|
| وطن ومواطن
حسب علمي فإن تقدير 80% هو الحد الأدنى ضمن شروط القبول المبدئي للدراسة في أي من الكليات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي وهو أيضاً الحد الأدنى المطلوب للدراسة في الكليات الأخرى التابعة لبعض الجهات الحكومية ومنها الكليات العسكرية والصحية والتعليمية والتقنية وغيرها,.
والذي يجعل الكليات تشترط هذا المعدل هو محدودية المقاعد لديها وعدم محدودية المتقدمين إليها والذين يعدون بالآلاف ويمثلون أضعافاً مضاعفة لما يمكن قبولهم نهائياً، ولذلك فان اشتراط هذا المعدل المرتفع قد يعني من جانب الكليات الرفق بالمتقدمين الآخرين ممن تقديراتهم دون ذلك على طريقة: النزول من أول الدرج خير من النزول من آخره، لكن هذا الشرط كان ولا يزال يحرم الكثيرين من مواصلة دراستهم الجامعية التي صارت الآن ليست شرطاً للحصول على عمل في إحدى الوظائف الحكومية بل صارت أيضاً شرطا للحصول على وظيفة في القطاع الخاص بسبب وفرة الجامعيين الباحثين عن العمل المناسب في أي مجال,, أخذاً في الاعتبار عدم وجود بديل آخر في بلادنا لمواصلة التحصيل الجامعي, أي ان عدم القبول في الكليات الحكومية يعني التسكع والبطالة خاصة وان المجتمع لدينا لم يؤهل أبناءه للعمل الحرفي وغيره من الأعمال الخاصة لأن الآباء أنفسهم غير حرفيين ولا مهنيين يعملون لحسابهم الخاص وانما موظفون حكوميون في الغالب وقد غرسوا في أذهان أبنائهم منذ أن كانوا صغاراً أن يدرسوا ويتدرجوا في دراستهم حتى يتخرجوا من الجامعة ويتوظفوا لدى الحكومة هذه هي المشكلة الأساسية التي تواجه خريجي الثانوية العامة أما المشكلة الأخرى فهي التزاحم الشديد على مراكز التسجيل والقبول بسبب إصرار الكثيرين على التقديم على أكثر من جهة مستغلين انطباق شروط القبول عليهم ولأنهم ما يزالون مترددين في اختياراتهم التي يؤجلون البت فيها إلى مابعد ظهور النتائج وفي هذا الأمر مزاحمة للآخرين وتضيع فرصة القبول عليهم, فليت الجامعات أن تطلب ممن قبولوهم أصل الشهادة الدراسية وليت الجامعات أن تقبل من يتعذر قبولهم بطريق الانتظام أن تقبلهم بطريق الانتساب لأن ذلك يتيح للجميع مواصلة دراستهم الجامعية ولا يكلف الجامعات باية التزامات ,وبالله التوفيق.
محمد الحزاب الغفيلي الرس
|
|
|
|
|
