|
| الاقتصادية
* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي أبو الحمد
أكد المهندس طلعت بن ظافر الظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية ان المنظمة اعدت بالاشتراك مع الامانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالجامعة العربية مسودة دليل استرشادي عن حدود الملوثات الناتجة عن الصناعة في الوطن العربي غطت نسبة كبيرة من أنواع الملوثات الصناعية بجميع أنواعها سواء الصلبة أو الغازية او السائلة بهدف الاستفادة منها في عمل قياس للملوثات وتخفيضها لتتماشى مع هذا الدليل.
وقال ان المسودة التي اعتمدها الوزراء العرب حددت 75 نوعاً من الملوثات الخطرة الصلبة وكذلك تحديد تركيزاتها في النفايات الصلبة طبقاً لمدى خطورتها وتأثيرها على صحة الإنسان، وأيضاً حددت 40 نوعاً من الملوثات الصناعية التي تؤثر في البيئة المائية ومن بينها المعادن مثل الفضة والزرنيخ والرصاص والسيلنيوم بالاضافة الى أنواع أخرى من الملوثات مثل الكبريت والحديد والفوسفات.
وقال: إن الملوثات الصناعية تختلف كمية ونوعاً من صناعة الى أخرى ومن أهمها ملوثات الهواء، فهناك أكثر من 25% من أكاسيد النيتروجين تصدر من العمليات الصناعية وكذلك 45% من أكاسيد الكبريت وحوالي 55% من أكاسيد الكربون، فمثلاً عملية استخراج واعداد خام الحديد من تكسير وطحن تؤدي الى انبعاث كميات هائلة من الأتربة وأكاسيد الحديد الضارة، أما عملية انتاج خامات الفوسفات فتؤدي الى انبعاث ملوثات مختلفة من الهواء أثناء عمليات التجفيف والكلسنة والطحن والنقل, وقال م, طلعت بن ظافر: إن اسباب مشلكة التلوث البيئي ترجع الى انه لا توجد خريطة صناعية الى معظم الدول العربية تحدد الأماكن المناسبة لكل صناعة تجنباً لأخطارها المختلفة، وأيضاً غياب التخطيط العمراني السليم بمعظم الدول العربية، وعدم التزام التخطيط الانشائي للمصانع بتنفيذ الاشتراطات الوقائية للأخطار المحتملة لكل صناعة، وتجاهل المخطط الصناعي لبرامج حماية البيئة من التلوث عند تخطيط الأنشطة الصناعية خلال العقود الماضية حتى الآن نتيجة لغياب الاهتمام الجاد والحقيقي لأهمية التلوث البيئي الناتج عن الصناعة.
|
|
|
|
|
