|
| محليــات
* كتب ظافر القحطاني
تواصل جوازات منطقة الرياض ممثلة في ادارة متابعة الوافدين حملات التفتيش لتعقب المتخلفين والمخالفين لنظام الاقامة والعمل حيث قامت دوريات الجوازات وبالتعاون والرصد المسبق من رجال البحث والتحري بادارة متابعة الوافدين بالقبض يوم امس الاول الاثنين على ثلاثة رجال وامرأتين من الجنسية الاندونيسية الذين يقطنون في احد المنازل لترويج وصنع بعض الاكلات الجاوية حيث يقومون باعدادها وتحضيرها ثم يقومون بتغليفها ولصق تاريخ الانتاج والانتهاء حسبما يرونه مناسباً.
الجزيرة رافقت الحملة التي كانت مكونة من فرقتين حيث قام رجال الجوازات بمداهمة المنزل وذلك بوجود احد المتعاونات مع الادارة وقاموا بتفتيش المنزل الذي وجد به عدد من المنتجات غير المعروفة التي بدا عليها التعفن وظهور رائحتها الكريهة وكذلك ادوات الصنع التي يتم تصنيع تلك المأكولات فيها غير نظيفة ومقززة وفي جانب آخر من المنزل مستودع خاص بالتخزين وعرض البضاعة المنتجة، وقد تحدث مساعد رئيس قسم البحث والتحري قائلاً: لقد تلقينا البلاغ عن وجود مخالفين مكونين من رجال ونساء يقطنون في هذا المنزل ويقومون بتصنيع وبيع بعض المنتجات من الاجبان والمواد الغذائية التي يدعون انها اكلات جاوية فقمنا بمراقبة المنزل والتأكد من صحة البلاغ وداهمنا المنزل ووجدنا مصنعاً متكاملا بدءاً من التصنيع وحتى التوزيع ويقوم بادارة المصنع احد سائقي المدارس الاهلية وزوجته وابنه وينظم اليهم شقيقة زوجته واخوها الهارب من كفيله.
واضاف ان هذا السائق وبعد التحقيق معه كشف انه يستغل الاجازة الصيفية منذ بدايتها بممارسة البيع في هذه المنتجات التي تلقى رواجاً لا بأس به حيث يقوم باستئجار منزل عائلي للسكن ومن ثم يقوم بمزاولة مخالفته بمساعدة زوجته وابنه وفي هذه المرة استغل اخت زوجته لكون كفيلها مسافراً خارج منطقة الرياض كذلك استغل هروب نسيبه من كفيله ليعمل معه.
كما تحدث سائق المدرسة جاميري لاسوري الذي قال انه يعمل سائقاً للمدرسة وقد استغل اقفال المدرسة خلال الاجازة الصيفية ليعمل هو ومن معه في تصنيع وبيع بعض الاكلات الجاوية واضاف قائلا: لقد استأجرت منزلا لأزاول العمل فيه ولو علمت المدرسة بذلك لفصلتني ولكن القلة الراتب وكثرة المصاريف وطمعاً في زيادة الدخل خاطرت انا ومن معي بذلك وكانت النتيجة القبض علينا جميعا ولا نعلم ماذا سيحل بنا.
وعن كيفية صناعة الاكلات الجاوية وطريقة تحضيرها يقول جاميري: لست انا من يحضر هذه الاشياء ولكن زوجتي واختها هما الخبيرتان في ذلك ولكن الذي اقوم به هو تغليف هذه المأكولات وطباعة استكر يحمل عليها اسم المنتج ونوعيته وتاريخ التصنيع والانتهاء ثم اقوم بتوزيعها على البقالات واغلبها في الاحياء الشعبية المزدحمة بالعمالة الاندونيسية.
ايضا تحدثنا مع الزوجة طريفة التي قالت وهي مندفعة بالكلام ويبدو عليها الارتباك انني اعمل في المدرسة كمراسلة وقد اجبرتني الظروف انا وزوجي للعمل عملاً اضافياً لأن امي وبعض اخوتي يعيشون في العراء في اندونيسيا لذا وافقت على ما اقترحه زوجي في اقامة مصنع صغير خلال الاجازة الصيفية واستغللت الفرصة في كون اختي التي تعمل لدى عائلة سعودية لتربية الاطفال قد غادر كفيلها وعائلته الى خارج الرياض لقضاء الاجازة الصيفية فأحضرتها للعمل معي لتساعدني في صنع الاكلات الجاوية التي احرص دائما ان تكون جيدة المذاق لكي يكثر الطلب عليها وبذلك يزيد الانتاج، كما ان زوجي وابني يقومون بدورهم في توزيع المنتجات في سيارتهم الخاصة وبسرية تامة وقد لقي المنتج اقبالاً كبيراً وذلك الذي شجعنا في المواصلة والمخاطرة بأنفسنا ولكن ما الفائدة ونحن الآن مقبوض علينا فسوف تطردنا المدرسة لا محالة.
من جهته اكد مساعد مدير ادارة متابعة الوافدين بمنطقة الرياض المقدم سلمان الجعيد على جدية العمل واستمرار القبض على كل مخالف لنظام الاقامة والعمل بالمملكة بواسطة دوريات وفرق التفتيش او البحث والتحري التي تقوم برصد المواقع التي يتواجد بها المخالفون للنظام ومن ثم يتم القبض عليهم.
واضاف الجعيد انه لن يبقى اي متخلف في احياء وشوارع الرياض من خلال الخطط والاستراتيجيات الحديثة نظم المعلومات والبحث المتواصل عن المواقع المخالفة يومياً، وبين المقدم الجعيد ان دور المواطن وتعاونه مع رجال الامن والجوازات مربوط بنجاح عمليات تعقب المتخلفين في اي موقع واي وقت ودعا المقدم الجعيد جميع المواطنين والمقيمين الى التعاون مع جميع القطاعات الامنية بما فيها ادارة متابعة الوافدين في الكشف عن المواقع التي تؤوي المتخلفين نظامياً وذلك بالابلاغ عنهم على الرقم الذي خصصته الجوازات لذلك وهو 992.
لقطات :
* تنسيق تام بين رجال الدوريات والبحث في عملية مداهمة الموقع الذي يضم المخالفين للنظام.
* كميات كبيرة مخزنة من المأكولات في المنزل تحمل طابعا يحتوي على تاريخ انتهاء الصلاحية تم شراؤه من احدى المكتبات العامة.
* روائح كريهة في المنزل تنبعث من بعض البراميل التي يتم التخمير فيها.
* اهمال كبير من الكفلاء في عدم مراقبة مكفوليهم والسماح لهم بالتعاون مع الغير وبخاصة الخادمات.
|
|
|
|
|
