أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th August,2000العدد:10172الطبعةالاولـيالجمعة 4 ,جمادى الاولى 1421

أفاق اسلامية

رياض الفكر
حلاوة الإيمان تدخل قلب فتاة كندية
سلمان بن محمد العُمري
ما أروع الخبر يأتيك حول إعلان فتاة او شاب هنا او هناك إسلامه ولاعتناقه لدين الله الحنيف، ويزداد السرور اكثر عندما تسمع أن ذلك المسلم الجديد قد أصبح داعية للحق بإذن الله.
لقد نشرت صحيفة جنك الصادرة في لندن مقالا لفتاة كندية اشهرت إسلامها في 22 سبتمبر عام 1998م، تروي فيه قصة اعتناقها الاسلام، التي بدأت عملها في المملكة العربية السعودية في مستشفى القوات المسلحة بتبوك عام 1996م.
القصة المنشورة اليوم في الملحق مشوقة، وتذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).
نعم الهداية والدعوة عمل كبير، وشرف عظيم، وحياة رائعة، إننا والحمد لله نعيش في مجتمع مسلم في ظل حكومة أمينة على الإسلام، وفي رحاب دين الله، وهناك نعم عديدة لا تعد ولا تحصى نعيش فيها، وربما لا نفكر فيها، إن حياتنا كمجتمع مسلم يطبق الشريعة الاسلامية لهي بحد ذاتها عملية دعوة صريحة وصادقة للاسلام، ولطالما أثرت هذه الصورة وهذه الحقيقة في العديد من الذين يأتون لبلادنا لتجعل منهم فيما بعد مسلمين صادقين ومخلصين، ودعاة للحق.
لقد أدركت تلك الفتاة حلاوة الطاعة والإيمان وهي ترى التطبيق السليم لشرع الله، وشعرت بحرارة القرب من الله، ووجدت ما تبحث عنه من طمأنينة واستقرار، وكانت لها من التجارب الكبيرة ما جعلها تعلن إسلامها وان تبدأ رحلتها الدعوية في مجتمعها الاصلي.
لقد ساهمت الحياة الاسلامية لدينا في إسلام تلك الفتاة التي هداها الله تعالى، كما ان زيارتها لعدة مساجد تاريخية ومنها الجامع الأموي في دمشق قد عزز بنفسها الرغبة للتعرف على الاسلام، وهذه نقطة يجب الا ننساها ولا نغفلها، فالمساجد بحد ذاتها هي منابر دعوية يجب الاهتمام بها في كل ارجاء العالم، لما فيها من أثر بالغ في النفوس.
وهناك نقطة اشارت لها المسلمة مريم فيشر، وهو اسم تلك الفتاة الكندية، الا وهي أداء المسلمين الصلاة في مطار نيويورك، وأكدت أن تأثير ذلك كان بالغاً في نفسها، كما ان الأذان كان مدعاة لذرف دموعها، وفي هذا السياق يحلو لنا ان نذكر ان الحياة الإسلامية عندما نحياها على أصولها سواء هنا او حتى في امريكا هي بحد ذاتها دعوة للحق.
وتذكر الفتاة الأثر البالغ ايضا لمشهد صلاة التراويح في الحرم المكي الشريف، وكذلك مشهد الفتيات المسلمات في الهند وهن يقرأن القرآن، وكلها نقاط كبيرة يجب ان نأخذها ونعطيها ما تستحقه من الأهمية والدراسة.
قصة الفتاة الكندية هي اكثر من قصة، وهي بحاجة للكثير من التأمل والتفكير في سياق العمل الدعوي المبارك,, والله ولي التوفيق.
ALomari 1420 @yahoo. com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved