| الثقافية
- لماذا تحب المكر الجميل؟!
- كيف تفهم أنت هذا
( المصطلح)؟!
- عندما تقلب اللوحة، وتعطيك معنى آخر، يكون المكر قرين الخبث والأذية,.
-الأذية، هكذا دفعة واحدة، سامحك اللّه,.
يأبى الفؤاد ان يميل الىالأذى
حب الأذية من طباع العقرب!!
- لا تصرف الذهن، لماذا ترسم اللوحة، والشجرة، خالية من عصافير السلام؟!
- أي عصفور !!؟ فأنا لا أعرف العصفور الأحدب الذي عناه شاعرنا محمد الماغوط.
- اترك عنك الخبث، وأجب؟!
- حبا قال الشاعر أبو الرقعمق، وأظنه يجيب( نيابة) عني، ألسنا في عصر(النيابة العامة)، والجزء يتحدث عن الكل، فما المانع من ان يجيب بالإنابة عن شاعر من أيام الدولة العباسية، وأكون بذلك قد ركّبت أسنانا لميت، وليذهب أدونيس الى الهاوية، حين رفض ان نركب أسنانا للموتى، يقول أبو الرقعمق لا نفض غبار شعره.
واحكِ العصافير صي صي صي صصي وصصي
إذا تجاوبنا في الصبح العصافير!!
ففيّ ما شئت من حمق، ومن هوس
قليله لكثير الحمق إكسير
لأشكرن حماقاتي لأن بها
لواء حمقي,, في الآفاق منشور
لست ابغي لها حلًا، ولا بدلًا
هيهات،غيري بترك الحمق معذور!!
- يقولون:
(الشيطان في التفاصيل) فما رأيك؟!
- أرى الانسياح في العموميات أفضل وأبقى، لأنه يوهم ويستر ويعطي!!
-ماذا يعطي، فلقد عرفت كيف يوهم،وكيف يستر؟!
-يعطي(التعالم في كل شيء) لأن كل خلق اللّه يأخذ من كل فن طرفا، وأحيانا (نتفة)،واحيانا اخرى(لوثة)، فلماذا وأنت تندهش من هذه الوجوه الصائمة من المعرفة، والمفطرة، او المفطّرة على دهشة الغياب، وغياب الدهشة؟!
- لكن ألا ترى في ذلك نوعا من الشمولية والكلية، والجمعية، والعولمة أو الاستحواذية؟!
-يا رجل لا تكن ثرثارا، وتلعب بلظى الألفاظ، وتصبح مثل القوم الذين يقولون ما لا يعلمون!!
- ما زلت مصراً على رأيي!!
-لأنك تحب(مثلهم) الدوران حول الحمى، ولا تقع فيه، ولكن تأكد ان الانسياح لا يمطر علما، ولا معرفة، ولا حتى ترابا، فلماذا تملك لنفسك ضرا وجهلا؟!
- يقول صديقنا القديم (الأخباريون الجدد كالأخباريين القدامى يبحثون عن القاتم والمظلم والمأساوي، ويتناسون ان أدب الوطن وفنه واخبار أهله البسطاء والطيبين يمكن ان تنقل ايضا بالصوت والصورة).
- ما الداعي لهذا الكلام؟!
- يا سيدي نحن في زمن التداخل والفوضى والعولمة وموت الجوائز!!
- آه لقد تذكرت الآن الفنان محمد عبدالوهاب - رحمه اللّه-
عندما قال:
لقد مات أكبر ناقد للفن.
لقد مات الجمهور!!!
AL-ARFAJ@HOTMAIL.COM
|
|
|
|
|