| فنون تشكيلية
صدر مؤخرا عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب كتاب مسيرة الفن التشكيلي السعودي والذي أعده بتكليف من الرئاسة الفنان التشكيلي الزميل عبدالرحمن السليمان ويعتبر هذا الاصدار إضافة جميلة ورائعة للمكتبة السعودية والعربية بل هو إضافة مطلوبة جدا في ظل الشح الكبير في هذا الجانب.
إن المتابع للمكتبة السعودية يلاحظ ندرة الكتب المتخصصة في مجال الفن التشكيلي وان وجدت فهي قليلة جدا ولا تشبع نهم القارئ بل ان الدارسين والباحثين في مجال الفن التشكيلي السعودي يجدون صعوبة بالغة في سبيل الحصول على المراجع اللازمة لذلك, وتكاد الكتب والبحوث والدراسات الموجودة على ندرتها لاتفي بالغرض لعدم جدية الطرح ولعدم الشمولية أيضا.
ولقد أجاد السليمان في طرحه على الرغم من قلة المراجع وندرتها ولقد بذل في سبيل الحصول على المادة العلمية للكتاب اكبر الجهد وتنقل في العديد من المناطق للبحث والاطلاع ومقابلة من يهمهم الامر من مختصين ونقاد ورواد وفنانين وجميع من لهم علاقة بهذه المسيرة.
وتحدث السليمان في مستهل الكتاب الذي ازدان بكلمة لصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وكلمة اخرى لصاحب السمو الملكي نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عن بدايات الحركة التشكيلية السعودية والارهاصات التي حدثت في تلك المسيرة والصعوبات والمشاكل التي واجهت جيل الرواد لهذه المسيرة وتحدث عن مادة التربية الفنية واضافتها للتعليم العام ثم تناول بشيء من التفصيل السير الذاتية لجيل الرواد أمثال عبدالجبار اليحيا وعبدالله الشيخ ود, عبدالحليم رضوي والفنان الرائد الراحل محمد السليم وسعد العبيد وغيرهم,, وتحدث كذلك عن الاجيال اللاحقة حتى جيلنا الحاضر وتطرق لاساليبهم الفنية والمدارس والتجارب التي مرت بها الحركة التشكيلية السعودية عبر تاريخها المشرق واشاد بالجهد الكبير والدور الفاعل الذي بذلته ولاتزال الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة التي انيطت بها مسؤولية هذه الحركة ودعمها ونشرها وكذلك ما تقوم به بعض الجهات الاخرى من جهود مميزة مثل جمعية الثقافة والفنون والحرس الوطني والخطوط السعودية ووزارة المعارف وبعض الجهات الاخرى.
وأخيراً لقد جاء الكتاب كسحابة ممطرة في زمن الجدب الذي تمر به المكتبة السعودية والعربية في مجال الفن التشكيلي.
تحية صادقة للرئاسة العامة لرعاية الشباب والتحية ايضا لفناننا التشكيلي المعروف عبدالرحمن السليمان على هذا الجهد وهذا العطاء الابداعي الجديد,,, وللجميع خالص الود.
|
|
|
|
|