| الاقتصادية
* الظهران علي عبدالستار:
أكد رئيس ارامكو السعودية كبير ادارييها التنفيذيين الاستاذ عبدالله صالح جمعة ان نجاح الشركة في المستقبل يعتمد على مدى التزام كل موظف في الشركة بالتصرفات المسؤولة والسلوكيات المأمونة في جميع الاوقات وتشجيع زملاء العمل على الالتزام بذلك واعتبار ان التحدي الاكبر للشركة هو بلوغ اعلى مستويات الاداء في مجال السلامة خلال عام 2000م, الامر الذي يتطلب الاهتمام بالسلامة كاحدى قيم العمل في الشركة وتفعيل دورها اثناء العمل وخارجه مشدداً على ان السلامة مطلب ضروري لنجاحنا في القرن الحادي والعشرين.
جاء ذلك في رسالة وجهها في التقرير السنوي الذي اصدرته ادارة منع الخسائر بأرامكو السعودية لعام 1999م الذي اشتمل على العديد من موضوعات واحصاءات السلامة الدالة على استمرارية احراز التقدم في هذا المجال الذي توليه الشركة جل اهتمامها وعنايتها.
وقد تناول هذا التقرير انجازات الشركة في مجال السلامة وما اولته من اهتمام منقطع النظير بالاخطار ذات الاثر المباشر على العاملين والسكان او الانتاج والاصول الثابتة او البيئة بهدف منع او تخفيف تلك الاخطار, ففي عام 1999م تم اجراء ما يقرب من 100 تحليل كمي للمخاطر ودراسة للاخطار وسلامة الاعمال.
واشار التقرير الى ان ارامكو السعودية تقوم دوماً بتقويم مرافقها كجزء من التأكيد على ضرورة توفير بيئة عمل مأمونة كما حصل في عام 1999م ان قامت الشركة باجراء ما يزيد على 6000 معاينة منتظمة لسلامة المرافق واكثر من 1000 مراجعة لتصاميم المرافق الجديدة، كما تمت مراجعة اكثر من 1200 تصريح لاستعمال أراضٍ للتأكد من مطابقتها للمقاييس الهندسية لمنع الخسائر في ارامكو السعودية، وشاركت فيما يزيد على 580 تمريناً على خطط الطوارئ والاخلاء.
وافاد التقرير بأن ارامكو السعودية اجرت 11 مراجعة مطابقة في عام 1999م للتحقق من مدى توافق اداء كل ادارة من الادارات مع متطلبات السلامة, بالاضافة الى قيام الادارة العليا والتنفيذية بالعديد من الجولات الميدانية لتفقد اوضاع السلامة في مناطق اعمال الشركة, واشار التقرير الى اهمية التدريب على السلامة واعتباره جزءاً ضرورياً من برامج السلامة في الشركة، ففي عام 1999م التحق اكثر من 20000 من موظفي ارامكو السعودية وموظفي المقاولين بعدد من دورات السلامة في مجالات عديدة ومختلفة تعرفوا من خلالها على كيفية التصدي للاخطار ومنعها او التقليل من نتائجها.
واوضح التقرير ان 13 ادارة في ارامكو السعودية انجزت اكثر من مليون ساعة عمل دون اصابات صناعية مقعدة، و 11 ادارة حقق موظفوها اكثر من مليون ساعة دون اصابات مقعدة خارج العمل، و 22 ادارة ايضاً للقيادة مسافة تزيد على مليون كيلو متر دون حوادث مرورية, كما نالت ستة اجهزة حفر آبار بترول وغاز تابعة لمقاولين شهادات تقدير لقضاء سنة من الخدمة دون حوادث مضيعة للوقت، كما كرمت الشركة ايضاً 28 موظفاً لإكمالهم 40 عاماً او اكثر من الخدمة دون حوادث.
كما تطرق التقرير الى حوادث النقل التي يتعرض لها الموظفون في سياراتهم الخاصة وما تمثله من خطر داهم على حياتهم وسلامتهم, ففي عام 1999م توفي 21 موظفاً في حوادث مرورية, لذا كان طبيعياً ان تخصص ارامكو السعودية جزءاً كبيراً من برامجها للسلامة خارج العمل لمعالجة قضايا السلامة المرورية مع التركيز على اهمية اتباع اساليب القيادة الوقائية والاستخدام الامثل لأحزمة السلامة ووسائل تثبيت الاطفال في السيارة, كما تناول التقرير ارقام المسافة التي قطعتها سيارات ارامكو السعودية التي قدرت في عام 1999م 203,808,607 كيلو مترات اسفرت عن وقوع 225 حادثاً مرورياً مما ادى الى تسجيل معدل تكرار قدره 1,10 لكل مليون كيلو متر من اجمالي المسافات المقطوعة وهو ادنى معدل تكرار لحوادث السيارات سجلته الشركة على الاطلاق.
وفي سجل حوادث الحرائق في الشركة ذكر التقرير ان الخسائر في عام 1999م اقل من نصف اجمالي الخسائر المسجلة في عام 1998م, فأغلب الحرائق لم ينتج عنها سوى تلفيات بسيطة,
|
|
|
|
|