| الفنيــة
* القاهرة مكتب الجزيرة أسامة منازع
حضرت الصفحة الفنية بالجزيرة الحفل الثاني للمطرب الكبير محمد عبده بالقاهرة وقامت بتصويره وسط الاجراءات والتعليمات المشددة والحصار الأمني لمنع التصوير غير ان الفنية استطاعت اختراق الحصار ونجحت في تصوير فنان العرب الذي رحب بسماحته وتواضعه المعروفين عنه,, والى احداث الحفل:
كانت القاهرة على موعد مع مطرب العرب الكبير محمد عبده,, مرة اخرى، فبعد حفلته الاولى الناجحة، اقام محمد عبده حفلة ثانية وصفها الجميع بأنها ليلة اسطورية حيث شنف مطرب العرب اذان الجماهير التي احتشدت للاستمتاع بأغانيه بنفس القاعة التي اقيمت عليها حفلته الاولى وهي قاعة كليوباترا بفندق سميراميس المطل على نيل القاهرة واثبت محمد عبده في حفلته الثانية قدرته غير المحدودة على العطاء وتواصل الطرب، فبنسيج صوته الفريد اعاد للوجدان زمن الفن الراقي والاغنية الاصيلة وقد امتلك ناصية الغناء فخيم على الحضور جو شجني حنون ودافئ وعواطف كامنة استحضرها الجميع خلال متابعة اغانيه حيث نجح فنان العرب الكبير في اشهار اغانيه في وجه زمن الاغنية الرديئة وسبح بأصالته وتميزه وفنه ضد تيار الهبوط في الغناء العربي.
شهد الحفل كعادة حفلات محمد عبده بالقاهرة زحاماً غير مسبوق وضجت القاعة بالحضور فقد استوعبت اكثر من طاقتها 1500 متفرج مرتين ليصل الحضور الى اكثر من 3000 متفرج واضطر القائمون على الحفل الى زيادة عدد المقاعد ورغم ذلك ظل اكثر من نصف الحضور واقفاً طوال الحفل اضافة الى الذين ظلوا خارج القاعة حتى الصباح علهم يجدون فرصة للدخول وسماع مطربهم المحبوب رغم انهم قاموا بشراء التذاكر التي تراوحت اسعارها ما بين 450 الى 950 جنيها وبسبب الحشود الضخمة والتكالب الجماهيري غير العادي تأخر الحفل اكثر من 45 دقيقة، وحضر الحفل عدد ضخم من الشخصيات البارزة ورجال الاعمال والاسر المصرية والعربية والسائحين العرب.
وتجنباً للزحام دخل محمد عبده من الباب الخلفي للقاعة وبمجرد ظهوره تسابق الجميع اليه والتفوا حوله وكان المطرب الكبير يصافحهم ويقوم بالتوقيع على اتوجرافاتهم وقبول هداياهم الرمزية او باقات الورد والفل واطواق الياسمين، بعد ذلك صعد محمد عبده خشبة المسرح فجراً ليبدأ شدوه.
ع البال
شدا محمد عبده في فترته الاولى بتسع اغانٍ محتاج لها ، ع البال ، يا ناعس الجفن اختلفنا ، في امان الله ، مجموعة انسان ، الا واشيب عيني ، درب المحبة ، لا تناظرني وقد حظيت الاغنيتان محتاج لها و ع البال بتجاوب جماهيري واسع تميز من خلالهما محمد عبده بأداء متوهج هذا التجاوب الجماهيري مع هاتين الاغنيتين لم يقلل من التجاوب مع باقي اغنياته فمحمد عبده قادر دائماً على التجدد في الاداء بحيث يشعرنا في كل مرة يشدو فيها وكأنه يغني للمرة الاولى حيث دفء الاداء.
بعد الانتهاء من وصلته الاولى توقف فنان العرب في استراحة قصيرة ثم عاد للمسرح مرة اخرى ليستأنف اغنياته التي تركت لدى الجمهور انطباعاً مميزاً وشوقاً ولهفة في سماعه من جديد، ولدى وصلته الثانية فوجئ مطرب العرب الكبير بطفل صغير صعد الى خشبة المسرح واقبل عليه فأسرع محمد عبده قبل ان تطوله ايدي رجال الامن واحتضنه وقبله وسأله عن والده فأشار الطفل ناحية الصف الاول فقال له المطرب الكبير لماذا صعدت الى هنا فقال الطفل,, لاني احبك واريد ان اسلم عليك فسلم عليه مرة اخرى وقبله وانزله بهدوء من على خشبة المسرح و اتجه للفرقة لاستئناف الغناء.
بنت النور
شدا محمد عبده في وصلته الثانية بتسع أغانٍ ايضاً بينها الاغنية الرائعة بنت النور وقد سبق وغناها في حفلته الاولى بالقاهرة اما باقي الاغنيات التي قدمها هي صوتك يناديني ، نامت عيونك مافي داعي ، اشوفك كل يوم ، قلبي اللي لواه يا مستجيب للداعي أيوه لنا الله .
ورغم مرور الوقت الا ان التجاوب الجماهيري ظل ممتداً ومستمراً والتصفيق لا يهدأ مع صوت المطرب الكبير وفي كل مرة يريد فنان العرب الكبير انهاء حفلته فيجد اذاناً صاغية مولعة بسماعه وعيوناً يقظة ورغبة في الاطالة فيشدو ويطيل حتى قاربت الساعة السابعة والنصف صباحاً واشرقت شمس القاهرة فأعلن انتهاء الحفل فخرجت الجماهير المحتشدة وهي غير مصدقة انها عاشت ليلة اسطورية مع فنانهم المحبوب محمد عبده وبعد ان هدأت حركة الجماهير اخترقت الجزيرة الحصار المضروب حول الفنان حيث منع رجال الامن تصويره ونجحت الجزيرة في تخطي الحواجز الامنية والبشرية لتفوز بتصوير الفنان وسط ترحيبه مما شجعنا على سؤاله عن الفارق بين حفلاته بالقاهرة وباريس او امريكا فقال النجم السعودي المحبوب,, حفلاتي بالقاهرة تتميز بحضور جماهيري واسع والجماهير هنا لديها استعداد دائم للاستمتاع بما يقدم من اغنيات اما الحفلات في باريس او امريكا ذات مواعيد محدده تنتهي بانتهاءها.
واختتمنا لقاءنا بتصويره وسط الجماهير التي احتشدت حول غرفته للتشرف برؤيته او بتوقيعه.
على هامش الحفل
* منع رجال الامن تصوير مطرب العرب الكبير بتعليمات من اشرف عبدالسلام متعهد حفلات محمد عبده بالقاهرة بسبب خلافات مالية بين ادارة الفندق والمتعهد,.
والجزيرة الوحيدة التي قامت بالتصوير.
* بدأ الحفل متأخراً 45 دقيقة نظراً للاقبال الجماهيري المتزايد طوال الحفل.
* مشادات حدثت بين رجال امن الفندق وبعض المصورين الصحفيين بسبب منعهم من تصوير فنان العرب الكبير.
* قام رجال الامن اثناء الاستراحة بجمع كميات كبيرة من الورد واطواق الفل والياسمين من على خشبة المسرح التي انهالت على الفنان اثناء غنائه.
* اكثر من نصف القاعة ظل واقفاً طيلة الحفل لعدم وجود اماكن خالية.
* كان الحضور من جنسيات مختلفة واغلبهم كانوا شباباً.
* تظلم اصحاب المقاعد الخلفية من عدم رؤية الفنان بسبب مركز الزحام امامهم فاضطر رجال الامن لابعادهم في الممرات الرئيسية.
* حاول احد المدعوين الصعود للمسرح اثناء غناء فنان العرب لمصافحته فمنعه رجال الامن فظل غاضباً طوال الحفل.
|
|
|
|
|