| الاقتصادية
* جنيف ق,ن,أ
تشكل الجغرافيا عائقا امام تحقيق نمو اقتصادي في قارة افريقيا بسبب بعدها من المراكز والطرق التجارية العالمية وان معظم سكان القارة يعيشون في مناطق ليس لديها منافذ مائية ويقل عدد الانهار الصالحة للملاحة.
اوضح ذلك السيد جيفري ساتس استاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد الامريكية خلال مؤتمر الامم المتحدة لتنمية التجارة الذي عقد مؤخرا في جنيف حول التنمية في قارة افريقيا مشيرا الى ان الموقع الجغرافي للقارة الافريقية يلعب دورا حاسما في عزلتها عن انظمة التجارة العالمية.
وقال ان البعد الشاسع عن المراكز التجارية الدولية والطرق المائية في المحيطات الدولية والبعد عن الساحل للدول التي ليست لديها منافذ مائية يؤدي الى تقليل احتمالات قيام الدول النامية باقامة تعاون في مجال التكنولوجيا وجذب استثمارات اجنبية مباشرة.
واشار جيفرى الى انه توجد بقارة افريقيا انهر قليلة قابلة للملاحة وان 80 في المائة من سكانها يعيشون بعيدا عن السواحل ويسكنون الهضاب والمرتفعات الاخرى التي تدر انتاجا زراعيا, واوضح ان الموقع الجغرافي للقارة الافريقية هو احد الاسباب التي اعاقت اندماج القارة الافريقية في انظمة التجارة العالمية في مجال البضائع والخدمات مشيرا الى ان افريقيا ستظل هي المستوردة للمواد الخام كما ظلت على هذا المنوال عدة قرون.
وذكر انه على مدى ال 20 عاما الماضية قامت الدول الافريقية بتطبيق تعديلات هيكلية في سياساتها الاقتصادية والادارية الا ان ما حدث فقط هو الانخفاض في قيمة الصادرات و 50 في المائة من النمو السكاني.
واكدت وكالة الامم المتحدة ان على الدول الصناعية رفع المساعدات الاجنبية إذا كانت تأمل في كسر الحلقة المفرغة لانخفاض النمو والاستقلالية عن تقديم المساعدات الأجنبية التي تسيطر على دول جنوب الصحراء في القارة الافريقية.
ودعا الاقتصادي البارز ساتش الدول المانحة الى زيادة مساهماتها للتنمية في الدولة الافريقية مشيرا الى ان ذلك يتطلب زيادة 5 سنتات فقط في كل 100 دولار من الاستهلاك في الدول الصناعية.
وقال ان تقديم المساعدات التي تقدمها الدول المانحة مثل الولايات المتحدة اصبح يتم لاعتبارات سياسية موضحا بانه في فترة الخمسينات كانت كوريا الجنوبية وجمهورية غانا على نفس مستوى التنمية الا ان كوريا الجنوبية حققت نموا اقتصاديا نتيجة لتغير السياسات الحكومية والمساعدات الاجنبية التي دفعتها بسخاء بعض الدول الاجنبية مثل امريكا.
|
|
|
|
|