| الاقتصادية
كم أسعدني كغيري من ابناء هذا الوطن الغالي متابعة انشاء العديد من الهيئات والمجالس الوطنية المتخصصة ومن أهمها المجلس الاقتصادي والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العليا للسياحة، ومن خلال اطلاعي على الخطوط العامة لأنظمة وأهداف هذه الهيئات والمجالس فإنني أجد نفسي متفائلاً بمستقبل مشرق ومردود فعال لهذه القرارات الجديدة والتي قامت على اساس علمي وعملي رزين، ومنذ صدور هذه الهيئات والمجالس وأنا أتمنى أن تتحقق لي الفرصة الكافية لكي اشارك في بعض الآراء الشخصية المتواضعة من خلال جريدة الجزيرة العزيزة بل وفي صفحة من صفحاتها المتميزة وهي صفحة عزيزتي الجزيرة، ،ما أود أن أتطرق إليه في هذه الخاطرة يتعلق بالهيئة العامة للاستثمار والهيئة العليا للسياحة وسوف أوجزها بالآتي:
1 الاطار العام لمهام واهتمامات وأهداف الهيئتين واسعة ومتشعبة بشكل يصعب حصرها لذلك يظهر أهمية تحديد برامج مقننة وخطط عملية قريبة وبعيدة المدى وأعتقد بأهمية أن يتم البدء في الاستثمار والسياحة المحلية قبل التفكير في الاستثمار الخارجي وجذب السواح الاجانب مع أهمية وضع انظمة وضوابط نضمن من خلالها تجاوب مختلف الاجهزة الحكومية والاهلية مع هاتين الهيئتين لنصل بهما إلى مستوى التطلعات والاهداف المرجوه منها.
2 مع ايماننا بوجود اشكال ومجالات متعددة من الاستثمار إلا ان ما أود ان اركز عليه هو الاستثمار المحلي الذي يهدف منه في الدرجة الاولى حل مشاكل ومعوقات مجتمعية قائمة او متوقعة الحدوث مستقبلا وفي نفس الوقت تنمية الناتج الوطني, ومن بين المجالات الحيوية الموجودة في الوقت الحاضر ان يتم الاستثمار في مجال العمران فكما نعلم جميعا ان امكانية تملك الشاب لمنزل في الوقت الحاضر اصبح حلما من أحلام شبابنا وأصبح من الطبيعي ان تجد ابن الأربعين عاما ان لم يكن ابن الخمسين ولا يمكنه ان يملك منزلا وهذا ناتج في اعتقادي لعوامل وأسباب متعددة منها ضعف الكادر الوظيفي لموظفي الدولة والانتظار طويل المدى للحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري وغيرها من العوامل مما أدى إلى استغلال للمواطن العادي سواء في اسعار الاراضي او في اسعار المباني الجاهزة ومن هنا فإنني أجد ان بإمكان الهيئة العامة للاستثمار ان تقدم بعض الحلول العملية لهذه المعضلة والتي سيتحقق من خلالها فتح مجالات استثمارية بصورة منظمة وتحقق الاستقرار السكني للمواطن وحمايته من الاستغلال الفاحش.
3 ينطبق على السياحة ما ينطبق على الاستثمار بحيث أجد ضرورة التركيز على السياحة الداخلية ومحاولة اقناع المواطن بالسياحة داخل وطنه قبل جذب السواح الاجانب للسياحة في المملكة وذلك عن طريق تطوير الخدمات المقدمة في مجال السياحة وتطوير وسائل الترفيه وطرح افكار متقدمة وعالية الجودة وضبط اسعار الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات البحرية وتوفير المتطلبات الاساسية للمنتزهات والمواقع السياحية,,, الخ وبعد ان يتحقق النجاح في السياحة الداخلية نستطيع ان ننطلق الى افاق ارحب وأوسع بحيث نفكر فيما بعد بجذب السائح الاجنبي,آمل من الله أن يكون التوفيق قد حالفني في طرح هذه الخواطر وان يكون فيها ما يفيد اصحاب الشأن وسوف نحتفل ان شاء الله بالكثير من المشاريع الجبارة سواء كانت سياحية او استثمارية تكون نتاجا ومردودا متميزا لهاتين الهيئتين الهامتين,, والله من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل.
*واشنطن
|
|
|
|
|