|
| مقـالات
ان يشتكي الإنسان ألمه,, هذا حقه، ولكن أن يأتيه من يطالبه باستعارة هذا الألم,, فيدمع عيناه بغير بكاء,,! ويئن بلا وجع,, ! هكذا يصبح الأمر غريباً.
وهو حالنا نحن النساء مع الذين استعاروا حناجرنا عنوة وصرخوا بها لمجرد أن غيرهم صرخ هو أيضاً,! لقد كثر المدافعون عن حقوقنا وكأنها ضائعة,,!
واجتهدوا في استردادها وكأنها مسروقة,,!
ونحن ما اشتكينا لهم ولا لغيرهم فالإسلام أقر لنا من قرون عديدة حقوقنا التي ضاعت فقط في الجاهلية ونعمنا بها منذ بزوغ فجره الخالد.
فمهلاً أيها اللاهثون خلف من نحوا دينهم جانبا ورسموا بأيديهم الواهنة خطوطاً متعرجة.
مهلاً أيها الراكضون خلف مجتمعات مجمعة من بلاد العالم لا أعراف لهم ولا تقاليد تجمعهم وتميزهم ,, تفرقوا حتى في لغة التخاطب بينهم ,, وتناحروا حتى وهم اسرة واحدة.
كفوا أيديكم واقطعوا ألسنتكم فنحن سنظل بإذن الله تعالى متمسكات بحجابنا,, رافضات لقيادة السيارات,, والأهم ماشيات خلف رجالنا وليس أمامهم,,! إنكم بهذا تصرون على أن نبدأ دائماً كما بدأ الآخرون,, فلم لا نبدأ من حيث انتهوا؟ فنتبصر في حال المرأة الغربية وما آلت إليه حريتها ,,؟ بل ماذا جنت من حريتها ,,؟ هي الشاكية الآن؟ أفلا اشتكيتم عنها ؟ وتركتمونا ننعم بما نحن فيه؟؟
ثم هل انتهت كل مشاكلنا حتى تبتدعوا ما يشغلكم عما هو أهم,,؟!
وهل تريدون أن يئن مجتمعنا من فتنة النساء كما هو غيره من المجتمعات ,,؟!
وإن كنتم تتمتعون بكل هذا الإشفاق على المرأة أفلا بدأتم بأنفسكم,,؟ فتبحثوا عن حقوقها الضائعة لديكم أنتم,,؟
اقرؤوا حقوقها المقررة أصلاً في تعاملكم معها زوجة كانت أو أختاً أو ابنة ,, وكافة قريباتكم,,!
والأهم الأم بل هي تكفينا كدلالة عليكم,,!
فماذا عن أمهاتكم؟ هل وصلتموهن,,؟ هل أحسنتم لهن,,؟ ومتى قمتم بزيارتهن,,؟
إذن اصلحوا أبوابكم أولاً ثم تعالوا ابحثوا عن أبواب الآخرين إن كانت مخلوعة أصلاً,؟
|
|
|
