أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st August,2000العدد:10169الطبعةالاولـيالثلاثاء 1 ,جمادى الاولى 1421

مدارات شعبية

رأي القارىء
لا للاختلاف في زمن الاحتراف
مشعل فاطم الحريّص
في الآونة الاخيرة سمعنا الكثير والكثير عن اقامة امسيات في اماكن الترفيه والتسلية المسماة الملاهي سواء اكان ابطالها من الشعراء أو من الشاعرات وان كانت تخدم اكثر واكثر العنصر الأخير بفضل ما تحدده تلك المؤسسات بايام للرجال واخرى للنساء ليس هذا موضوعنا .
ولكن الموضوع الذي سأتطرق اليه هي الحملة التي تشنها بعض الصحف والمجلات على ابطال تلك الامسيات بدافع انقاذ الشعر فأصبحوا بين عشية وضحاها وكلاء لآدم على شعر ذريته , فتجدهم عبر مجلاتهم ومراسليهم يحاولون ان يفهمونا ان الشعر والقاءه بتلك الطريقة في تلك الاماكن قد نزل الى الحضيض ومن يحضر الى تلك الامسيات من المراسلين يغطي لنا أخبار الأخطاء والزلات والأغلاط التابعة للشاعر او بعض الالفاظ النابية من الجمهور موجهة للشاعر ويضع لنا مقدمة طويلة عريضة حسب وجهة نظره قبل تغطية الامسية ويحاول ان يمهد لأفكارنا الطرق حتى نسلكها باتجاه تلك المقدمة.
ولكن السبب الرئيسي لتلك الحملات الصليبية عفوا الثورية هي دوافع الغيرة والحسد اعاذنا الله واعاذكم منها وبمقارنة بسيطة من ماضينا الحافل بالشعر وباتجاه على القراء ربط الاحزمة عند الاقلاع وعند الهبوط وكذلك مراعاة فوارق التوقيت الجاهلية قبل الاسلام نذكر اولئك القائمين على الشعر بسوق عكاظ الذي كانت تلقى فيه القصائد وهو سوق للبيع والشراء وما أعرفنا اشد المعرفة بالتجار حيث انهم احرص فئات المجتمع على عدم ترك اعمالهم واموالهم وما يجدونه من لذة البيع والشراء وحب المال التي فطر عليها اصحاب البزنس مان فتجده لا يدير التاجر طبق رأسه الا على ما هو نقود فنجدهم في تلك الحقبة الغابرة من الزمن يحضرونه ويستمعون الى الشعراء عند ما تنصب خيام الشعر في وسط السوق.
فما بالك من اناس جاءوا لقضاء اوقاتهم في الترفيه والتسلية.
فإنهم حتما سيكونون اشد استماعا وتذوقا للشعر من اخواننا التجار في الجاهلية وكذلك الملاهي مثلها مثل انديتنا الرياضية التي لا تهتم الا بالرياضة فقط اذا استثنينا فقط كلمة ثقافي في اللوحة الخارجية للنادي ومع ذلك لايعاب عليهم اذا اقاموا امسية داخل النادي, الموضوع سيطول وسيتشعب ولكن اريد ان اختمه واقول اننا بهذه الحملات نقوم بسد اعيننا بأصابعنا فيمتنع رجال الاعمال عن اقامة امسيات تخدم الطرفين الشعر الشعبي وتلك المؤسسات فرجال الاعمال يدركون مدى حب المجتمع للشعر الشعبي لذلك فإن تلك الحملات من الممكن ان تكف ايدي اولئك التجار فنصبح بانتظار امسيات تلك المجلات التي هدفها اولا واخيرا تمجيد شعرائها الذين تقوم بتبنيهم لتكسب الدعاية والاعلان من خلالهم او ملاحقة اصحاب الاموال ووضع امسيات لهم.
المحاكاة والتقليد
هذه الملاحظة نلاحظها بكثرة على شعرائنا وذلك بترديد بعض المصطلحات في اشعارهم محاكاة لشعرائنا القدامى الذين كانوا اكثر صدقاً وواقعية من شعراء اليوم.
فنجد تكرار مصطلح السهر ولو كان ذلك الشاعر ينام قبل نشرة الاخبار وكذلك ترديد مصطلح نحل الحال او نحف الجسم وجسمه يضاهي نبيل شعيل في كتلة الشحوم مع الاعتذار الشديد للفنان .
وكذلك يا راكب اللي هو جمس او جيب رغم اننا في زمن الانترنت وفي زمن الفاكس ولا يهون البريد الممتاز.
ونجد بعضهم يتعرض لوصف الابل والذئاب والغزلان وهو لم يشاهدها الا في حديقة الحيوان وبعضهم كذلك يتعرض لوصف حالة البادية في الحل والترحال ومفارق الاحباب ويتعرض لوصف محتويات الآبار الوشا الدلو الجال المحالة .
وهو لم يشاهدها الا في المسلسلات البدوية بعد صلاة المغرب في تلفزيوننا العزيز ونرد على الامثلة الثلاثة الاخيرة بانه يجب على الشاعر ان يكتب بلغة عصره ,ونعتذر اشد الاعتذار للحميدي الحربي لسرقة هذه العبارة التي يرد بها على بعض من يكتب بغير لغته ويأتي بمصطلحات غير موجودة في بيئته.
نورة الخاطر

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved