| فنون تشكيلية
*
* تقرير:محمد المنيف
قبل أيام أعلنت نتائج اختبار أفضل عشرين لوحة تشكيلية في برنامج لوحة وطني أحد فروع برنامج مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه للحاسب الآلي وكانت اللوحات منتقاة لعدد من الفنانين ولمجموعة كبيرة من الاسماء وجاء اختيار اللوحات متكافئا ومحققا للهدف في الشكل والمضمون إذ اشتمل العدد على تنوع في الأداء وفي الأساليب وإجماع على الفكرة والمحتوى الرامز في غالبيته عن الوطن وجماله ومظاهر حضارته وبطرح معاصر يتوازى مع ثقافة ووعي المتلقي في هذه المرحلة من مراحل نهضة الوطن وفي مختلف طبقات مجتمعه.
مرحلة التسويق
وبعد مرحلة من الاختيار وإعلان النتائج بدأت مرحلة جديدة ضمن خطوات التفعيل متمثله في استثمار هذه الأعمال تسويقياً وطرحها للمتلقي في القطاع الخاص ثم الامتداد والسير نحو المتلقي الأشمل وهم الطلاب في المدارس وهي القاعدة الأكثر اتساعا وأكثر تلقياً وقرباً لتدفعهم للتفاعل معها ومع مادة التربية الفنية مما يعني التعريف المباشربأهمية المادة وأثرها والارتقاء بمفهومها ومفهوم هدفها الجمالي بوجه خاص والوطني بوجه عام ودور الجهات المعنية بها وفي مقدمتها وزارة المعارف وما توليه لها من اهتمام ودعم وسعي نحو تقريب تلك المفاهيم والأهداف وهناتقوم إدارة البرنامج والفريق التنفيذي باعداد الكيفية التي سيتم عرض اللوحات بها في المدارس واختيار المواقع المناسبة مع الاهتمام بحجم اللوحة المستنسخة لهذا الغرض والتي يبلغ الحجم المقترح مابين العشرين والثلاثين مترا مربعاً للوحة بناء على الشكل العام لكل لوحة.
التسويق في القطاع الخاص واستثمار اللوحة
أما مايتعلق بالتسويق التجاري للوحة وعلى نطاق القطاع الخاص فقد تحدث الأستاذ الفنان صالح العمري مدير برنامج لوحة وطني قائلاً إن هناك خطة مدروسة من قبل المشروع الأم ضمن بقية البرامج وتأخذ اللوحة التشكيلية حيزاً هاماً في تلك الدراسة للاستفادة منها واستثمارها ولهذا تم إعداد كتيب خاص لتسويق اللوحة عني منه التعريف بها وبالفنان ودراسة تحليلية للمضمون الذي تضطلع به كل لوحة وماتحويه من عناصر ورموز وطنية مع مايتضمنه الكتيب من صور لكل اللوحات التي تم اختيارها وبإخراج يليق بها ويقدمها للمقتني بشكل معاصر.
من جانب آخر أجاب الأستاذ العمري عن سؤال حول جديد هذا البرنامج فيما يخص الفن التشكيلي قائلاً: إن هناك العديد من الخطوات التي هدف منها الفن التشكيلي والاستفادة من كل وسائل تعبيره وأساليب فنانيه ومنها المجسمات الجمالية التي ستحمل ماحملته اللوحة من تعبير عن الوطن وما فيه من زوايا جمالية ورموز حضارية وخلافها بالإضافة لمسابقات للموهوبين على مستوى المملكة ومن مختلف الأعمار ومن الجنسين.
وهنا مايؤكد أن البرنامج مستمر وان الفرص لم تكن لتتوقف فقط عندما تم إنجازه والمتمثل في لوحة وطني وإنما نعتبر تلك الخطوة مفتاح الانطلاق وعنوانا لعطاء نطمع في تجاوب الفنانين فيه فبرنامج لوحة وطني حمل أسمى معاني الانتماء الوجداني للوطن ولقيادته ومن مختلف الفنانين.
وجود واسع الانتشار
إن ما تم القيام به في هذا البرنامج وما كشفته أولى الخطوات وبنجاح مايعني ان للعمل الفني أهميته في ايصال الفكرة أو الهدف للمتلقي أكثر مئة لوحة للزينة وإذا كان مثل هذا التفعيل وبهذا الاسم العزيز على الجميع (اسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز) لهذا المشروع ومساهمة اللوحة بدور فاعل مايعني ندرة مايماثله وبهذا المستوى اسماع وفعلا مايضفي على اللوحة سمة ووسام عظيمين وريادة وأسبقية على المستوى العربي والعالمي والتي عرف فيها أن لا مكان للوحة سوى في المتاحف والمعارض المغلقة وصالات العرض التجارية.
التجربة تفتح مجالاً لإعادة النظر
تجربة تسويق اللوحة وبهذا النجاح مايجعل المعنيين بالفنون التشكيلية يبدأون في مراجعة كيفية التعامل مع اللوحة كمصدر دعم لأي مشروع تشكيلي أصبحت المادة مصدر قلق وإحباط وإجحاف في حق هذا الإبداع وفنانيه حتى وصل الأمر إلى تهميش أي فكرة أو مطلب لصالة عرض اعتقاداً من الاقسام والإدارات المعنية أن في إقامتها أمرا لاجدوى منه ولهذا وفي تجربة برنامج لوحة وطني مايفتح المجال ويعيد النظر بإمكانية استثمار اللوحة وتسويقها عبر إدارة مختصة وهذا ما كنا ولازلنا نطالب به وهي جمعية مستقلة للفنانين التشكيليين تعنى بكل ذلك.
إشارة
يسعدنا نشر بعض من صور الأعمال الفائزة في مسابقة برنامج لوحة وطني مع تقديرنا للفنانين الفائزين ممن لم يحالفنا الحظ في الحصول على صور لوحاتهم متمنين ان نوفق في نشرها لاحقاً.
|
|
|
|
|