| الاولــى
كتب جاسر الجاسر
كشف مسؤول امريكي كبير ل الجزيرة ان الدوائر القضائية الامريكية تجمع الادلة والوثائق لتوجيه الاتهام الى الرئيس العراقي صدام حسين وعدد من كبار مساعديه لتقديمهم الى محكمة الجزاء الدولية كمجرمي حرب.
ورفض مسؤول الملف العراقي في وزارة الخارجية الامريكية السيد فيلو ديبلي رئيس دائرة شمال الخليج العراق وايران بادارة الشرق الادنى بوزارة الخارجية الامريكية في حديث هاتفي اجرته الجزيرة رفض الكشف عن اسماء المسئولين العراقيين الذين تجمع الادلة التي تؤكد تورطهم في ارتكاب جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي وذلك لضمان القبض عليهم عندما يكونون خارج العراق مؤكداً بأن الولايات المتحدة الامريكية اجرت وستجري اتصالات مع الدول التي يزورها المسئولون العراقيون الذين ارتكبوا جرائم ابان الغزو العراقي للكويت او ضد الشعب العراقي للمساعدة في القاء القبض عليهم وتقديمهم لمحكمة الجزاء الدولية.
من جهة أخرى جدد الشيخ سالم صباح السالم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي استعداده للذهاب الى بغداد اذا أعلن العراق استعداده للافراج عن عشرة أو 15 في المائة من الأسرى الكويتيين المحتجزين لديه.
وقال الشيخ سالم الذي يرأس أيضا اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين في لقاء مفتوح عقد مساء أمس الأول في جمعية الصحافيين الكويتية ان بلاده ممثلة باللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تنطلق من الموقف الانساني في جهودها الحثيثة لاطلاق سراح الأسرى وتحريرهم.
وأضاف القول: لم نترك بابا الا وطرقناه ونحن على استعداد للتفاوض مع النظام العراقي اذا كان لديه نية صادقة للافراج عن الأسرى والمرتهنين بعيدا عن المزايدة السياسية .
وحث الشيخ سالم في كلمته خلال اللقاء وبثتها وكالة الأنباء الكويتية العراق على ابداء أقل قدر من المرونة في موضوع الأسرى وان يستجيب للضغوط الدولية في هذا المجال مشيرا الى ان قضية الأسرى تلقى دعما عالميا لأنها قضية انسانية مشروعة ومحاميها ليس الكويت فقط وانما جميع المهتمين بالقضايا الانسانية.
كما أشار الى أن العراق سبق وان اعترف بوجود 600 أسير كويتي عبر وثائق رسمية قدمت الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الا انه عاد وأنكر هذه الاثباتات.
هذا ومن جانبها نددت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز أمس الأربعاء بالرئيس العراقي صدام حسين واتهمته بانه يستغل معاناة المدنيين العراقيين للتوصل الى رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده.
وأكدت أولبرايت في المقال الذي نشر أمس في الذكرى العاشرة لغزو الجيش العراقي للكويت كانت لديه على الدوام امكانية الاستجابة لمطالب الأمم المتحدة .
وأوضحت بدلا من ذلك فقد اختار تحدي الأمم المتحدة واعادة بناء جيشه قدر الامكان واستغلال معاناة المدنيين العراقيين لاجتذاب تعاطف الأسرة الدولية والتوصل الى رفع العقوبات .
وأضافت : لهذا السبب عارض صدام حسين الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء لتخفيف وطأة العقوبات عن الشعب العراقي .
وتابعت: لذا قرر تبذير موارد العراق المحدودة ببناء أكثر من 70 قصرا جديدا لنفسه والمقربين منه بدلا من استثمارها في مجالي الصحة وتربية الأطفال العراقيين .
وقالت الوزيرة الأمريكية ان أشياء كثيرة تغيرت منذ الثاني من آب/ أغسطس 1990 لكن شيئا بقي على حاله ألا وهو نفاق صدام حسين .
وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات اقتصادية على العراق اعتبارا من السادس من آب/ أغسطس 1990, وما زالت هذه العقوبات مفروضة لأن الأمم المتحدة ترى ان العراق لا يحترم تعهداته حول نزع الأسلحة.
|
|
|
|
|