| أفاق اسلامية
* بريطانيا سلمان العمري
يُفتتح اليوم الجمعة الرابع من شهر جمادى الأولى الجاري 1421ه، مؤتمر الدعوة الإسلامية الذي سيعقد بعنوان الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته الإصلاحية وأثرها في العالم ، وتنظمه جمعية أهل الحديث المركزية في بريطانيا ، في مدينة برمنجهام ببريطانيا بمشاركة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ويحضره العديد من الشخصيات الإسلامية والعالمية من كل أنحاء المعمورة.
وقال معالي الوزير في تصريح له بهذه المناسبة: إن مشاركته في هذا المؤتمر تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يولي جل اهتمامه ودعمه بالمؤتمرات والندوات العلمية التي تعقد بين الحين والآخر خارج المملكة، وقال: إن هذا المؤتمر يحظى ايضا باهتمام كبير من العلماء ورؤساء الهيئات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية في بريطانيا وبقية دول أوروبا، حيث سيناقش موضوعاً مهماً، وهو دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية وأثرها في العالم، والذي دعا رحمه الله رحمة واسعة إلى الدين الخالص والتوحيد الحق على منهج الصحابة والسلف الصالح، مشيراً معاليه إلى أن عقد هذا المؤتمر سيحقق فهماً أفضل لحقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية وأثرها في العالم وسيزيل إن شاء الله شبهات حول الدعوة .
وأكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن تنظيم جمعية أهل الحديث المركزية في بريطانيا لهذا المؤتمر جاء من منطلق اهتمامها بالدعوة السلفية بريادة الإمام الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله رحمة واسعة وبهدف توضيح النهج الدعوي الصحيح وما يثار فيها من شبهات خاصة في خارج المملكة، وما ترسب في أذهانهم تجاه هذه الدعوة التصحيحية التي حاربت البدع والشركيات، ونهجت منهج أهل السنة والجماعة، وكذلك جاء من منطلق ان تقديم سير أئمة السلف الصالح وأئمة دعوة الإسلام ينعش النفوس، ويصل الشباب المسلم في الوقت الحاضر بأئمتهم الماضين، حتى يعلموا أن العلم لا ينال براحة الأجساد، وأن التأثير والدعوة ليست كلمة تقال، وإنما لابد فيها من العلم والعمل كما أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ، وقال لنبيه: وقل رب زدني علما ، فالعلم والعمل بهما الصلاح والفلاح للحاضر من عباد الله ولمن نستقبل من الناس لأنه لابد أن يكون للعلم والعمل أثر في الحياة.
وأكد معاليه أن المملكة بتوجيهات ولاة الأمر فيها تحرص كل الحرص على المشاركة في المناشط الإسلامية المعينة على نشر الدعوة الإسلامية، وخدمة الإسلام، كما أن اهتمام المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين، يأتي من منطلق السياسة الحكيمة التي انتهجها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله منذ تأسيسه المملكة، والقائمة على ما يهدف إلى جمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، وتيسير السبل، وإزالة الخلافات على جميع الأصعدة، عملاً بقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .
وسيبحث المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام، وينعقد في مدينة برمنجهام ستة محاور، الأول: الأسس والمنطلقات ويشتمل على أربعة موضوعات، أولها عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وثانيها العلاقة بين دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تغمده الله بواسع رحمته والفكر السلفي، وثالثها منطلقات وأسس الدعوة والثوابت، ورابعها الشخصيات المؤثرة في دعوة الشيخ رحمه الله ، أما المحور الثاني: منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدعوة، ويشتمل على ثلاثة موضوعات، أولها أضواء على منهج الشيخ رحمه الله وثانيها الأساليب والطرق، وثالثها الثوابت والمتغيرات.
أما بالنسبة للمحور الثالث، فسيتناول الدعوة والتيارات الفكرية، ويشتمل على أربعة موضوعات، أولها علاقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالحركات الإصلاحية المعاصرة، وثانيها الظروف الفكرية والسياسية المحيطة بالدعوة، وثالثها المفاهيم المغلوطة حول الدعوة وأسبابها، ورابعها الاستشراق ودعوة الشيخ رحمه الله ، كما يتناول المحور الرابع للمؤتمر أثر دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ويشتمل على ثلاثة موضوعات أولها الحركات الإصلاحية في العالم الإسلامي، وثانيا الفكر الإسلامي المعاصر في الجزيرة العربية، وثالثها الفكر الإسلامي المعاصر في شبه القارة الهندية.
ويناقش المحور الخامس للمؤتمر موضوع دعوة الشيخ والعالم الغربي الذي يشتمل على ثلاثة موضوعات هي واقع الدعوة في الغرب، وأهمية توعية العالم الغربي بالدعوة السلفية، ومستقبل الدعوة والفكر السلفي في الغرب، أما المحور السادس فيتناول الإعلام في خدمة الدعوة، ويشتمل على ستة موضوعات، أولها وسائل الإعلام والدعوة، وثانيها الإعلام الغربي والسلبيات، وثالثها مستقبل الإعلام الإسلامي والدعوة السلفية، ورابعها الإعلام في خدمة الدعوة، وخامسها الإنترنت والدعوة السلفية (دعوة الشيخ رحمه الله )، وسادسها تنوير الإعلام الغربي بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
كما سيشارك في المؤتمر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، والبروفسور ساجد مير الرئيس العام لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان، والأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا، ورئيس جمعية القرآن الكريم، ورئيس مسجد ومدرسة التوحيد في لندن الشيخ الدكتور صهيب حسن عبدالغفار، ومعالي وزير التعليم البريطاني السيد ديفيد بلونكت، ومعالي وزير الداخلية للشؤون الداخلية البريطاني السيد ماتيك برائن، وغيرهم من العلماء والمشايخ من الهند، وباكستان، ومصر، وألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا.
شخصيات إسلامية تنوه
ومن ناحية أخرى، عبر عدد من الشخصيات الإسلامية ومسؤولي المراكز والجمعيات والهيئات والمجالس الإسلامية في المملكة المتحدة عن تقديرهم وامتنانهم لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من دعم منقطع النظير للأمة الإسلامية وشكروا هذه الجهود المتواصلة والحثيثة التي ترمي إلى خدمة الإسلام والمسلمين، والرفع من مستواهم، ومؤازرتهم ونصرتهم في قضاياهم على كافة المحافل.
وأكدوا في تصريحات ل الجزيرة بمناسبة تنظيم المؤتمر ان مشاركة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في المؤتمر يعتبر استمراراً للعطاء السعودي الذي شمل كافة أنحاء المعمورة بشكل عام ومدن وقرى المملكة المتحدة بشكل خاص، معربين عن الشكر والامتنان الجزيلين لولاة الأمر في المملكة العربية السعودية على ما توليه من اهتمام وعناية بكل ما يهم المسلمين، وينشر الإسلام في كافة أنحاء الدنيا.
الرعاية الإسلامية الصادقة
ففي البداية، قال مدير مكتب الدعوة في بريطانيا الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السعيدي: مما لا شك فيه أن حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي الأولى في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة، وهذا واضح جلي من خلال ما تقوم به من خدمات جليلة للحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة، ونشر الفضيلة في جميع البلاد الإسلامية من خلال مكاتبها في الخارج والدعاة التابعين لها ومن خلال المؤسسات والجمعيات الأخرى أيضا.
وأضاف الشيخ عبدالرحمن السعيدي في السياق نفسه قائلاً: إن تلك المؤسسات والجمعيات الإسلامية تحظى بالحظ الأوفر من حنانها ورعايتها رعاية إسلامية صادقة تبرهن ما تكنه نفوس رجالها وقادتها تجاه إخوانهم المسلمين وأمتهم الإسلامية، وجمعية أهل الحديث المركزية في برمنجهام إحدى الجمعيات الإسلامية التي حظيت وتحظى دائماً برعاية كبيرة من المسؤولين في المملكة والمحسنين فيها، وفي مقدمتهم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها العالم الداعية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، نسل أولئك الأجداد الأفذاذ الذين أخذوا على عاتقهم نشر الدين الصحيح، والحفاظ على العقيدة، وصيانتها في جميع أنحاء العالم سواء في أوروبا أو في غيرها من البلاد، مؤكداً ان مؤتمر الجمعية لهذا العام هوامتداد لتلك الجهود الطيبة لهذه الحكومة المباركة.
وأوضح الشيخ السعيدي أن ضرورة هذا المؤتمر تظهر في هذا الوقت خاصة لكثرة من ضل الطريق والمنهج السلفي القويم في البلاد الأوروبية، حيث الأفكار الهدامة واختلاط الأمر على الناس مما تسبب في ضلال كثير منهم، مع أننا نعيش في عصر الثقافة والتطور، و الإنترنت ، إلا أن الأمة بحاجة إلى الرجوع إلى كتاب ربها وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم وسلفها الصالح، والسير على طريقتهم، لأن فيها الخير والصلاح في كل زمان ومكان، واصفاً المؤتمر بأنه من أهم المؤتمرات، لأنه يتحدث عن سيرة عالم جليل ومصلح مجدد قام بتوفيق الله تعالى مع مساعديه الأبطال بنشر الفضيلة في البلاد، وتصحيح المفاهيم بين العباد، مما جعل أثر تلك الجهود تظهر جلية وواضحة في جميع الأقطار على وجه الأرض، وخاصة في البلاد الأوروبية، وما كان لهذه الجهود أن تصل إلى ما وصلت إليه بعد توفيق الله تعالى إلا بإخلاص أولئك الأمجاد وكفاحهم، فبارك الله في جهودهم وجعل عملهم في رضاه.
وسأل مدير مكتب الدعوة في بريطانيا الله تعالى أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل خير على ما تقدمه من خدمات للإسلام والمسلمين، وأن يحقق المؤتمر أهدافه وغاياته التي رسمت له، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.
أقوى حركة إسلامية
أما الأمين العام الجميعة أهل الحديث المركزية في برمنجهام الشيخ شعيب أحمد ميربوري، فقد رحب وحيا بمشاركة معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في المؤتمر، وقال: إن الجمعية دأبت على الترحيب واستقبال اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأئمة الحرمين الشريفين وأساتذة الجامعات القادمين من المملكة العربية السعودية، حيث لم يمض على زيارة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي المستشار بالديوان الملكي وقت طويل عندما وضع معاليه حجر الأساس لمشروع الجامع الجديد بالجزء الخلفي من قصر الجمعية الحالي، واليوم ونحن نرحب بمعالي الشيخ صالح آل الشيخ نشعر بسرور لا يوصف وفرح يغمر القلوب.
وأكد الشيخ ميربوري في تصريحه بهذه المناسبة أن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ خير من يتحدث عن دعوة جده الأعلى صاحب أقوى حركة إسلامية في تاريخ هذه الأمة القريب ومجدد القرن الثاني عشر، وإننا إذ نرحب بمعاليه نؤكد له إنه ليس على أرض غريبة، بل انه بين اخوانه وأصحابه الذين أحبوه من أعماق قلوبهم، فليتحقق فينا وفيكم بإذن الله قول النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت الجنة في للمتحابين فيّ المتزاورين فيّ المتجالسين فيّ .
وأشار الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية في برمنجهام إلى أنه من يمن هذه البلاد وسعادتها أنها عرفت دين الله الخالد بعد مدة من الزمن، حيث توافدت إليها جموع حاشدة من المسلمين من مشارق الأرض بحثا عن العمل ولقمة العيش، فجاؤوا إليها زرافات ووحداناً يكدون ويجتهدون في المصانع والمعامل، ولم يغفلوا عن واجبهم تجاه خالقهم ودينهم، فأقاموا المساجد تلو المساجد، وأنشأوا المدارس واحدة بعد الأخرى، حتى زخرت هذه البلاد بأكثر من ألف مسجد في نصف قرن من الزمان.
وأضاف الشيخ ميربوري أنه أتى إلى هذه البلاد علماء أفذاذ وممثلون دبلوماسيون وطلبة أفاضل وقد لعب كل واحد منهم دوره، كل حسب صلاحيته ومقدرته، وفي حدود طاقاته وعلمه، ومن أوائل من تحدث عن رسالة الإسلام موجهاً كلامه إلى علية القوم من هذه البلاد الحافظ وهبة أول ممثل دبلوماسي بالمملكة العربية السعودية الميمونة، وكان لهذه الجمعية جمعية أهل الحديث المركزية فضل السبق إلى عرض رسالة هذا الدين القويم صافية نقية، وقد ألقت نواتها في هذه المدينة مدينة برمنجهام بالذات ثم توسع نشاطها فامتد إلى شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها، فأصبحت لها فروع في اربعين من مدنها، فكان مثلها كزرع أخرج شطأه، فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه، فبارك الله في جهودها.
ورحب الشيخ شعيب أحمد ميربوري بمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، وشاكراً معاليه على رعايته المؤتمر، متمنياً لمعاليه طيب المعيشة في برمنجهام بين إخوانه، ورافقته السلامة في حله وترحاله ووفقه الله في كل ما يأتي به من جهد وخطوات إعلاء لكلمته وترسيخاً لدعوته، سائلاً الله جل جلاله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل خير على ما تقدمه من خدمات للإسلام والمسلمين.
بيان حقيقة الدعوة
كذلك بين الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا، ورئيس جمعية القرآن الكريم، ورئيس مسجد ومدرسة التوحيد في لندن الشيخ صهيب حسن عبدالغفار ان مؤتمرات جمعية أهل الحديث المركزية تميزت بإبلاغ كلمة الحق مدوية عالية من خلال مؤتمراتها السنوية، حيث يدعى إليها أقطاب العلماء والأساتذة والمحاضرون من شتى بقاع الأرض، وخاصة من الهند وباكستان والمملكة العربية السعودية، وتحرص الجمعية على إبراز عدة جوانب للدين الإسلامي من عقيدة وشريعة وسلوك وسيرة في ضوء الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح وهدي أئمة أهل السنة والجماعة.
وأضاف الشيخ صهيب حسن عبدالغفار قائلاً: ولما كانت حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب اتسمت بالصراحة والنزاهة في عقيدتها ودعوتها، وامتدت على القرنين الماضيين، حتى استفاد منها القاصي والداني، وأصبح لها نفوذ في العديد من دول العالم، اصبح من الضروري التعريف بها والإعلان عنها لدى الجالية المسلمة المتوطنة في هذه البلاد، حيث أصبحت هناك طوائف ثلاث تجاه هذه الدعوة، هي : جماعات سلفية تتبنى منهج الشيخ في الدعوة والإصلاح فهي على معرفة تامة بهذه الحركة، وهي التي يمكنها ان تتحدث عنها بوضوح وصراحة، وجماعات أخرى تبتعد عن البدع والخرافات ومظاهر الشرك، غير أنها لا تعرف عن حركة الشيخ إلا قليلاً وقد تعلق في أذهانها شيء من الشبهات حول بعض ما يقال عن الشيخ، وهناك جمهرة من الناس الذي يجهلون حركة الشيخ تماماً، بل لم يسمعوا عنه إلا ما كان خطأ أو ضلالاً، حيث أضلهم أصحابهم قصداً وزوراً، لأجل عدائهم لها منذ البداية.
وأبان الشيخ صهيب أنه كان من المناسب أن تخصص الجمعية مؤتمرها السنوي هذا العام عن بيان حقيقة هذه الدعوة وارتباطها بالقرآن والسنة وبعدها عن جميع مادخل على الإسلام من بدع وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان، وعندما تقوم الجمعية بعقد هذا المؤتمر العظيم نرى من واجبنا أن نقدم أجزل الشكر إلى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي وقف مشجعاً ومسانداً وراء هذا العمل الجليل، كما لا يفوتنا أن نذكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بكل خير فإن من حسناته هذه الجهود المباركة التي تبذل لنشر الدين الإسلامي في أقاصي الأرض وأدانيها وأن يجزل الله له المثوبة.
أما رئيس جمعية أهل الحديث بمدينة ديوزبري محمد إسحاق، فيقول: إن تنظيم جمعية أهل الحديث المركزية في بريطانيا للمؤتمر الإسلامي الكبير وعنوانه الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته الإصلاحية وأثرها في العالم ، في مدينة برمنجهام ببريطانيا سيتيح الفرصة للمشاركين فيه بإذن الله تعالى لمعرفة المزيد من الحقائق التي قد خفيت عليهم عن الدعوة الإسلامية الصحيحة التي قام بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.
دافع للواجبات الدينية
كذلك نوه عضو مجلس الشيوخ البريطاني المسلم (اللورد نذير أحمد) بما توليه المملكة العربية السعودية من رعاية واهتمام بالمسلمين في بريطانيا، وقال: إن عقد هذا المؤتمر تحت مسمى الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته الإصلاحية وأثرها في العالم ، في مدينة برمنجهام ببريطانيا يعطي تشجيعاً ودفعاً للمسلمين في بريطانيا للقيام بواجباتهم الدينية على أكمل وجه.
وأعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة وفق ما خطط له، لما فيه فائدة المسلمين وأبنائهم في جميع أنحاء بريطانيا.
|
|
|
|
|