| العالم اليوم
منذ فشل الجولة الاولى لمفاوضات كامب ديفيد الثامنة والعمل جارٍ من قِبل الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية لكسب مؤيدين لموقفيهما.
الرئيس عرفات وكما كان متوقعا حقق نجاحا في توضيح موقفه للقادة العرب وحصل من العواصم العربية على دعم قوي وواضح لمواقفه وخصوصا التمسك بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية وعدم التفريط بالمقدسات الاسلامية والمسيحية، وفي باريس وجوهانسبرج ذكّر عرفات الرئيسين شيراك وتمبي و(الحكيم) مانديلا بتعهداتهم بدعم اعلان الدولة الفلسطينية عندما تعلن في 13 ايلول (سبتمبر) القادم، وقد حصل عرفات فعلا على دعم جنوب افريقيا التي ستنضم للدول العربية بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية وموقف حكومتها توافقا مع الالتزام الاخلاقي والأدبي كما اوضح ذلك نلسون مانديلا الذي ذكر بأنهم قد طلبوا من عرفات ونصحوه بتأجيل اعلان الدولة الفلسطينية في العام الماضي والرئيس عرفات استجاب لطلباتهم، والآن يأتي الدور على القادة والدول التي طلبت من عرفات تأجيل اعلان الدولة والتزمت بالاعتراف بها في الموعد البديل الذي حدد وقتها في 13 أيلول (سبتمبر).
إذن و القول لمانديلا من الواجب الادبي والقانوني والاخلاقي ان نستجيب لطلب عرفات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حين تعلن.
رئيس جنوب افريقيا ايضا اعلن أن بلاده لن تخرج عن توجهات حكيم افريقيا مانديلا.
في باريس وجد عرفات تقبّلاً فرنسياً لاعلان الدولة الفلسطينية وان لم يحصل على وعد قاطع بالاعتراف بها حين اعلانها، لان فرنسا مطلوب منها التنسيق والتفاهم مع شريكاتها في الاتحاد الاوربي فهي ترأس الاتحاد الاوروبي وإلى ما بعد موعد اعلان الدولة الفلسطينية واعترافها بالدولة يعد اعترافا اوروبيا، ولأن عرفات يعرف ان هناك التزاما اوروبيا بدعم الدولة الفلسطينية لم يشأ ان يلح على موقف فرنسي نهائي كونه سيعمل على زيادة التأييد الاوروبي من خلال زيارات قادمة لعواصم اوروبية اخرى كان قادتها قد نصحوه في العام الماضي بتأجيل اعلان الدولة الفلسطينية مع تعهد بالاعتراف بها في العام الذي يليه,, إذن عرفات يطلب استحقاقات التزم بها القادة الاوروبيون ,, كما الامريكيون الذين يهددون عرفات الان في حالة اصراره على المضي قدما في اعلان الدولة الفلسطينية.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|