أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th August,2000العدد:10172الطبعةالاولـيالجمعة 4 ,جمادى الاولى 1421

أفاق اسلامية

(الجزيرة) تسأل,.
كيف نحافظ على الهوية الإسلامية لأبناء المسلمين في الغرب؟!
د, السنيدي: لابد من تكاتف الجهود لدراسة الظاهرة ووضع الحلول لها!
د, خوتاني:الذوبان نتيجة حتمية لمن لا يعرف أمور دينه ولايهتم بها!!
* كتب - سلمان العُمري:
مشكلات وتحديات كثيرة تواجه ابناء المسلمين المهاجرين لبلاد الغرب، ومن ابرز وأخطر تلك المشكلات هو ذوبان الهوية الاسلامية.
(الجزيرة) بحثت مع عدد من العاملين في الحقل الاسلامي السبل الكفيلة للمحافظة على الهوية الثقافية من الذوبان في محيط المجتمع الغربي المادي.
نعيش الواقع المر,,!!
في البداية تحدث مدير المركز الثقافي الاسلامي في مدريد الدكتور صالح السنيدي قائلا: سؤال يحتاج لتكاتف الجهود للدراسة والإجابة عليه عملياً، خاصة أننا نعيش في الواقع المر الذي تعانيه هذه الجالية التي تخلو مساجدها ومنتدياتها من هؤلاء الابناء الا ما قل، فالأب ذو المستوى التعليمي الضحل، والعامل الذي يقضي جل وقته في العمل، والأم التي هي في حالات كثيرة اجنبية، بالاضافة الى غياب المؤسسات التي ترعى هؤلاء الأبناء,, كل هذه عوامل تساعد على ضياع هؤلاء الأبناء وفقدانهم لهويتهم.
المركز من جانبه حاول ان يفعل شيئا امام هذه الظاهرة المزعجة والمقلقة في نفس الوقت، ففتح ابوابه لهؤلاء الأبناء في المدرسة والمسجد، وفتح فصولاً خاصة بمن لا يستطيعون الدراسة في المدرسة نظرا لحاجز اللغة، محاولاً تأهيلهم لدخول المدرسة، او مساعدة آبائهم وأمهاتهم لتعليمهم اللغة العربية، ومن ثم واجبات دينهم.
وارى ان إعادة هؤلاء والمحافظة على الباقين تكمن في تضافر جهودنا كجالية اولا لدراسة الظاهرة ووضع حلول لها، وكذلك وقوف المهتمين بأوضاع المسلمين لمساعدة هؤلاء على تجاوز هذه المشكلة بإنشاء المؤسسات التربوية التي تكفل لهم الجو الاسلامي الذي يكفل لهم التعليم والتربية الاسلامية.
سبل المحافظة متعددة!!
ويشير مدير المركز الثقافي الاسلامي في النمسا الدكتور فريد خوتاني ان ذوبان الهوية الاسلامية النتيجة الحتمية لمن لا يعرف امور دينه ولا يهتم به، ويجري وراء إغراءات المادة، ولا يلتجىء الى مسجد او مركز إسلامي يساعده على الحفاظ على دينه وأخلاقياته، اما سبل الحفاظ على الهوية الثقافية من الذوبان في محيط المجتمع الغربي المادي فهي:
1 إحساس المسلم بأهمية عقيدته ودينه، وأنها أغلى ما يملكه الإنسان.
التزود بالعلوم والمعارف الاسلامية (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
3 مصاحبة الصالحين المؤمنين، والعيش بجوارهم ليعينوا بعضهم البعض.
4 ارتياد المساجد والمراكز والمشاركة في برامجها.
5 الحرص على المكسب الحلال والمأكل الحلال وعدم التهاون فيه.
6 الاعتزاز بالاسلام في مجال المحيط الذي يعمل فيه ويسكن فيه، فمتى ما حاول الإنسان إخفاء شعائر دينه لأمور دنيوية كالعمل والدراسة، بدأ الشيطان يتمكن من الإنسان ليواصل معه مسيرة التنازلات الى ان يفقد الحس الإيماني.
7 اختيار الزوجة الصالحة التي تعينه على دينه.
هذه هي اهم السبل للمحافظة على الهوية الاسلامية.
التعايش شيء طبيعي!!
أما وكيل وزارة الشؤون الاسلامية المساعد الاستاذ توفيق بن عبدالعزيز السديري فقال: إن ذوبان الهوية مشكلة تواجه ابناء المسلمين المهاجرين لبلاد الغرب وتبرز هذه المشكلة بشكل اكبر كلما تقدمت الأجيال فتجدها لدى الجيل الثاني اكثر مما هي عليه لدى الجيل الاول وتجدها لدى الجيل الثالث أكبر مما هي عليه لدى الجيل الثاني وهكذا، ويعود السبب في ذلك الى التعايش اليومي مع الواقع الغربي بمجتمعه وإعلامه ومنهج تعليمه وثقافته ونظمه,, الخ، وهذا التعايش شيء طبيعي وواقعي ولكن للمسلم هويته الثقافية التي يجب ان يتم المحافظة عليها في وسط هذا الواقع، وللمحافظة على هذه الهوية أساليب عديدة من اهمها:
1 ارتباط المسلم بأبناء الجالية المسلمة هناك.
2 ارتباط المسلم بالمقدسات والمراكز الاسلامية في تلك البلاد.
3 التواصل الفكري والثقافي مع الأمة الاسلامية وعلمائها ومفكريها.
4 ربط أبناء الجاليات المسلمة إعلامياً بأمتهم عن طريق وسائل الاعلام المختلفة تلفزيونيا وإذاعيا وصحفيا.
5 التأكيد على وجود تعليم اسلامي لابناء الجاليات مواز للتعليم الحديث، عن طريق المدارس الاسلامية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved