| متابعة
* إعداد: تحقيقات الجزيرة
تعددت وجهات النظر العلمية التي عرفها المختصون في شؤون الزراعة، وحماية البيئة، والطب حول قضية المصير الذي تنتظره شجرة (الغاف) أو (البروسوبس) بين الابقاء والاجتثاث بعد قرار وزير الشؤون البلدية والقروية القاضي باجتثاثها من مدن المملكة في مدى ثلاث سنوات بحجة أنها تتسبب في إصابة الناس بداء الحساسية ,, وبالرغم من عدم التناقض بين وجهات النظر على تعددها إلا أننا رأينا أن عرض المزيد منها يثري حصيلة القراء الذين نتوقع مشاركتهم إلى جانب المختصين في مناقشات القضية، فالمواطن عموماً هو صاحب المصلحة الأول فيما تقوم الوزارات وأجهزة الدولة في القطاعين العام والخاص بالتخطيط له من مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة مايتعلق منها بصحته، وبيئته وكل مايوفر له أسباب الراحة والرفاهية في حياته العامة والخاصة ,
وهذا هو الهدف من وراء دافع سمو النائب الثاني - حفظه الله - للتوجيه بوقف تنفيذ قرار وزير الشؤون البلدية والقروية بإزالة أشجار البروسوبس من مدننا في مدى ثلاث سنوات حتى يتم وضع دراسات متخصصة حول هذه الشجرة التي ذكرنا في الحلقتين السابقتين صفاتها وخصائصها وفوائدها، كما ذكرنا بعض وجهات النظر العلمية والطبية التي تنفي أي علاقة لها بإصابة الناس بأي نوع من الحساسية,, وفيما يلي نضيف المزيد من وجهات النظر والآراء عن شجرة الغاف.
البروسوبس,, كيمياء وحياة
في كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الملك سعود (فرع القصيم) كان للاستاذين المتخصصين د, صلاح أحمد سليمان (أستاذ كيمياء وسمية المبيدات) ود, أحمد علي الرقيبة (أستاذ أمراض النبات المشارك وعميد الكلية) كان لهما رأي مشترك شاركا به في القضية، استهلاه بالقول حول أهمية أشجار البروسوبس وقيمة استعمالاتها: (تنتشر أنواع البروسوبس 45 نوعاً في المناطق شبه الاستوائية في أمريكا الجنوبية والشمالية وافريقيا وآسيا واستراليا وتنمو وتتكاثر في المناطق الجافة التي لايزيد معدل الأمطار فيها عن 8سم في السنة,, وتستخدم أنواع البروسوبس كأسوار حول المزارع والمباني لصد الرياح وتتواجد هذه الأشجار كنوع بري سائد في العراق وفي المناطق الصحراوية وعلى ضفاف الأنهار وعلى سفوح الجبال).
وأضاف: تشير السجلات التاريخية من قبل ألفي عام أن السومريين قد أطلقوا على هذا النوع من الأشجار اسم نبات مدينة الحياة .
وأضافا أيضاً: (ترجع خصوبة بعض الأراضي المزروعة لمدة (5000) سنة إلى زراعة هذا النوع خلال سنوات عدم الزراعة للعلاقة التكافلية بين جذور البروسوبس والريزوبيا التي تؤدي إلى تثبيت النتروجين في التربة وعادة مايصل عمق جذور أشجار البروسوبس إلى عمق مترين بينما تمتد فروع الجذور إلى مايزيد على خمسة أمتار، وخشب البروسوبس له قيمة مالية، ففي بعض المناطق الصحراوية يعتبر هذا الخشب من ضمن قائمة أهم الأشياء التي لاغنى عنها، وخشب أشجار البروسوبس يطلق عليه في جامبيا اسم (خشب الحديد) وهو من الصلابة بحيث يستخدم في صناعة الفؤوس وقد استخدم خشب البروسوبس في صناعة بعض الأدوات الخشبية كالعصا ودعامات تشييد الأسوار وفي أرضيات الغرف وتشييد المباني كما ان أخشابه تنتج فحماً جيداً، كما أنها مصدر جيد للطاقة عند حرقها وفي بداية استيطان السكان الجدد لغرب الولايات المتحدة الأمريكية فإن رعاة البقر قد استخدموا جمرات أخشاب البروسوبس في وشم وتعليم ماشيتهم لما لها من قدرة على الاحتفاظ بالحرارة,, وفي الولايات المتحدة يقوم الهنود الحمر بطحن ثمار أشجار البروسوبس لاستخدام دقيقها وطحينها كغذاء يطلقون عليه اسم الدقيق المحمص ).
لمنقوع ماء أوراقه خاصية الفياجرا
وقالا أيضاً: (من ثمار أشجار البروسوبس الصمغ المعروف باسمه ويطلق عليه المسكويت فهو إفراز كهرماني محمر واضح قد يصل طوله إلى 5سم على جذع الشجرة أو فرعها وهو يضارع في صفاته الصمغ العربي حيث يذوب بسهولة في الماء، كما ان له قدرة استحلابية مرتفعة، ويعتبر مادة حمضية هلامية ممتازة وأمكن استخدامه في صناعة المواد اللاصقة، كما يستخدم أيضاً في صناعة حلوى اللبان (العلك المكسو بالحلوى) كما أن أوراق البروسوبس المنقوعة يتناولها مواطنو افريقيا الاستوائية كمثير للشهوة الجنسية وتأكيدا للخصوبة وهناك ذكر أن للبروسوبس العديد من الاستخدامات الطبية ومنها قتل البكتيريا، وحديثاً هناك ذكر لوجود مادة في ثمار البروسوبس تتميز بنشاط ملحوظ ضد سرطان الرئة، كما أن مستخلصاً من شجر البروسوبس ثبت مؤخراً ان له فعالية من علاج اللوكيميا وسرطان الأنف والبلعوم وهذه الفعاليات والأنشطة للبروسوبس أدت إلى تنشيط البحوث في مجال التعرف على خصائصه الكيميائية وما يحتويه من مواد فعالة التي منها ما يستخدم في صبغ الجلود والأقمشة باللون البني المحمر، كما ثبت بحثياً أن أوراق البروسوبس تحتوي على مادة الفينالين وتتمتع هذه المادة بقدرتها على وقف نشاط البكتيريا والفطريات، كما تم عزل عدد آخر من مركبات شبه قلوية في مستخلصات البروسوبس وكان من أهم هذه المركبات البروسوبينين .
أهمية المزيد من
الدراسات حول الشجرة
وخلص الأستاذان العالمان إلى القول: (لعل الدراسة المرجعية السابقة تؤكد أهمية المزيد من الدراسات حول أشجار البروسوبس التي دخلت المملكة في الآونة الأخيرة، وأصبحت تشكل ركناً رئيسياً من برامج تخضير وتجميل الطرق والمدن والمتنزهات، وكأسيجة للمزارع ومصدات للرياح كدراسة امكانية الاستفادة بثمارها في صناعة الأعلاف والأغذية ودراسة امكانية الاستفادة بأصماغها في صناعة الأغذية والمواد اللاصقة، بل واستخلاص المكونات الكيميائية من الأوراق والأزهار والتعرف على فعاليتها الدوائية ومدى تأثيرها على البكتيريا والفطريات الممرضة للنبات وغيرها من الآفات الزراعية، وكذلك استخدام البروسوبس في انتاج العسل).
دراسة مقارنة لطحين البروسوبس ونخالة القمح
وفي دراسة أخرى لمعهد بحوث المواد الطبيعية والبيئية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أوردت تجربة مقارنة بين كفاءة طحين ثمار بروسوبس المسكيت ونخالة القمح في تغذية الدجاج، وقد أتت النتائج شبه متماثلة بين المادتين فيما يخص متوسط الكمية المأكولة يومياً ومتوسط وزن البيضة الواحدة، وفي نسبة التحول الغذائي، وكذلك في قيمة حاصل القسمة مابين معدل الكمية المأكولة ووزن البيض الناتج, وتضيف الدراسة: (إن نمو البروسوبس المسكيت سريع وانتاجيته عالية فهي تتراوح بين 5 و7 أطنان كتلة خضراء للهكتار في الظروف المناسبة ومن القرون الجافة ما تتراوح بين (1500) و(2000) كغ في الهكتار وقد يصل - أحياناً - إلى (6000)كغ في المواقع الخصبة والأعمار المتقدمة، ومن الشجرة الواحدة فإن الإنتاج المتوسط هو 15كغ بالظروف النظامية وقد يصل من 250 إلى 300كغ في الظروف المثالية).
وتؤكد الدراسة (انه بالامكان اعتبار البروسوبس وبشكل رئيسي محصولاً غذائياً عالمياً على مستوى المناطق الجافة، فثماره تستعمل كاملة مع بذورها لتحضير نوع من الخبز الذي يستخدم في التغذية البشرية وتحتوي بذوره على حوالي 39% بروتين و 8% مواد دهنية والثمار الكاملة الجافة تحتوي على 50% مادة سكرية، ويُنصح قبل عمل الدقيق من ثمار البروسوبس المسكيت غليها لمدة ساعتين ثم تجفيفها وطحنها، لأن عملية الغلي تساهم في معادلة مضادات التغذية (مثبتات الأنزيمات).
المآخذ البيئية والصحية على بروسوبس المسكيت
وتشير نفس الدراسة إلى مآخذ بيئية وصحية على شجر بروسوبس المسكيت ومن أهمها: تخاذله أمام الرياح القوية التي قد تتسبب في اقتلاعه، بالرغم من ان هذه النقيصة غير متأصلة بأفراد بروسوبس المسكيت حيث إنه من المفترض بها أن تكون قوية جداً ومنيعة جداً أمام أعتى الرياح مقارنة بالأنواع الأخرى التي جرت العادة ان تستعمل في مجال انشاء مصدات الرياح.
وأيضاً طول المدة التي يستغرقها النمو بعد غرس الشتلات الفتية وهي ظاهرة قد تضعف مقاومة النبات المقدرة في مقاومة الرياح لفقدان الجذر الوتدي المسؤول مباشرة عن إكساب الجزء الهوائي من النبات القدرة على مقاومة الرياح لعدم الاستفادة من طبقات الماء السفلية.
ولايحتاج النبات لأكثر من 9ملم يومياً من المياه على مدار السنة وهذا ما يساوي 3285 ملم في السنة.
ولهذا فلا يصح أن يعامل نبات بروسوبس المسكيت حدائقياً بمقنن مائي يزيد عن إضعاف احتياجاته وبالمقابل يرى الكثير منه ينمو تلقائياً في الأماكن المهجورة وعلى التلال والأماكن الجرداء من خلال بذوره المنتشرة بطريقة أو بأخرى وتكتفي هذه الأشجار التلقائية النمو بما تجود به السماء من ماء وهو ما لايتعدى في المتوسط (100) ملم/ سنة بينما تغرق الأشجار الأخرى منه المزروعة في بحر من مياه السقاية التي لا طائل منها، ولهذا تكون الأشجار النامية تلقائياً أكثر قوة وأشد منعة تجاه الرياح العاتية بفضل جذورها الوتدية التي تتغلغل إلى أعماق التربة بحثاً عن المياه.
الهيئة العليا لتطوير
الرياض حددت كمية المياه
وتشير الدراسة إلى أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد حددت في أحد تقاريرها الاحتياجات المائية للنباتات الحدائقية، وقد حظي بروسوبس المسكيت بموجب هذا التحديد بنسبة (50) لتراً في اليوم الواحد وللشجرة الواحدة، وإذا أخذنا بعين الاعتبار ان الأشجار تزرع بتباعد (5x 5) فإن الهكتار الواحد سيستوعب (400) شجرة تكون حصتها المائية سنوياً (50) لتر ماء في 365 يوماً في السنة أي ما يساوي (7300000) لتر، أي (7300م3)، وأن هذه الكمية -وإن كانت اكثر عقلانية - فهي تبقى مرتفعة تزيد عن احتياجات النوع المعني، إذ ان نصف المقنن من الماء سيفي بالمتطلبات المائية لبروسوبس المسكيت تحت ظروف منطقة الرياض ولاسيما فيما إذا وزعت توزيعاً مناسباً على مدار العام وفيما إذا روعي الابقاء على الجذر الوتدي سليماً لدى الغراس المعدّة للزراعة، أما إذا كانت الزراعة بأبعاد 10 x 10 أمتار فإن الكمية المخصصة للهكتار الواحد ستعادل نصف المقنن المنوه عنه من قبل أي (3650م3/سنة، وهي كمية مناسبة وتفي باحتياجات بروسوبس المسكيت).
تخضير الأراضي الزراعية المهجورة
وتقول الدراسة: (ومما لايجب ان يغرب عن البال أن هناك آلاف الهكتارات قد خرجت من الاستثمار الزراعي لسبب أو لآخر في مختلف أرجاء المملكة وأضحت توصف بأنها أراضٍ زراعية مهجورة,, إن الحل الأكثر جدوى والأقل تكلفة والذي تبناه برنامج الأمم المتحدة للبيئة من خلال مختلف خطط مكافحة التصحر التي تولى وضعها وكذلك منظمة الأغذية والزراعة الدولية هو التشجير الصناعي بأنواع شجرية وشجيرية متعددة الأغراض تتصف بتحملها الأسباب والظروف التي خرجت بسببها الأراضي المعنية من الاستثمار الزراعي، وهناك الكثير من الحالات التي جعلت فيها الأنواع متعددة الأغراض انتاجية هذه الأراضي أفضل مما كان عليه الحال قبل استبعادها من الاستثمار الزراعي، وان بروسوبس المسكيت يأتي في رأس قائمة هذه الأنواع المرشحة ستزرع الأراضي المستبعدة من الزراعة والتي تشكل خطراً داهماً على الأراضي التي تجاورها .
النباتات المسببة
لأمراض الحساسية
وتخلص الدراسة في دفاعها عن شجرة البروسوبس بكل أنواعها إلى تناول أنواع النباتات التي تسبب أمراض الحساسية بواسطة حبوب لقاحها، وهنا بيت القصيد إذ إن التهمة أساساً موجهة من وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أشجار البروسوبس باعتبار أنها تتسبب في أمراض الحساسية للناس.
وتقول الدراسة: (إن مسببات الحساسية والربو كثيرة جداً وتكاد لاتحصى، وان علاقة حبوب لقاح النباتات بهذا النمط من الأمراض معروفة منذ زمن بعيد، وهي ظاهرة تتمتع بصفة العالمية فلا يخلو منها بلد ولاتجمع، فأينما وجدت النباتات المؤثرة التي تنشر في الجو حبوب اللقاح تتجلى هذه الظاهرة وتتضح معالمها، ومن الشائع تسمية هذا النوع من الحساسية باسم حمى القش كما يمكن تسميتها باسم حمى الربيع ، وإذا كان الشخص حساساً لحمى القش فإن إصابته بها تتوقف على نوع وكمية اللقاح في الهواء، وهذا يتوقف بدوره فيما عدا الأحوال الجوية من مطر ورياح - على الأنواع النباتية التي توجد في منطقة معينة، وتوجد علاقة بين الموعد السنوي لظهور حمى القش (حمى الربيع) وبين فترة إزهار هذه النباتات لهذا فقد تكون هناك فترات في السنة لحمى القش فصلياً على فترة الربيع المبكر وفترة الربيع المتأخر والصيف المبكر والصيف المتأخر والخريف).
وتضيف الدراسة: إن النباتات لها علاقة بإثارة حمى الربيع في فترات انتاج لحبوب اللقاح وكمية هذه الحبوب ومعدل الهواء، كل هذا يمكن تقديره من خلال تعريض شريحة مجهرية للتيار الهوائي بعد تغطيتها بجيلاتين جلسريني أو فازلين ثم تلون حبوب اللقاح التي تلتصق بالشريحة وتدرس وتشخص مجهرياً,.
وشجرة بروسوبس المسكيت واحدة من آلاف الأنواع النباتية التي تسبب حبوب لقاحها الحساسية والربو لدى فئة من الناس يمتلكون وراثياً منعة الاستعداد للإصابة بهذه الأمراض, ومما ورد مرجعياً ان حبوب لقاح جنس البروسوبس مسؤولة عن العديد من حالات حمى الربيع (حمى القش) في مناطق جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية وفي جنوب أفريقيا وفي هاواي والمكسيك ولكنها ليست الوحيدة في هذا المضمار، لأنها تكاد تضيع وسط هذا الخضم الواسع من الأنواع النباتية التي تتحمل مسؤولية إثارة الحساسية - الربو ومن تلك النباتات:
1- البتولا، 2- توت الورق، 3- جذر البقان، 4- السرو، 5- العرعر، 6- الجوز، 7- الدلب، 8- البلوط.
وتثير هذه الأنواع من النباتات أنواعاً متعددة من الحساسيات والربو وجميع هذه الأنواع النباتية موجودة في المملكة ومنتشرة بوفرة في كل المناطق.
موقع البروسوبس بين
النباتات التي تثير الحساسية
فأين موقع بروسوبس المسكيت من بين عشرة آلاف نوع من النبات المثيرة للحساسية والربو؟
تقول الدراسة: (من خلال تتبع بيولوجيا وفينولوجيا هذا النوع في المواقع التي زرع فيها يتضح بأنه لاينتج حبوب لقاح بكميات كبيرة نسبياً فيما إذا قورن بالأنواع الأخرى التي تشاركه مواقع زراعته أو توجد في محيطه مثل النخيل وسنط الفتنة والرسوع واللوسنيا والقصب والتيموم والقطف والقمح والشعير.
(إذن، والحالة هذه فإن شجرة بروسوبس المسكيت ليست موضع تهمة في مجال إثارة أمراض الحساسية بواسطة حبوب اللقاح وان قلعها أو اجتثاثها بغية التخفيف من وطأة أمراض الحساسية لا ترتكز على دليل حسي وواقعي، ولن يؤدي هذا الاجراء كما يرى بعض الاختصاصيين في أمراض الحساسية والربو إلى انخفاض في نسب حالات الإصابة بهذه الأمراض والتي لها من المسببات ما لا يعد ولا يحصى).
خلاصة القضية أمام الجميع
وأخيراً لا نريد أن نكون خصماً لطرف مع آخر كما لا نريد أن نكون حكماً لهذا أو على ذاك.
دورنا في القضية دور المحقق المتجرد من هواه دون أن يسمح لهذا الهوى بالميل.
لذا طرحنا وجهة نظر معالي وزير الشؤون البلدية والقروية من خلال قراره القاضي باجتثاث شجرة الغاف من مدننا بدعوى أنها تتسبب في إصابة الناس بالحساسية ومهما كان الرأي في قراره فالدافع لا غبار عليه وهو حرصه على صحة الإنسان، وبيئته الاجتماعية ولكن الدافع مهما كان لهدف نبيل لا يكفي وحده لحسم أهمية وقيمة شجرة الغاف خصوصا في بيئتنا الطبيعية الرملية والصحراوية الجافة ولهذا استعرضنا خلاصة آراء الباحثين المختصين في حقيقة هذه الشجرة كما عرضنا آراء علماء الطب.
والمجال مفتوح الآن أمام الجميع لمناقشة القضية بما يؤيد قرار الوزير ويعارضه، لنضع معاً الحصيلة بين يدي سمو النائب الثاني أيده الله الذي وجه بإجراء دراسات متعمقة حول القضية بعد أن وجه بوقف تنفيذ قرار إعدام شجرة البروسوبس (الغاف) التي تنتظر الآن الحكم في القضية
المصادر
حسب ترتيب المعلومات:
1 اشجار الغاف للتشجير في شبه الجزيرة العربية للدكتور معين فهد الزغت الاستاذ بمركز دراسات الصحراء.
2 اشجار البروسوبس,, كيمياء,, ومياه للدكتور صلاح احمد سليمان والدكتور احمد علي الرقيبة/ بكلية الزراعة والطب البيطري بجامعة الملك سعود/ فرع القصيم.
3 تقرير فني اعده معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
4 مركز الابحاث والتنمية العالمية بجامعة درهام البريطانية لاصناف البرسوبس، عناصر اهميتها,, ابحاث وتنمية .
5 الوضع الراهن للمعلومات عن البروسوبس، ابحاث قدمت للمؤتمر العالمي للبروسوبس من ماريو ,أ, هابت استشاري في منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة.
6 اتحاد البروسوبس العالمي.
7 مقالات ودراسات في جريدة الرياض الاثنين 15 ربيع اول 1421ه والخميس 15/ربيع الآخرة .
8 اخبار رئيسة في الجزيرة وزير الشئون البلدية والقروية يوجه بالتخلص من شجرة البروسوبس الاحد 2/ربيع الاول 1421ه.
9 جريدة الاقتصادية 3 دراسات تبرئ البروسوبس من التسبب في الحساسية البكيرية.
10 المؤتمر الوطني الثاني عن البيئة والصحة,, معاً نحو بيئة بلا مخاطر عن مركز الدراسات والتدريب والابحاث مستشفى الملك فهد بجدة.
|
|
|
|
|