| متابعة
* القدس تانيا ويلمر أ,ف,ب
حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك يوم الثلاثاء ترميم حكومته بعد الهزائم التي ألحقتها به في البرلمان المعارضة اليمينية الداعية الى اجراء انتخابات مبكرة.
ونجح باراك الاثنين في تجاوز مذكرتي حجب للثقة رفعتهما المعارضة الوطنية بعد ان وجه له الكنيست صفعة باقصاء مرشحه الى رئاسة الدولة شيمون بيريز وانتخاب منافسه موشي كاتزاف، وهو من شخصيات الليكود اليمين غير المعروفة في الخارج.
واكد وزير الاتصال بنيامين بن اليعازر وهو من المقربين من رئيس الوزراء للإذاعة الإسرائيلية ان كتلة إسرائيل واحدة بزعامة باراك لم تدفن بعد , ويرى المعلقون السياسيون ان باراك سيغتنم فرصة العطلة البرلمانية المقبلة التي تستغرق ثلاثة اشهر ليبدأ في الايام القليلة القادمة مفاوضات لإعادة تشكيل حكومته لأن اليمين يواصل هجماته, وينظر النواب اعتبارا من امس الاربعاء في مشروع حل البرلمان الذي عرضه حزب الليكود في قراءة تمهيدية بينما يهدد وزير الخارجية ديفيد ليفي بالاستقالة في اليوم نفسه دعما لهذا المشروع.
إلا ان المشروع قد يخضع لثلاث قراءات اخرى بعد العطلة البرلمانية التي تبدأ في السادس من الشهر الجاري وتستمر حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
واعلن احد المقربين من باراك طالبا عدم الكشف عن هويته لصحيفة معاريف ان باراك لا يريد في الوقت الراهن انتخابات مبكرة لأنه في موقف حرج، وان افضل خيار له هو تشكيل حكومة موسعة .
ويناضل باراك منذ قمة كامب ديفيد 11 25 تموز/يوليو من اجل البقاء في الساحة السياسية بعد ان تخلت عنه ثلاثة احزاب من ائتلافه الحكومي بينما بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات جولة في البلدان العربية سعيا الى كسب الدعم العربي.
ويأمل الفلسطينيون والمسؤولون الإسرائيليون في التوصل الى تسوية دائمة قبل الثالث عشر من ايلول/سبتمبر سيعرضها باراك على الكنيست واستفتاء شعبي.
وينذر الفشل الذريع الذي مني به بيريز، الحائز على جائزة نوبل للسلام لدروه في اتفاقات اوسلو العام 1993، بما يخبئه الكنيست لاتفاق سلام محتمل مع الفلسطينيين.
واعتبرت صحيفة يديعوت احرنوت امس الاول الثلاثاء ان غالبية النواب لم يصوتوا فقط ضد بيريز بل ايضا وقبل كل شيء ضد باراك وما يمثله .
وعلاوة على ذلك يبدو هامش مناورة باراك ضئيلا جدا لأن التشكيلين الاساسيين في المعارضة وهما الليكود وحزب شاس المتشدد اعلنا عن رغبتهما في اجراء انتخابات مبكرة.
واكد بيئير بيريتز رئيس المجموعة البرلمانية لحزب شاس المتشدد الذي تسبب في هزيمة بيريز امس الاول، للإذاعة ان شاس لا يجري مفاوضات من اجل عودته الى الحكومة .
واشار زعيم الليكود ارييل شارون من جهته الى ان باراك لم يبادر بأي شيء من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤكدا ان ايهود باراك لم يستشرني في هذا الصدد منذ 15 شهرا .
وأفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة جيروزالم بوست ان 41 في المائة من الإسرائيليين يرغبون في اجراء انتخابات مبكرة لكن 32 في المائة يفضلون تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال بيريز اول امس الثلاثاء للإذاعة ستجرى على الارجح انتخابات مبكرة بعد ثلاثة اشهر ولكن قبل ذلك يجب علينا ان نحاول انهاء عملية السلام مع الفلسطينيين .
وأضاف اننا اقتربنا من الهدف واذا فشلنا فسيكون ذلك رهيبا لمستقبل إسرائيل .
|
|
|
|
|