|
| القرية الالكترونية
* كتب عصام الربيع
بلغت نسبة من يمارسون العمل من منازلهم ويستخدمون الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية 81% وذلك بنهاية عام 1999 مرتفعة بصورة كبيرة من 26% عند نهاية عام 1996 وأشارت شركة IDC في بيان لها حصلت الجزيرة على نسخة منه إن هذه النسبة ستستمر في الارتفاع لتصل في عام 2004 إلى 92% معربة عن اعتقادها بأن هناك عدة عوامل تساعد على ارتفاع إستخدام الإنترنت ومن ذلك توفر أجهزة الكمبيوتر المتوافقة الجاهزة للعمل على شبكة الإنترنت والتي تجعل الدخول للشبكة أمرا سهلاً.
وأوضح ميرل ساندلر أحد كبار المحللين في البرنامج البحثي لشركة IDC ان مشروع عمل صغير يتخذ المنزل مقراً له كان في السابق محاطاً بصعوبات التسويق أما الآن فيمكن أن يظهر على مستوى عالمي عن طريق شبكة الإنترنت مشيرا إلى أن الذين يعملون من منازلهم مع الشركات يستخدمون الإنترنت بدلاً من الهاتف للبقاء على إتصال مع مكاتبهم وعملائهم أما الأفراد الذين يعملون بصورة مستقلة فيستخدمون الشبكة من أجل الحصول على الأرباح والمكاسب المالية.
جدير بالذكر أن التطبيقات التي يعتمد عليها هؤلاء لأداء أعمالهم كالدخول عن بعد لبيانات الشركة والعمل والمشاركة مع أشخاص آخرين على الشبكة والمشاركة في الملفات تعتمد كلها على سعة وقدرة الاتصال.
وكنتيجة لذلك فإن توفر السعة العالية في التعامل مع الشبكة يعتبر ذو أهمية كبيرة لمن يمارسون العمل من منازلهم مستخدمين الإنترنت مما يعزز أهمية الحصول على سعات إتصال عالية كخطوط الكيبل الفائقة السرعة.
وتتوقع شركة IDC أن تبقى طرق الاتصال التقليدية الأكثر شعبية للاتصال بالإنترنت (المودم) حتى عام 2004م ومع ذلك فستقل تدريجياً في السنوات القادمة بفضل تقدم تقنيات الإتصال السريعة ويتنبأ مسؤولو الشركة بأن تقل النسبة من 95% في عام 1999 إلى 55% في 2004م, وفي نفس الفترة سترتفع نسبة الذين يستخدمون الكيبل في الاتصال من 3,4% إلى 15% في حين أن نسبة من يستخدمون خطوط الاتصال الرقمية DSL سترتفع من أقل من 1% لتتعدى 23% في تلك الفترة.
وأضاف ساندلر قائلاً إن الأنواع المختلفة من البرامج والأجهزة المتعلقة بالإنترنت ستخدم أنواعا مختلفة من الذين يعملون من المنزل لإن الذين يعملون بصورة مستقلة يهتمون بالإمكانيات التي تجلب لهم الربح في حين أن المرتبطين بالشركات يهتمون بتحسين نوعية الإتصال مع المركز الرئيسي للشركة وكذلك في الدخول عن بعد لبيانات الشركة للإستفادة من مواردها, ولذلك فستزداد فرص النجاح في السنوات القادمة لمن يستطيع تقديم إتصال ودعم فعال لكلا الفريقين.
|
|
|
|
|
