| مقـالات
لئن كانت الجريدة صوتاً يُقرأ، وحرفاً ينطق، تقول رأيها وتكرره حتى يرجع صداه ولا يُغفل,,! لئن كانت الجريدة هكذا فقد وجدت قلمي يكاد ينطق قبل أن ينثال على الورق, وأنا أرى وأسمع وأحاول أن أقول,,,!
فهذه البلديات مثلاً ما أكثر ما قيل عنها ولكن,,! تظل الملاحظات هي ذاتها,, والأخطاء هي نفسها,,!
عوائل وضيوفهم يهرعون إلى المستشفيات في حالات إعياء تامة من تسمم غذائي والسبب المطاعم,,!
اتقد الصيف عندنا وفسد الأكل في المطاعم ومع هذا قدموه للمتلهفين(!) فالمهم ان يدفع أولئك ولا يخسروا هم,, لقد باتت الأرواح رخيصة لديهم,.
والبلدية ومراقبوها صامتون إلا حين يأتيهم البلاغ ينتظرون الفرصة ان تأتي إليهم لا أن يذهبوا إليها,, أين هم قبل ذلك,,؟ لعلهم يحتاجون هم إلى مراقبة أيضا وكذا إلى بث روح المواطنة فيهم قبل أن يكون واجبهم,, وإلى زيادة عددهم وتكثيف مراقبتهم وجهودهم وأن يعتمدوا على المفاجأة لا أن تكون مراقبتهم في أوقات مرتقبة من قبل أصحاب المطاعم وعمالها,,!! لعلم لم يشعروا أنهم مسؤولون أيضا وليست المطاعم وحدها عن تلك الحالات المتسممة,,!!
الملاحظة الأخرى: أن الشوارع لدينا أصبحت شوارع بلا أرصفة , فالعامة منها والتي تمتد بامتدادها محلات متنوعة او متشابهة,,! أصبحت أرصفتها ملكاً لصاحب المحل,, فله ان يُخرج بضاعته على الرصيف ويبقى هو فقط داخل المحل,,؟!
فالثلاجات والغسالات والمكيفات وأدوات اللحام والمناشير والبويات والأثاث وغيرها تحتل الرصيف,,!
وهكذا الشيخ المسن والطفل والمرأة عليهم أن يستخدموا الشارع العام في سيرهم وربما توسطوا الشارع نفسه إذا اكتمل عقد السيارات الواقفة بجانب الرصيف,,؟! وإذا حاول أحدهم محاذاتهم في رصيفهم !! شكلت أعمالهم خطراً كبيراً عليه,.
والمؤلم أنه إذا اشتكى أحد المتضررين إلى البلدية وجاء المراقب أحياناً بعد الإلحاح أدخلوا بضاعتهم مدة مكوثه ومن ثم أعادوها حتى قبل أن يختفي عن أنظارهم,,! فأين العقوبة والغرامة الرادعة,,؟ إن من أمن العقوبة أساء الأدب,,,!
الملاحظة الثالثة: تلك الحاويات الكبيرة والخاصة بالنفايات والتي لم يُخصص لها مكان معين من قبل البلدية تراها وقد توسطت الطريق,, والأخطر حين تحتل منعطف الطريق إذ تفاجئ السائق فإذا استطاع تفاديها ربما لم يستطع تفادي السيارات العابرة,,! وكم سيارة اصطدمت بها وسببت أضراراً بالغة لها,,؟!
المفترض ان يكون لها مكان خاص ومعد لها مسبقا لا تتزحزح عنه بعيداً عن الإضرار بالآخرين وكذا تغيير مكانها من قبل عمال البلدية أنفسهم,,!
لعلي أطلت لكن تلك المساحات الخالية من الأراضي التي تركها أصحابها مجمعاً للأتربة والنفايات والحيوانات على الشوارع العامة في الأحياء التي اكتمل بناؤها أو اقترب ألا تحتاج إلى أن يُهتم بها فتسور مثلاً,,!
وبعد لمن يهمه الأمر محطات الوقود التي تتوسط الأحياء السكنية برائحتها وأخطارها أما من حل لتقليلها على الأقل؟!
مرفأ صغير/ أتدورن أن شارع ظبية بنت البراء بحي المصيف شمال الرياض تجتمع فيه على قصره كل تلك الملاحظات، فالناظر إليه يكفيه أن يتأكد من ذلك فيما عدا الملاحظة الأولى وأنها تحتاج إلى عين فاحصة أكثر,,!
|
|
|