رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 3rd August,2000العدد:10171الطبعةالاولـيالخميس 3 ,جمادى الاولى 1421

تحقيقات

التقاعد المبكر للمرأة العاملة بين مؤيد ومعارض التأجيل يعني الاستفادة من خبرات المرأة العاملة
ترك القرار اختيارياً أفضل لأن كلاً أعرف بظروفه ومتطلباته الحياتية
* الطائف سارة الأزوري
من القضايا الهامة التي نوقشت من قبل مجلس الشورى التقاعد المبكر للمرأة فهناك من تشرب ذهنه هذه القضية وايدها تأييداً مطلقاً ومنهم من وقف على طرفي نقيض منها وآخرون وقفوا حائرين بين الإقدام والاحجام للإدلاء بدلوهم حولها وهل يرتبط الأمر بسن المراة أم بسنوات الخبرة التي قضتها في مجال عملها,, الجزيرة التقت بعدد من الاخوة والاخوات لاستطلاع آرائهم حول هذه القضية.
* زهور أحمد بن علي قالت : سنوات الخدمة 20 سنة خريجة جامعة الرياض تخصص خدمة خدمة اجتماعية جهة العمل دار الرعاية الاجتماعية بالطائف، أفضل التقاعد المبكر للمرأة لإفساح المجال للخريجات الجدد وحتى تتمكن المرأة من التفرغ لإسرتها والتي تعتبر في أمس الحاجة لها خاصة في هذه الحقبة من الزمن التي بات العديد من النساء يعتمدن على الخادمة اعتماداً كلياً.
كذلك صالحة القرشي، معلمة رياضيات ,, سنوات الخبرة 10 سنوات أيدت بشدة وقالت: ومن وجهة نظري لا يرتبط التقاعد بسنوات العمر أو سنوات الخبرة وإنما يرتبط بظروف المرأة لأن المرأة تعيش في تشتت بين العمل وبين أفراد أسرتها بالإضافة إلى أن المادة التي أقوم بتدريسها متعبة جداً لأن الجهد فيها متواصل ويحتاج إلى متابعة مستمرة يومياً ومع حبي لمادتي وعطائي فيها إلا أنني متأكدة بأن الحنين سيجتاحني للتدريس لو تقاعدت ومع ذلك فأنا أؤيد التقاعد المبكر وأرحب به.
لا للتقاعد بهذا السن
* سلوى السيالي: سنوات الخدمة 8 سنوات، مشرفة اجتماعية ومرشدة طلابية في قطاع التعليم أنا لا أؤيد التقاعد المبكر للمرأة وينبغي ألا يقاس بسنوات العمر وإنما يقاس بسنوات الخبرة إذا طبق هذا النظام، وليكن 25 سنة خبرة لأن المراة تصل قمة العطاء، وكذلك ينبغي أن يكون اختياريا لمن ترغب في التقاعد لأن التقاعد المبكر لفئة من النساء مفيد إذا ارتبط بمرض أو ظرف قاهر أو زوج مستعجل لراتب المرأة أم إذا لم تعان من أي مشاكل فالعمل يعتبر حمة نفسية ولا يفوتني أن أذكر أن هناك صعوبة في التوظيف وهناك من تحصل على الوظيفة في سن متأخرة قد تصل إلى 37 40 سنة فإذا دخلت ميدان العمل وطالها التقاعد لم نستفد من خبرتها.
شاركتها هناء العمري ممرضة سنوات الخبرة 16 سنة وقالت: لا أؤيد التقاعد المبكر لأن هذا الأمر يؤدي إلى تعطيل نصف الخبرات التي تحتاجها الدول لأننا في مرحلة بناء وبدلاً من تطوير هذه الخبرات والاستفادة منها نسعى إلى تقاعدها .
وفي وجهة نظري القرار سليم وهو ارتباط التقاعد بسن المرأة ومساواتها في هذا الأمر بالرجل.
* الدكتورة فوزية بغدادي جامعة أم القرى سنوات الخبرة 23 سنة ترى انه يجب مساواة المرأة بالرجل في نظام التقاعد وهو 60 سنة لأن المرأة في المراحل المتقدمة من العمر تكون متفرغة تماماً لعملها خالية من مشاغل الحياة ومشاكل الأطفال بل وصلت قمة العطاء لا الشبع كما يدعي البعض، فأغلب العلماء أبدعوا وألفوا كتبهم بعد تجاوزهم سن الخمسين أما التقاعد المبكر فيه ظلم كبير للمرأة لأنها في المراحل المتقدمة من العمر يوجد لديها فراغ كبير بحاجة ماسة إلى سده وخير وسيلة لذلك هو العمل.
أمر آخر أحببت التطرق إليه وهو راتب التقاعد للمرأة التي وافاها الاجل يحرم ورثتها منه مع العلم أن هذا الراتب مقتطع من سنوات عمرها وشقاها كيف يدخل في ميزانية الدولة ولها من يرثها,, هذا نظام فيه ظلم يجب إعادة النظر فيه ولا سيما اننا نعيش في ظل دولة فاقت جميع دول العالم في مجال العدل والمساواة.
اختياري أفضل
* عائشة شمس الدين العيني : مديرة مدرسة خبرة 28 سنة أشارت إلى أن نظام التقاعد الحالي نظام عالمي ومتعارف عليه بين جميع الدول وليس من المعقول أن نخرج عن القاعدة حتى لا نعطي المجال لأعداء الإسلام الذين يطالبون بحقوق المرأة للادعاء بهضم حقوقها خاصة إذا كان اجباريا لأن فيه ظلم وضرر للمرأة ومن المفروض أن يكون اختياريا حسب ما تتطلبه ظروفها فلا يعقل أن تكون في قمة عطائها ونشاطها وحماسها وأجبرها على التقاعد, ومن وجهة نظري أرى أن التقاعد المبكر فيه إخلال بميزانية الدولة ومن الأفضل أن يرتبط بسنوات العمر كما هو عليه الآن.
في الوضع الحالي نعم
* أم ماجد الثبيتي مديرة مدرسة سنوات الخبرة 19 سنة خريجة كلية التربية أؤيد بشدة التقاعد المبكر لأني بصراحة وصلت مرحلة من التشبع وبخاصة بعد أن تغيرت الأنظمة والقرارات وأصبحت العملية التعليمية معقدة، ومن المفروض أن يكون نظام التقاعد اختياريا لمن ترغب ذلك فهناك من تجد في نفسها القدرة على مواصلة المسير أما التقاعد المبكر فهو مفيد لأن المراة العاملة أسرتها بحاجة لها، أما إذا لم يطبق نظام التقاعد المبكر من المفروض ألا تبقى صاحبة الخبرة كما هي دائما يجب ترقيتها إلى مناصب إدارية تتناسب مع خبرتها حتى لا تفاجأ يوما بمن هن أقل منها خبرة ودراية يقمن بتوجيهها.
* فدوى الحسيني معلمة خبرة 5 سنوات تتفق مع من قالت بان الأفضل أن يكون التقاعد اختياريا لاننا بحاجة إلى الخبرات والاستفادة منها أما إذا طبق نظام التقاعد المبكر فالأفضل أن يرتبط بسنوات الخبرة والاستفادة منها أما إذا طبق نظام التقاعد المبكر فالأفضل أن يرتبط بسنوات الخبرة فإذا بلغت سنوات الخبرة 15 20 سنة فالأفضل التقاعد على أن لا يكون ذلك اجبارياً.
وكيف بالطبيبات؟
د, لولوه محمد طبيبة أطفال سنوات الخبرة 15 سنة أكدت بان التقاعد المبكر ليس في صالح المراة وبخاصة الطبيبة التي لا تجد المتعة إلا بين مرضاها والتخفيف عنهم ومواساتهم وكلما تقدم بها السن أصبحت ذات حنكة ودراسة ولا غنى للمجتمع عنها وان تقدم بها السن.
أما الأختان فاطمة وشيماء مقبلات على العمل فقد عبرتا عن تأييدهما لفكرة التقاعد المبكر لإفساح المجال للخريجات الجدد بأخذ دورهن في مجال العطاء ويفضل أن يربط بسنوات الخبرة وتكون من 15 20 سنة ويفضل أن يكون هذا القرار بعد اكتفاء المرأة مادياً ولا سيما أن المرأة بعد وفاتها لا يوجد لها تقاعد وربما تترك خلفها أسرة لا يعمل لها سواها.
ويوافقهما تركي مسلط الهذيلي حيث اشار إلى ان التقاعد المبكر مفيد جداً للمرأة لإفساح المجال للخريجات الجدد وللالتفات لأسرهن وأطفالهن ويا حبذا لو يكون بعد 10 سنوات من تعين المرأة ويكون إجباريا حتى نرتاح من الشغالات اللاتي غصت بهن معظم البيوت وبخاصة بيوت النساء العاملات فإذا كان التقاعد المبكر فيه ضرر من جهة فينبغي أن نعي أن ضرر الشغالات أدهى وأمر.
لنعود لحياة الأجداد
* ابو نواف قال: التقاعد المبكر للمرأة أمر طيب وبخاصة المتزوجة ولا سيما وأنا أرغب أن أعيش حياة آبائي وأجدادي بمعنى عدم اعتمادي على المطاعم في شراء طعامي أو المغاسل في غسيل ملابسي ولو أن الأمر بيدي لجعلت مدة خدمة المرأة العاملة من 5 10 سنوات والمنزل أفضل لها والتقاعد المبكر للمرأة أفضل أن يكون اجباريا للمتزوجة أما غير المتزوجة فالأفضل أن يكون اختياريا حسب ظروفها.
أما عدنان العتيبي فقال: أنا من أنصار التقاعد المبكر لتتمكن المرأة من التفرغ لمنزلها وأسرتها والأفضل أن يرتبط بسنوات العمر فحين بلوغ المرأة الأربعين سنة من المفروض أن تتقاعد ويكون ذلك إجباريا.
لكن عبده الشافعي عارضهما وقال:
أنا لا أؤيد التقاعد المبكر للمرأة لأن المرأة في عمرها المتقدم يكون عطاؤها أكثر فاعلية وتركيزا بعد أن تجاوزت مشاكل الأطفال وحداثة العمل أما تحديد تقاعد المراة بسن 40 سنة ففيه تعطيل للخبرات وقتل للأفكار والطموح، أما قضية إفساح المجال للخريجات الجدد لا يفوتنا أن جميع دول العالم لديها بطالة الدولة قامت بتعليم المرأة لماذا لا أجعل من هذا التعليم غاية لتطوير أفكار المرأة وإفهامها مالها وما عليها من واجبات أما أن يكون التعليم وسيلة للكسب المادي فهذا يدفع بالدولة للتراجع والتأخر لأني لم استفد اطلاقاً من تعليم المرأة نالت شهادة وما زالت جاهلة كل هدفها أن تتخرج وتتسلم راتبا فقط ثم هناك أمر آخر أحببت أن ألفت النظر إليه وهو الخريجات لماذا لا يتم توجيههن للشرطة - المشاغل النسائية هندسة الديكور إفساح المجال للتمريض والتركيز على هذا الجانب بدل التكدس في قطاع التعليم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved