| متابعة
* نيودلهي د ب أ
قالت التقارير إن مسئولين هنوداً وممثلين عن جماعة إسلامية مسلحة قوية بدءوا أول محادثات مباشرة على الاطلاق بينهما في مسعى لاحلال السلام في ولاية كشمير التي تمزقها أعمال العنف، حيث لقي قرابة 30,000 شخص مصرعهم على مدار عقد من الحركة التمردية التي تشهدها الولاية.
وقالت وكالة أنباء يونايتد نيوز أف انديا الهندية إن الفريق الهندي الذي يقوده كمال باندي المسئول البارز بوزارة الداخلية، بدأ محادثات مع أربعة من قادة جماعة حزب المجاهدين في بيت ضيافة في سرينجار.
وقال مسئولون إن المحادثات بدأت في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي إلى سرينجار للاطلاع بنفسه على الوضع في أعقاب مقتل أكثر من مائة شخص في ولاية جامو وكشمير الهندية.
ويضم الوفد رفيع المستوى سونيا غاندي زعيمة المعارضة في البرلمان الهندي ورئيسة حزب المؤتمر الهندي، ووزير الدفاع جورج فرنانديز، وسومنات تشاترجي النائب المراكسي في البرلمان الهندي.
وقال فاجبايي للصحفيين في دلهي إنه يتجه إلى كشمير للقاء أسر ضحايا الهجمات التي وقعت يومي الثلاثاء والاربعاء , كما من المقرر أن يلتقي أيضا بكبار مسئولي الجيش بالولاية.
وقال باندي للصحفيين في سرينجار عقب 80 دقيقة قضاها في المحادثات مع موفدي حزب المجاهدين إن الجانبين قررا إقامة لجان منفصلة لاجراء المزيد من المفاوضات, ولم يعرف بعد موعد ذلك.
وكان أكثر من مائة شخص معظمهم من الهندوس قد قتلوا بينما كانوا في طريقهم إلى أحد الاضرحة الهندوسية بالكهوف كما قتل عدد من العمال في تسع هجمات دموية في كشمير يومي الثلاثاء والاربعاء نفذها من يشتبه في كونهم من المعارضين لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وكانت جماعة حزب المجاهدين قد قالت في وقت سابق إن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الاسبوع الماضي سينتهي يوم الثامن من آبأغسطس الحالي ما لم توافق الهند على محادثات سلام ثلاثية غير مشروطة.
وكانت الجماعة قد أعلنت عن هدنة لمدة ثلاثة اشهر الاسبوع الماضي ودعت لاجراء محادثات تضم أ يضا الهند وباكستان.
وكان من المقرر أن يبحث باندي تنفيذ الهدنة يوم الاربعاء غير أنه مكث في نيودلهي لبعض الوقت لاجراء مشاورات بعد ورود الانباء عن سلسلة المجازر في كشمير.
ونقلت محطة ستار نيوز التلفزيونية الخاصة عن باندي رفض تهديد حزب المجاهدين بموعد أقصى ووصفه بأنه مفتعل، وقال إن الهند مصممة على عدم إشراك باكستان في المحادثات.
كما نقل عن قادة الجيش الهندي في سرينجار قولهم أنه لا علم لهم بتهديد الجماعة, ويذكر أنه بين الجماعات المقاتلة في كشمير تعد جماعة حزب المجاهدين من الجماعات الاثقل وزنا.
وتضم الجماعة ألف مسلح مقاتل ما بين ما يقدر عددهم ب 3,500 مقاتل نشطين في كشمير, ويرى المراقبون أن حزب المجاهدين يعد الاقرب لتمثيل الاغلبية المسلمة من الشعب الكشميري.
ولم تعلن أي جماعة متمردة حتى الآن مسئوليتها عن هذه المجازر التي تعد من بين أسوأ أعمال العنف الطائفي التي شهدها الاقليم في السنوات العشر الماضية.
|
|
|
|
|