| عزيزتـي الجزيرة
اطلعت على عدد الجزيرة 10148 في يوم الثلاثاء 9 ربيع الآخر 1421ه صفحة (وطن ومواطن) واستوقفتني مقالة بقلم محمد الحزاب الغفيلي من اهالي الرس بالقصيم بعنوان (المطبات الصناعية واعادة النظر في وضعها) وقد ابدى وجهة نظرة في هذه الظاهرة حيث ذكر انها تكثر في الاحياء السكنية وانها ليست مرغوبة على حد قوله وقال: ان عملها يحتاج إلى تنسيق بين البلدية والمرور وذلك باعادة تنسيق وتقييم ومسح لها والابقاء على ما له مصلحة وازالة كل ما يضر بالسيارات والركاب وجعل الطرق تنساب بيسر وسهولة, ثم ذكر انها تكثر قرب المساجد والمدارس والحدائق والمرافق الخدمية ونحوها.
انني من القراء المتابعين لما يطرح في الجزيرة من قضايا هامة لذا امل ان تسمح لي العزيزة بان ادلي بدلوي في هذا الموضوع.
ان المسألة ليست بالكم وانما الكيف فنجد كثرة المطبات الأسفلتية ولكن للاسف الشديد تقام فجأة ولا يرشد لها ولا تعطى الوانا فسفورية توضح وجود مطبات, ان الدول المتقدمة لديها ادارات مستقلة تختص بتخطيط الطرق ووضع العلامات واللوحات الارشادية وتلوين المطبات باستمرار متى ما فقدت اللون المميز لها وسرعة صيانة الخطوط الجانبية والوسطية في الطرق والمبادرة بكل ما يهم قائد السيارة حتى لا يفاجأ المار بشيء يؤدي الى الحوادث والعرقلة المرورية اننا بحاجة الى الصيانة فاذا اردت ان تضع مطباً او خطاً او حتى طريقاً معبداً او اي مشروع فلابد ان تضع الصيانة اللازمة والقدرة على اصلاحه قبل انشائه, ان وجود المطبات ظاهرة صحية للحد من المتهورين واصحاب السرعة والحفاظ على سلامة الاخرين وممتلكاتهم ولكن لابد من النظر في تلك المطبات التي توضع بعشوائية وكأن الذي وضعها يقيم جدارا او رصيفا.
اننا في محافظة الخرج سواء في السيح او الدلم او الهياثم عندما نزور تلك المدن واحياءها تجد المطبات والحفريات ورداءة الطبقة الاسلفتية، فاين البلديات الثلاث؟ واين المواصلات؟ واين المرور؟ ان التنسيق مطلوب سواء في الفتحات الوسطية او اقامة مطب او وضع عيون قطط او وضع لوحات ارشادية.
اننا نطالب بمعالجة الوضع ومعالجة التصدعات وتجميل المطبات حتى تعطي الحي والشارع شكله المطلوب، كذلك وضع الخطوط ومتابعتها باستمرار حتى نطالب قائد المركبة باتباع الانظمة المرورية.
ان الخرج وغيرها تشهد نمواً مطرداً لكن يخدشها رداءة تلك الطرق وعدم تخطيطها وعدم تلوين المطبات والخطوط الاسفلتية باللون الفسفوري المعتاد, فمن خلال دخولك لشوارع الاحياء تفاجأ بالمطبات التي تتلف السيارة وتضر بالراكب فهل من نظرة؟! وهل من اعتبار؟ وهل نجد صدى لمقالينا لدى الجهات المعنية؟! ام نراهما في طي النسيان!!
ختاما اتمنى للجزيرة التوفيق والازدهار, ولعل منبرها الحر يكون بابا محققا للاماني ومسعدا للمواطن ومعطيا المدن نظرة مستقبلية مزدهرة, هذا والله من وراء القصد.
حمد بن عبدالله بن خنين القضاء الشرعي محاكم رأس الخيمة
|
|
|
|
|