|
| العالم اليوم
* كوالالمبور د ب أ
انتقدت ماليزيا امس الخميس خطة واشنطن الرامية إلى نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، قائلة إن هذه الخطوة من شأنها تعقيد عملية السلام في الشرق الاوسط وتعريضها للخطر.
وقال وزير الخارجية سيد حميد البر إن ماليزيا ومنظمة المؤتمر الاسلامي ساندتا محادثات السلام الاخيرة في كامب ديفيد بين إسرائيل والفلسطينيين، على الرغم من أنها لم تتمخض عن إبرام اتفاق.
غير أنه أردف قائلا أن التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي بيل كلينتون بأن الولايات المتحدة تفكر في نقل سفاراتها إلى القدس مدعاة للاسف.
وقال إن ذلك ليس من شأنه أن يخدم عملية السلام,, فقضية القدس لا يمكن تقديم أية تنازلات بشأنها,, إذ إنها لا تخص فلسطين وحدها، بل العالم الاسلامي بأسره أيضاً .
وقال سيد حميد إن الولايات المتحدة، بوصفها وسيط السلام الذي جمع بين الطرفين، ينبغي عليها ألا تعمل على تعقيد احتمال استنئاف عملية السلام عن طريق الادلاء بتصريحات حول نقل مقر سفارتها إلى القدس.
وقال الوزير في مؤتمر صحفيإننا لا نريد أن يحدث أي شيء يعرض إمكانية تحقيق سلام في المنطقة للخطر أو يضر بها .
ويشار إلى أن تصريحات كلينتون التي أعقبت محادثات كامب ديفيد الفاشلة اعتبرت إشارة إلى مساندة الولايات المتحدة لاسرائيل ومحاولة للضغط على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي حمله المسئولون الامريكيون مسئولية الموقف المتأزم.
كما نسب إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود باراك قوله يوم أمس الاول الثلاثاء أن الولايات المتحدة سوف تنقل سفارتها بحلول 20 كانون الثاني يناير المقبل، وهو اليوم الذي ستنتهي فيه فترة رئاسة كلينتون.
ويشار إلى أن غالبية سفارات الدول الاجنبية في إسرائيل مقامة في تل أبيب بسبب وضع القدس المتنازع عليه.
كما طالب سيد حميد إسرائيل بالامتثال لكافة قرارات الامم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية إذا ما كانت الدولة العبرية تبغي إقامة علاقات ودية مع الدول الاسلامية.
وقال إن كلا من ماليزيا ومنظمة المؤتمر الاسلامي تساندان كفاح الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية .
ويشار إلى أنه في أعقاب إبرام اتفاق سلام أوسلو، سمحت كوالالمبور للماليزيين للمرة الاولى بزيارة إسرائيل لاغراض دينية، ولكنها نفت إقامة روابط دبلوماسية وتجارية مع الدولة العبرية حتى يتم تسوية القضية الفلسطينية.
|
|
|
|
|
