|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
أيها الآباء والأمهات والمربون كونوا قدوة حسنة لأبنائكم فالإسلام يوجهكم حين تصبحون قدوة ألا تثيروا التناقض بين ما تدعونه وتظهرونه لأولادكم وبين سلوككم، لما يترتب على ذلك من آثار سيئة على تربيتكم, فقد يؤدي ذلك إلى شك الأبناء في قيمة الدين وتعاليمه كما يقلل احترامهم لكم ويسهم في تثبيط عزائمهم وقد يؤدي إلى الاستهزاء والسخرية بالتوجيهات التي تصدر منكم.
فالقدوة الحسنة الصالحة صفة مطلوبة وكل من يؤثر في سلوك الآخرين نتيجة لتقليده والاقتداء به يجازى إن خيراً فخير وإن شراً فشر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده ,,, ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده,,,
فالإسلام لم يغفل التنبيه على الآباء إن يكونوا قدوة صالحة لأولادهم وللآخرين قال تعالى: الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً .
لذلك جعل الإسلام القدوة الدائمة لجميع المربين تتمثل في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم فهو قدوة في حياة الأبوية وفي حسن معاملته للكبار والصغار والأصحاب والجيران فهو قدوة متجددة على مر الأجيال قال تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة .
فكونوا قدوة حسنة لهم وتعاملوا معهم بالتوجيه والموعظة الحسنة واستخدموا المحاورة والمناقشة وابتعدوا عن العنف والشدة.
والله الهادي
سلطان بن ابراهيم العثمان تمير
|
|
|
|
|
