فهم السعادة والحرية في قصص انطوان تشيخوف خلص فيها إلى أن عبقرية هذا الكاتب تكمن في أنه يشير ولا يلقن، ويري ولايعطي حلولاً في قصصه التي احتفظت لنفسها ببساطة وعمق استثنائيين.
وأعدت وسمية محمد العشيوي دراسة تحليلية عن أثر التراث الثقافي المحلي في رؤية الفنان التشكيلي السعودي ، مشيرة إلى أن هذه الدراسة تعد فاتحة لتناول آراء الفنانين! وأوصت بتناول محاور أخرى في التراث، ومعرفة تأثيره في الأعمال الفنية المعاصرة.
ومن الموضوعات اللغوية في العدد مقالة بعنوان شذرات من جدل النحو والإعراب للدكتور جميل إبراهيم علوش الذي أشار إلى أن كل من يتأمل أقوال النحاة في إعرابهم حروف المعاني، يلاحظ أنهم يركزون على تحديد الوظيفة النحوية وتقديمها على كل ماعداها, وعن نقاط الشكل (الحركات) وكيف عالجها المسلمون في كتاباتهم جاءت مقالة عبدالله بن محمد المنيف، وتناول الزبير مهداد منهج التربية والتعليم عند الطبيب البلدي وقال: إن أروع مافعله الطبيب البلدي في كتابه، تقسيمه لمراحل نمو الطفل ومحاولته الجادة إبراز الخصائص التي تميز كل مرحلة من سواها.
وكشف د, عبدالرحمن سليمان الحبيب كثيراً من أسرار البونساي الشجرة الرقيقة الساحرة التي تبدو ضخمة على قزامتها، وذكر أن البونساي عرفت كزراعة، ولكنها لم تعرف كفن إلا في اليابان في نحو 1300م، ولم ينتشر هذا الفن في الغرب إلا بعد منتصف القرن العشرين، ودخل محمد ماهر دباح البقر عالم الضفادع العجيب مستكشفاً ما يحيط بهذا العالم من ألغاز، ومن المعلومات التي أوردها عن هذا العالم؛ ان هناك أربعة آلاف نوع من الضفادع، تختلف فيما بينها اختلافات كبيرة في الحركة، وأنواع الغذاء، وطريقة العيش وغيرها.
وأوضح د,خالص جلبي كثيراً من الحقائق المتصلة بالثورة الجديدة في علم الجينات المتحجرة، وأنهى مقالته بقوله: إننا وصلنا إلى العصر الذي كانت الديناصورات تدب فيه بدروعها الرهيبة، وأسنانها القاضمة المرعبة، ويبقى البحث قائماً عن البعوض الذي لدغ الديناصور، وشرب من دمه، ثم حفظ في حجر الكهرمان ومعه جينات الديناصور,, فلم تنته القصة بعد! .
واشتمل العدد على مجموعة من القصائد المتميزة .
,وهي: سلة الفل للدكتور صالح الزهراني، ورسالة عشق لسعيد ساجد الكرواني، وجذوة لعبدالهادي الشهري، وعناوين القصص القصيرة في العدد على النحو التالي: واجب عزاء لفريد محمد معوض، و فاتحة الندم لفارس عمر الزعبي، والشرفتان لعمر فتال.
وقدم د, فؤاد فرسوني تحليلاً لكتاب الدرعية والدولة السعودية الأولى الصادر باللغة الإنجليزية والذي يتناول تاريخ الدرعية، ويلقي الضوء على جغرافيتها، ومكانتها التاريخية مدعماً بالصور الفوتوغرافية عن بعض آثارها الباقية.
وجاء الملف الثقافي في هذا العدد متميزاً، ومشتملاً على كثير من القضايا التي تعج بها الساحة، مع أهم الأخبار الثقافية في العالم.
ومن أبواب المجلة المألوفة التي تمثل نوافذ للقراء: رسائلكم ، وردود وتعقيبات ، والمسابقة التي زيدت قيمة جوائزها، كما تتجه الفكرة إلى مضاعفة أعداد الفائزين بها.
|
|
|
|
|