رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th August,2000العدد:10172الطبعةالاولـيالجمعة 4 ,جمادى الاولى 1421

الاقتصادية

آخر الأسبوع
وتستمر الأسئلة؟؟
د, صنهات بدر العتيبي
تتعالى الأصوات المطالبة بالنظر الى وضع الشركات المساهمة خاصة تلك التي تلتهم الأموال وتلفظ عوائد شحيحة او خسائر مريرة, وتستمر الاسئلة حول ظاهرة جديدة تفاجئنا بها مؤخرا وتتلخص في ظهور فارق خرافي في اداء ونتائج منشأة ما قبل التحويل الى شركة مساهمة وبعده, شركة فتيحي هي مثال صارخ لهذه الظاهرة فقبل التحويل كانت مبيعات المنشأة جيدة (اكثر من 300 مليون ريال) وارباحها مغرية (اكثر من 30 مليون ريال) ولكن بعد التحويل تدهورت المبيعات الى (122 مليون ريال) فقط وتقلصت الارباح الى (13 مليون ريال) وكل ذلك بشكل يصعب تفسيره ويتعالى الخوف من مغباته.
في نظرية ادارة الاعمال ليس هناك تدهور او تحسن في نتائج منشأة ما بدون اسباب ولا يتم تحميل مساوىء و(حركات) الإدارة على الحظ (والحكم والمطر والارهاق) وغيرها من المبررات ولكن لابد ان تحلل الامور بمنطق حقيقي وشفافية متناهية, والغريب انه لم يقع في الاقتصاد الكلي ولا في الصناعة احداث سوداوية او ظروف كسادية يمكن ان تكون (مشجباً) نعلق او يعلق عليه المعنيون بالشركة هذا التدهور الكبير؟؟
كما ان هذه النظرية ترفض هبوط نتائج المنشأة كهبوط المظليين من فوق السحاب وانحدار ادائها كمثل (جلمود صخر حطه السيل من عل), هناك مقدمات واعراض واتجاهات للاداء وتوجهات للانحدار بعضها يأخذ سنوات وسنوات اما ان تنسحب المؤشرات فجأة الى القاع فتلك مسألة جديدة في النظرية نحن من اخترعها ونحن من يعاني منها.
ان تخسر شركة خاسرة فهذا ليس بجديد وان تحقق شركة ارباحا اقل من ارباحها السابقة بقليل فليس بمستغرب ولكن انتنشق الارض وتبتلع ثلثي ارباح شركة ما وقسما كبيرا من مبيعاتها فتلك مسألة فيها نظر, والسؤال الذي يشنق نفسه هنا يقول: هل سيتم توصيل هذه الشركة للمساهمين (عظما بدون جلد) وبدون تفسيرات واقعية وحقيقية ومنصفة لما يحدث في عالم (شركاتنا المساهمة) الغريب؟؟
ومن المثير ايضا ان منشآتنا (شركاتنا المساهمة بعد قليل) لديها (جرأة) غريبة و(شبق) عجيب لتغيير اعمالها ونشاطاتها في اللحظة التي يتم فيها تحويلها الى شركات مساهمة, فهذه فتيحي بعد عشرات السنين من النجاح في تجارة وصناعة الذهب والمجوهرات ترغب في خوض غمار الخدمات الصحية وغيرها من المجالات البعيدة عن نشاطها الاساس الذي تخصصت وبرعت فيه.
سؤال اخر (يشنق) نفسه: لماذا ترغب المنشآت في تغيير جلدها في اللحظة التي تصبح شركات مساهمة؟ وسؤال اخر يصرخ: لماذا يكره القائمون على الشركات المساهمة التخصص والتركيز الاستراتيجي ويتلبسهم (وهم) التنويع المنفرط و(شكل) الشركة القابضة التي لا تقبض الا ريحا عاتية وأوجاعاً مؤلمة؟؟

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved