| العالم اليوم
تحل اليوم الذكرى العاشرة لغزو دولة الكويت,, اليوم الذي دنس فيه الغزاة ارض الكويت في ليلة غادرة.
واليوم ونحن نستعيد هذه الذكرى مع أشقائنا الكويتيين لابد أن نتذكر الموقف الحكيم والحاسم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي اتخذ قرار تحرير دولة الكويت وتنظيفها من الغزاة وعمل بدأب وإصرار على حشد أقوى وأكبر تحالف دولي لمواجهة قوات الطاغية صدام حسين، وفتح أراضي المملكة لاستقبال جيوش الأشقاء والأصدقاء، وقبل ذلك لاستضافة الأشقاء الكويتيين الذين وجدوا في المملكة الصدر الحنون حتى عودتهم إلى بلادهم.
وسيظل التاريخ يذكر باعتزاز والإخوة الكويتيون بامتنان ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من جهد كبير في سبيل تأمين أكبر حشد عسكري بعد الحرب العالمية الثانية لمواجهة ظلم الغزاة وإعادة الحق للمظلومين.
كما ان الامكانيات العسكرية والقدرات اللوجستية والعمق الجغرافي والمكانة الدولية والسياسية والمتانة الاقتصادية، كانت أهم عوامل النصر وانجاز تحرير دولة الكويت.
ويؤكد المنصفون من الذين كتبوا عن ملحمة تحرير الكويت أن العامل الأساسي لتحقيق ما تم كان:
1 القرار السريع لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتكوين التحالف الدولي ودعوة القوات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة.
2 مكانة الملك فهد بن عبدالعزيز وكلمته الدولية المسموعة، والمكانة الدولية للمملكة العربية السعودية مما جعل استجابة الدول العربية والدول الصديقة سريعة وفعالة.
3 القدرات العسكرية السعودية والتجهيزات اللوجستية والميدانية للمملكة العربية السعودية,, فبالإضافة إلى المشاركة الفعالة والشجاعة للقوات السعودية بأصنافها الأربعة القوات البرية التي كانت أول من دخل الأراضي الكويتية والقوات الجوية التي سجل طياروها أكثر الطلعات القتالية والقوات البحرية التي سيطرت سفنها على مياه الخليج العربي والدفاع الجوي الذي حمى بعد الله السماء السعودية، بالإضافة إلى هذا العنصر الهام، قدمت المدن العسكرية السعودية والقواعد العسكرية السعودية والفنيون العسكريون كل أصناف الدعم وتسهيل مهام القوات الدولية الحليفة التي وصلت إلى أكثر من نصف مليون جندي، كما ان اتساع مساحة المملكة والتي وظفت جميع أراضيها كمسرح لعمليات التحرير كان من أهم عوامل تحقيق النصر.
4 في الوقت الذي كانت فيه أرصدة الأموال الكويتية مجمدة والأخرى نهبها الغزاة العراقيون وتوقفت صادرات النفط الكويتي وضعت المملكة كل امكانياتها المالية والاقتصادية لاشقائها الكويتيين كل هذه العوامل والأسباب والتوفيق الذي أسبغه الله لقوات الحلفاء، نصراً للحق ودحراً للظالمين، جعل من تحرير الكويت هبة من الرب القادر الذي هيأ خادم الحرمين الشريفين وجعل منه البطل الحقيقي وصانع النصر الذي لن تمحوه ذاكرة الكويتيين والسعوديين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|