| تحقيقات
تحقيق : ظافر علي داحش
تقع رهوة آل صميد في تهامة بني شهر التابعة لمحافظة المجاردة في الجزء الشمالي الغربي من منطقة عسير وتبعد عن مدينة أبها حوالي 180 كيلو مترا ويحدها من الشمال مرتفعات جبال السروات حيث توجد محافظة النماص على قمم تلك الجبال الشاهقة وجبل بطحاء بني حسين ومن الجنوب مدينة خاط ومن الشرق محافظة النماص أيضا ومن الغرب جبل تهوي ومحافظة المجاردة وجبل الملحاء.
ورهوة آل صميد عبارة عن جبل محصور بين الجبال المحيطة به من ثلاث جهات تقريبا وهذا الجبل يرتفع من سهل تهامة بني شهر بالمياه الجارية هنا وهناك من خلال أرض الرهوة حيث نستطيع ان نعقد أوجه شبه كثيرة بين جبل رهوة آل صميد بني شهرو تهامة وبين جبل كلمنجارو في أفريقيا من حيث الارتفاع والمناخ والنباتات والحيوانات التي تتغير أشكالها وأنواعها كلما ارتفعنا الى أعلى جبل رهوة.
الطبيعة والمناخ
والمناخ معتدل صيفا بارد شتاء كثير الأمطار في فصل الصيف بسبب رياح جنوبية غربية تكون محملة بكميات هائلة من الأمطار فتصطدم بالجبال الشرقية فتسقط الأمطار بغزارة على رهوة آل صميد ويصف نائب قبيلة آل صميد الشيخ محمد بن عبدالله بن مسكن الشهري الطبيعة لتلك الرهوة بانها طبيعة خلابة وخاصة في الوسط وتكسو أرض الرهوة بخاط الغابات الكثيفة وتوجد منحدرات شديدة ووديان سحيقة الانخفاض وتشتهر الرهوة بجمال مناظرها الطبيعية وكثافة أشجارها وتنوع حيواناتها ومما يزيدها جمالا وجود شلالات منحدرة نحو الجنوب ونحو الشمال.
ويعمل السكان بالزراعة حيث توجد المدرجات الزراعية على سفوح الرهوة وفي واديها وهي عبارة عن قطع زراعية صغيرة المساحات وتكثر فيها زراعة البن القهوة ويعيش في جبل رهوة آل صميد بن شهر خاط سكان من قبيلة آل صميد ممن أحسنوا التعامل مع التنويم الطبيعي وقسوة المعيشة وهم يعملون أيضا على تربية الأغنام خاصة الماعز وتربية النحل للحصول على العسل السدر والسمر كما يشتهر أبناء قبيلة آل صميد بالكرم الفياض.
الأمن والتعليم
كان التعليم من أهم المجالات التي ركز عليها ولاة الأمرحفظهم الله لقبيلة آل صميد فكان انشاء أول مدرسة ابتدائية حتى أصبح الطالب من أبناء قبيلة آل صميد لا يبذل جهدا في طلب العلم كما كان سابقوه من طلبة العلم حيث كانوا في السابق يعلمون في الكتاتيب وكان من أشهر من درس في تلك الكتاتيب الشيخ محمد بن سعيد الصميدي الشهري والشيخ عبدالله بن محمد بن مدفع الصميدي الشهري حيث كان الأول مدرسا وطبيبا لأفراد القبيلة وقد ذاع صيته في مكان حتى ان بعض أفراد القبائل الأخرى المجاورة كانوا يقصدونه للعلاج والتطبب.
وحظي أبناء القبيلة بالأمن منذ ان أطل عليهم العهد السعودي الزاهر وأصبحوا يأمنون على أنفسهم وأهلهم وأموالهم بعد أن عانوا في الماضي من هجمات اللصوص على رهوتهم حتى انهم قاموا ببناء القلاع والحصون لحماية أنفسهم ذاتيا, أما الآن فقد تكفلت الدولة رعاها الله بحمايتهم وبسط الأمن في كل مكان في هذا العهد الزاهر بالخيرات، كما حظيوا بالمساعدات المالية حيث تصرف الدولة رواتب ومساعدات مالية لأبناء قبيلة الرهوة عن طريق الضمان الاجتماعي بالمجاردة.
الآثار
يوجد برهوة آل صميد العديد من المقابر والكتابات الأثرية القديمة والقلاع المتهدمة في رؤوس الجبال حيث لا يوجد مرتفع عن الأرض من الجبال صغيرا أو كبيرا الا وتوجد في قمته كومة من الأحجار والى جانبها بناية من الأسوار المهدمة وأحجارها منتقاة والكثير بها نقوش ورسوم بعض البشر والحيوانات والطيور.
والمدرجات الزراعية في سفوح جبال الرهوة وفي وسط وادي الرهوة وشعابها وأشعافها وهذه المدرجات مبنية من الأحجار المختلفة الارتفاع وتعرف باسم الثمالة تحفظ المزرعة من الخراب وعلى شكل هندسي جميل، كما تتميز بوجود الآبار المحفورة في صميم الصخر الأسود مختلفة الطول والعرض والعمق فقد يزيد عمق بعضها عن عشرين مترا يتدفق منها الماء الزلال تسقى منها مزارع السقى ويوجد في كل واد عشرات الآبار ويقول بعض كبار السن ان الذي عمل المدرجات الزراعية وبناها وحفر الآبار من أعلاها هم بنو هلال والبعض يقول هم أجداد قبيلة آل صميد وكل تلك الأقاويل لا تستند الى الدليل.
المباني القديمة
نجد ان ما نشاهده من المباني القديمة من قصور مشيدة ومساجد أثرية في جميع أنحاء رهوة آل صميد يعود تاريخ انشاء أكثرها الى صدر الاسلام ومنها القائم ومنها المتهدم المهجور والتي شيدها أجداد وأبناء قبيلة آل صميد القدامى بالحجر والطين وسقفها من خشن العرعر وربما طلي بعضها بالجص,
ومن عجائب تلك الحصون والمباني الحجرية تعدد أدوارها حيث يسمى الدور السفلي السفل والدور العلوي العلو ولها نوافذ تسمى قترة وتعد الآثار في أي بلد من البلدان أحد المصادر المهمة التي يستعين بها الباحثون لتوضيح بعض الجوانب السياسية والحضارية ورهوة آل صميد بني شهر لا تخلو من هذا المصدر المهم الموجود في اجزاء عديدة منها لذلك فان لها ماض عريق ومجيد تغنى به الشعراء.
وتتميز المحافظة بجودة شجر الحفاء الذي يؤخذ منه ورق الحناء المعروف الذي يؤخذ بواسطة عملية تسمى الخرط وهي من أعمال النساء في القبيلة ويعتبر من أجود أنواع الحناء على الاطلاق وأغلاها حيث تستخدمه النساء للزينة في أيديهن وأرجلهن كما يستخدمه المرضى من الرجال في جميع أنحاء أجسادهم.
عادات الزواج
وقد تحدث في ذلك الشيخ علي بن عبدالله بن علي الحدرشي الصميدي فقال: المهور كانت غير ثابتة ومحدودة عند أبناء قبيلة آل صميد فقد تكون عالية وباهظة عند بعضهم في حين تكون قليلة عن البعض الآخر في القبيلة نفسها حيث يكون مهر العروس أربعة ريالات في بعض الأحيان, ولقد حاربت قبيلة آل صميد بني شهر الرهوة غلاء المهور وسعت الى ابقائها بسيطة حتى يكون في مقدور أفراد القبيلة الزواج بدون عناء كبير,
ولتحقيق مثل هذا الهدف كان على أعيان وعقلاء قبيلة آل صميد الرهوة بني شهر بخاط ان يعملوا على تحقيق اصدار قاعدة قبلية خاصة بهم تتضمن بعض بنودها تحديد مهور الزواج بين أفراد القبيلة ويسمى ذلك المذهب ومن لا يلتزم بتلك البنود تفرض عليه بعض العقوبات التي تتضمنها القاعدة المعمول بها.
وبعد دفع المهر وعقد القران يتم الاتفاق على يوم الزواج وعلى عدد الرجال الذين سوف يصطحبهم العريس معه يوم زواجه وذلك ليكون عند ولي أمر الزوجة علم فيقوم باعداد وليمة للعريس ومن معه من أهله ولحمته وبعد تناول تلك الوليمة في بيت ولي أمر الزوجة يعود العريس ومعه زوجته الى بيته.
ويقوم في اليوم الثاني باعداد الوليمة لرجال قبيلة من آل صميد حيث تدق الطبول ويبدع الشعراء فرحا بهذه المناسبة ثم يدفع للعريس مساعدات مالية من أبناء أفراد قبيلته تسمى الرفدة وهي الآن مائة ريال ويمكن زيادتها الى أكثر من ذلك بالنسبة للأقارب والمعارف.
مصادر الغذاء
وفي ذلك يشير الشيخ علي بن داحش الصميدي الشهري فيقول: ان الأطعمة التي كانت قوت أبناء قبيلة آل صميد الرهوة تعود في الأساس الى ما يتوفر لديهم من امكانات ومواد غذائية حيث يعتمدون بالدرجة الأولى على ما تنبت مزارعهم من الحبوب كالقمح والشعير والذرة والدخن والسمسم الى جانب البرشوم وبعض الخضروات والفواكه التي كانت تزرع في رهوة آل صميد وبوجود مثل هذه المصادر الغذائية وكان قبيلة آل صميد الرهوة يقتاتون من مزارعهم وذلك بعمل العديد من الأطعمة كالأقراص والخبز والعيش والعصيد وحسوة الغلف وغيرها أشياء كثيرة الى جانب ما يحصلون عليه من حيواناتهم من لحوم وسمن وزبدة ولبن شنانة حيث يعتنون بتلك الحيوانات من ماعز وأبقار وجمال الى جانب ممارستهم لمهنة الزراعة، ولم يكن أبناء قبيلة آل صميد يكتفون بما تنتجه مزارعهم وحيواناتهم وانما كانوا يتحصلون على بعض الأطعمة من خارج حدود قبيلة آل صميد فكان بعضهم يذهب الى النماص أو ما يسمى في ذلك الوقت بالحياز للحصول على التمور منها أو الدخن أو بعض السلع الأخرى التي يحتاجها أهل القبيلة وذلك إما بطريقة الشراء أو بطريقة المقايضة وكان السائد سابقا على أبناء قبيلة آل صميد الرهوة انهم كانوا في ضيق من العيش أما الآن فقد اختلف الحال وهذا يعود الى الله أولا ثم الى اهتمام ولاة الأمر في هذا البلد.
ويقول الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الصميدي: كان وما زال أفراد العائلة الواحدة يجتمعون على الوجبة الواحدة سواء كان افطارا أو غداء أو عشاء حيث نجدهم في أوقات الوجبات المعلومة يجتمعون بعد أن تقوم النساء بتجهيز الطعام ثم يقوم رب الأسرة أو كبيرهم سواء كان الجد أو الأب وأحيانا الأم بتوزيع الطعام وتحديد حصة كل فرد في العائلة خصوصا اذا كان الطعام المقدم مصنوعا على هيئة أقراص وان كان على هيئة عيش أو فتة فيوضع في اناء واحد ثم تقوم الأسرة بتناول الطعام مع بعض.
واذا كان عند الصميدي ضيف فيعد الطعام ثم يقدم للضيف أو الضيوف وأحيانا قد يأكل معهم صاحب البيت وأحيانا يتركهم يأكلون دون أن يشاركهم أحد زيادة في اكرامهم، ثم بعد ذلك يأتي صاحب البيت وأفراد أسرته فيأكلون بعد قيام الضيوف وفراغهم من الأكل.
وأشار الى ان من أبرز الوجبات المعروفة والمحببة العصيد العيش المصنوع من حبوب القمح أو الذرة مع السمن والعسل, ويصنع أيضا من الشعير.
وعن عادات أبناء قبيلة آل صميد في الألبسة والزينة يتحدث الأستاذ أحمد بن مدين الصميدي فيقول: أدوات الزينة التي كان يستخدمها الرجال في القبيلة لبس السلاح كالسيوف والخناجر والجنبية والبنادق وكان البعض يستعمل الكحل في العين وأغصان الريحان مع العمامة على الرأس وفي أكمام الثياب وتسمى الطلالة ، وكان بعض كبار السن يصبغون لحاهم بالحناء وبعضهم يتختمون بخواتم من فضة.
أما النساء فكن يلبسن العصائب والأحزمة المصنوعة من الفضة ويستخدمن العقود المنظومة من الخرز والمسمى بالظفار ، كما كانت النساء يستخدمن الحناء والريحان والطيب الذي يسحق مع الماء على اداة اسمها المرهكة حتى يصير لين الملمس ثم يدهن بالرأس وبين الشعر ويعطي رائحة زكية وقوية نفاذة وجميلة, كما تضع بعض نساء قبيلة آل صميد الرهوة على رؤوسهن قبعة من الخوص تعرف بالدشة للوقاية من الشمس وللزينة.
أما في وقتنا الحاضر فقد عم الرخاء بحمد الله جميع أرجاء بلادنا وأصبحت جميع الألبسة والأغطية وغيرها من مسلتزمات أبناء قبيلة آل صميد متوفرة في الأسواق المحلية من أجود الأنواع المصنعة محليا أو المستوردة وتعددت أصنافها وأشكالها.
الصناعات والحرف
ويحدثنا في هذا الموضوع الأستاذ داحش بن علي بن داحش فيقول: الحرف اليدوية كانت أحد المصادر التي يقتات منها عدد من أبناء قبيلة آل صميد ثم انها كانت من الأعمال الضرورية التي يستلزم مزاولتها سواء على المستويين الفردي أو الجماعي وذلك للحاجة الماسة لما يتم انتاجه منها, ومن هذه الحرف النجارة لتوفر الأشجار المتنوعة في رهوة آل صميد ساعد النجارين الذين كانوا يقومون بصنع أدوات خشبية متنوعة الأشكال والأغراض لأجل سد حاجاتهم وحاجة غيرهم من القبائل المجاورة, ومما كانوا يقومون بصنعه أدوات الحراثة والصحاف والمذنب والأسقف والأبواب والنوافذ لعملية التعمير كما كانوا يصنعوون الأقداح والقصاع والمكاييل.
بناء البيوت
فقد كانت تبنى البيوت وتزين وتشكل جدرانها من الداخل والخارج وكان السائد والمستخدم في البناء الحجارة والطين المخلوط بالقش وبعد البناء تغطى الحجارة بالطين ثم تصبغ في بعض الأحيان بالخلبة أو النورة وصناعة الحصر والسلال والمكانس حيث من الحصير كانت تصنع المفروشات وتتم صناعتها من أغصان وأوراق وألياف بعض الأشجار كما في الحبال والحصير والبسط والمكانس اليدوية والسلال والمظلات والمراوح الميهفة وتعمل في هذه الصناعة النساء أكثر من الرجال والقطران يصنعه أبناء القبيلة من الأشجار المحلية ويستفاد منه في علاج بعض الأمراض مثل مرض الجرب في الانسان والحيوان على حد سواء وكذلك في طلاء الكثير من الأدوات المنزلية والأبواب والنوافذ وغيرها.
دعوة سياحية
وفي الختام عزيزي السائح الكريم أنت على موعد مع السحر الحلال وجمال الطبيعة الخلاب فقد اكتسبت السهول والجبال والوديان أبهى الحلل وأحسن الأودية في رهوة آل صميد بني شهر بخاط خصوصا بعد نعمة الأمطار فقد شمخت الجبال بأنفة واباء بمعاطفها الخضراء,
انه جمال وجمال يلاحق الزائر في كل مكان,, جمال أخاذ جمال يمنح النفس راحة وسعادة ويلقي عنها أعباءالعمل ووطأة الجهد ومهما تحدثنا عن جبل رهوة آل صميد بني شهر بخاط فان الكلمات تقف عاجزة عن الوصف لأن السحر الحلال الذي أودعه الله في جمال الطبيعة في الرهوة لن يستطيع أحد التعبير عنه حيث تنساب المياه فيها على شكل جداول الماء الرقراقة التي تمتد بين أشجارها الخضراء الكثيفة, وقد وعد المجمع القروي في محافظة المجاردة بفتح طريق سياحي الى منتزه رهوة آل صميد الرهوة وايصال الاسفلت اليها ودراسة امكانية تحويل جبل رهوة آل صميد الى منتزه ومطل في آن واحد.
بالاضافة الى كل ما ذكرنا هناك السياحة الشتوية في جبل رهوة آل صميد الرهوة بني شهر بخاط بتهامة حيث من العجيب ان الزمن الذي يفصل بين البرودة الشديدة والدفء الجميل الممتع لا يزيد على عشرين دقيقة وهو الزمن الذي تستغرقه السيارة من مدينة باردة جدا مثل النماص الى جبل رهوة آل صميد بني شهر بتهامة.
هذا بعض من كل وغيض من فيض ونعود فنقول ان الوصف لا يجدي وان الطبيعة هي خير من يتحدث عن نفسها, ويبقى هناك مشكلة لأبناء قبيلة آل صميد بن شهر بتهامة وهي مشكلة ايصال الطريق الى جبل رهوة آل صميد لكي يستطيع السياح التمتع كامل المتعة ويتمكنوا من الوصول الى قمة الجبل ولكي يستفيد أصحاب وأهالي وأبناء قبيلة آل صميد الرهوة من ايصال الطريق المسفلت الى رهوتهم ليستطيعوا نقل أنفسهم وأولادهم وحاجاتهم من مدينة خاط الى رهوتهم الجميلة فهل يتحقق ذلك لهم قريبا.
وفي سؤال لرئيس المجمع القروي بمحافظة المجاردة سعادة المهندس سعيد بن علي خليف الغامدي عن جبل رهوة آل صميد والخدمات التي سوف تقدم لرهوة آل صميد بتهامة بخاط فقال: ستتم دراسة امكانية الاستفادة من هذا الموقع بما يتلاءم وظروف الموقع ومراعاة عدم الاضرار بالمساكن المجاورة الموجودة في رهوة آل صميد الرهوة واعتمادها من التراث.
المجاردة تغازل عيون عسير
وتشهد السياحة في جميع مناطق المملكة اهتمام ورعاية الدولة التي تسعى جاهدة لتطوير هذا الجانب الهام وتوفير كل السبل للنهوض به كطرف له مدلولاته وأهدافه في خط التنمية الشمولية التي تحققت وما زالت تتحقق في عمق وأطراف بلدنا الحبيب فقد حظيت منطقة عسير بموقعها الجغرافي المثير وقابلية المنطقة للسياحة بما أنعم الله عليها من السمات الفريدة مما دعا حكومتنا الرشيدة للاتجاه الى تنشيط السياحة في المنطقة وقد نجحت مجهودات واهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير المنطقة في النهوض بمستوى المنطقة سياحيا وفي هذا الجانب أشاد المسؤولون والمشايخ والمواطنون في محافظة المجاردة ومدينة خاط بما وصلت اليه السياحة في منطقة عسير من تقدم كبير وعبروا في أحاديث خاصة لالجزيرة عن ثنائهم على الدعم الذي تلقاه السياحة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على ما يبذله من جهد مميز في سبيل الارتقاء بالسياحة في هذه المنطقة من مناطق المملكة العربية السعودية الحبيبة.
وعبر مدير عام التعليم في محافظة محايل عن شكره وتقديره العميق لأمير منطقة عسير على ما قام به من جهد وقال: انني أشكر أميرنا المحبوب الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على ما قام به من جهد كبير في سبيل جعل منطقة عسير منطقة سياحية يقصدها المواطنون والسياح العرب والخليجيون وانني بهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل لهذا الأمير المبدع وأقول له الى الأمام دائما وأبدا ومنصور بإذن الله.
وأضاف الرافدي بقوله: انني أرى مستقبل السياحة في عسير مشرقا بإذن الله تعالى كيف لا وربان هذه المنطقة الأمير خالد الفيصل الذي سابق الزمن وارسى قواعد السياحة الداخلية في عسير بعد ان كانت حلما من الأحلام.
كما تحدث وكيل مدير عام محايل عسير للشؤون التعليمية الأستاذ حسن بن ابراهيم بن ادريس فقال: انطباعاتي لاتوصف وأنا بين أبنائي واخواني في هذه المنطقة الجميلة التي تمتاز بالجمال الطبيعي والأجواء الجميلة الرائعة حقا لقد سررت عندما تجولت بمنطقة عسير وشاهدت ما لم أشاهده من قبل وما لم أكن أتوقعه من خدمات سياحية راقية جدا ومن مناظر طبيعية حبا الله جل وعلا بها هذه المنطقة ولقد رأيت اختلافا كبيرا جدا بين ما كانت عليه المنطقة قبل عدة سنوات وما وصلت اليه الآن سواء من حيث المشاريع السياحية العملاقة أو الخدمات المقدمة للمصطافين وفي كل عام نلاحظ تطورا جديدا وما كان هذا ليتم لولا الله ثم حرص حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والمتابعة المستمرة والدقيقة من رجل التطور والرقي والحضارة بهذه المنطقة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وانني بهذه المناسبة أرى كل منطقة عسير أصبحت تضاهي أفضل المناطق السياحية في العالم.
كما عبر رئيس الاشراف التربوي بادارة تعليم محايل الأستاذ محمد بن ابراهيم طالع فقال: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فانني مهما تحدثت عن عسير وأبها فان الكلمات تقف عاجزة عن الوصف وليس من يشاهد على الطبيعة كمن يقرأ في الصحف فالطبيعة أبلغ من الوصف لقد بهرتني أبها بما رأيت فيها من جمال الطبيعة الأخاذ واعتدال المناخ والتسهيلات الكبيرة التي أوجدت من أجل تنشيط السياحة وانني عبر جريدتكم الغراء أتقدم بوافر الشكر والتقدير وعميق الامتنان الى امير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على ما يقدمه من جهود واهتمام بالسياحة في منطقة عسير.
وانني انتهز هذه الفرصة لأشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وحكومته الرشيدة على حرصهم الدائم لاسعاد ورفاهية المواطن في كل مكان.
كما تحدث رئيس قسم الاجتماعات بتعليم محافظة محايل عسير الأستاذ سعيد بن عبدالقادر الفقيه فقال: كل شيء تغير في مدينة أبها ومنها المنتزهات القديمة لتحل محلها المنتزهات الجديدة والمشاريع العملاقة مثل التلفريك في أبها والحبلة والسودة والكثافة من ناحية المصطافين وبالذات من دول الخليج العربي لم يكن ذلك موجودا في السابق الا بشكل محدود جدا أما الآن فأصبحت المنطقة مقصد الكثيرين من المصطافين من داخل المملكة وخارجها واعتقد ان السبب في ذلك توفر جميع احتياجات السائح بالذات السكن المريح الرخيص والجو الجميل والأمطار المستمرة والخضرة والطبيعة الساحرة كل هذا يجعل المصطاف يبحث عن راحته هو وأسرته ويجد المكان المناسب له ولأسرته وانني انتهز هذه الفرصة لكي أوجه شكري وتقديري الى قادة هذا الوطن الغالي وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة والى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على ما يولونه من اهتمام لهذه المنطقة فشكرا لهم جميعا على جعل منطقة عسير منطقة سياحية وأشكركم في هذه الجريدة على اظهار منطقة عسير بهذا المظهر اللائق.
كما عبر رئيس مركز الاشراف التربوي بالمجاردة بتعليم محايل عسير الأستاذ عاطف بن شاكر بن عامر الراجحي عن سعادته بما شاهده في منطقة عسير هذا العام وقال: أنا أزور دائما منطقة عسير وأبها على وجه الخصوص حيث لي علاقات صداقة مع الأهالي في المنطقة وأصبحت فعلا لا استغنى عن قضاء وقت الصيف في أبها البهية وحاليا تغيرت المنطقة عما كانت عليه سابقا من حيث توفر المنتزهات وكثرتها وتنوع الخدمات المقدمة فيها بالاضافة الى توفر الشقق وتنوع برامج التنشيط السياحي من دورات رياضية ومسرحية وأغان كما ان مستقبل السياحة في عسير في تقدم ملحوظ ولقد أصبحت عسير وبجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير من المناطق السياحية المتميزة لا أقول على مستوى المملكة فحسب بل على المستوى العالمي حيث نرى في أبها كل ما يريح السائح من مناظر خلابة تشمل الحدائق الغناء والمدن السياحية والفنادق العالمية والتلفريك وغيره داخل وطني الحبيب.
فشكرا لقادة هذه البلاد الذين وفروا لنا كل ما من شأنه النهوض بالوطن وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأميرنا المحبوب أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل وشكرا لكم انتم في جريدة الجزيرة على هذه التغطية الاعلامية المتفردة.
وقال مدير شرطة محافظة المجاردة العقيد سرحان بن شار العسيري: انني سعيد جدا بأن منطقة عسير أصبحت مقصدا لجميع المصطافين من داخل الوطن وخارجه وذلك بدعم من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود وانني شخصيا أفضل السياحة الداخلية في أبها لأن الخارج ليس فيه أمن ولا أمان وليس فيه خلق ولا تراحم ولا محبة والسياحة الداخلية فيها كل ما تريد من أمن وأمان واستقرار وراحة واطمئنان.
وفي الختام أشكر الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وأشكر قادة هذه البلاد كما لا يفوتني أن أشكر مدير شرطة منطقة عسير على ما يبذلونه في سبيل راحة وأمن المواطن الكريم في هذه المنطقة.
|
|
|
|
|