| الريـاضيـة
هل تساهم الصحافة الرياضية في تنمية العلاقة بين النادي من جهة والمنتمين اليه من جهة اخرى,, وتقريب وجهة النظر بينهم لتحقيق مصلحة النادي والتي تنعكس بدورها على المجتمع الرياضي ككل والمصلحة العامة بشكل أعم؟!
أم العكس؟!
دعونا من التنظير العام,, والحديث عن الصحافة كوسيلة اعلامية,, اوقناة تثقيف وتنوير,, و,, و,, الخ من المصطلحات النظرية,, التي لا تتجاوز حبرا على ورق.
فالسؤال واضح,, ومحدد,, ويمكن تأطيره بصورة ادق,, وتحديد ملامحه في اضلاع ثلاثة,, يتحدد على ضوئها نوعية المثلث,, ومقدار كل زاوية من زواياه.
هذه الأبعاد,, أو الأضلاع هي:
1 الصحافة الرياضية,, وتحديدا صحافتنا المحلية المكتوبة سواء الصادرة من هنا,, او سعودية الأصل والمنشأ,, وان اختلف مكان الولادة!! والاخيرة هذه لها موضوع آخر,, وخاص ربما تسنت مناقشته فيما بعد.
2 العلاقة بين النادي من جهة، والمنتمين اليه من لاعبين او اداريين,, او اجهزة فنية,, من جهة اخرى.
3 العلاقة بين المنتمين للنادي انفسهم,, من لاعبين اداريين,, اعضاء شرف,, اعضاء مجلس ادارة,, الخ,, فيما بينهم كل على حدة,, وفي مجاله,, او حدود اختصاصه!!
هذا التساؤل لا اطرحه عبثا,, ولا ينبع من ذاتي وان كنت اتفق مع طارحيه في صيغة تعقبها علامة استفهام لا علامة تعجب كما هي حالهم!!
ولا اعتقد ان مشتغلا بالكتابة والعمل في الصحافة الرياضية لا يتعرض لمثل هذا التعامل بل يتعرض لاتهام تقريريّ,, وليس استفهامي؟! حول هذه النقطة بالذات من بعض فئات المجتمع,, على مختلف طبقاتهم وميولهم,, وثقافاتهم!!
وحسبي انهم معذورون في هذا الطرح,, ذلك اننا لو تمعّنا ابعاده لوجدنا فيه شيئا من الصحة على الاقل من ناحية نظرية,, بناء على ما تتناوله هذه الصحافة من طروحات تتضمن تصاريح، وتصاريح مضادة,, بين تلك الفئات المعنية بالموضوع!
وإذا كنا نعذر هؤلاء البعض، فهل معنى ذلك مسايرتهم في هذا الاتهام,, والاتفاق معهم عليه,,؟!
لاشك ان مثل هذا الاتهام,, او هذه النظرة لم تصدر من فراغ,, فالامثلة حية,, وواضحة,, لكن الى اي مدى يصبح هذا الاتهام حقيقة؟
ألا يمكن مناقشته,, وتفنيده,, وإظهار ما بين السطور؟!
لكن قبل الاجابة على هذا التساؤل سواء بصورة مباشرة,, او غير مباشرة,, وهي اجابات قد تأتي عرضا خلال مناقشة الموضوع,, لا بد من الإشارة الى ان هذه القضية,, او الطرح الصحفي لها,, وتناولها يأتي عبر اتجاهين متضادين:
احدهما:
تسعى اليه الصحافة.
والآخر:
يسعى بنفسه الى الصحافة,.
ولكل وجهة نظر هو موليها في هذا المسعى,, ولنأخذ كلاً من هذين الاتجاهين على حدة:
الاول:
ما تسعى اليه الصحافة,, بمجرد معرفة ان ثمة اختلاف في وجهة النظر بين لاعب وناديه,, او بين الاداريين,, او ,, الخ, وهدفها في هذه الناحية البحث عن المعلومة وعن الخبر الذي هو زادها,, واساسها الذي تقوم عليه,, فهي تسعى لكل الاطراف لسماع وجهة نظرهم وتقديمها للمتلقي الذي يريد الاستماع لهذه الوجهات,, والتعرف على الآراء,, بحثا عن الحقيقة,, وللوقوف على الوضع في ناديه,, او غير ناديه,, فهي بهذا (اي الصحافة) تقدم عملا صحفيا,, لا يهمها انعكاس ذلك على النادي وتأثيره,, فتلك ليست من مسئولياتها بل يحسب عليها عدم متابعة القضية,, اذا ما ظهرت على السطح، وهي احدى نظريات الاعلام او العمل الصحفي,, ان صح التعبير ولعلها تذكرنا بالجدلية القائمة بين الاعلام والتربية,, ونظرة كل منهما لمسئوليته ومسئولية الآخر,, وماذا يريد كل منهما من الآخر؟!
والموضوع هنا لا مكان فيه لمناقشة هذه الجدلية لكنها مثال اسوقه فقط للتدليل على وجهة نظر الصحافة,
الثاني:
الساعون الى الصحافة,, على اقدامهم,, من بعض الاداريين,, او اللاعبين,, خصوصا الفئة الثانية,, وهم الغالبية,, بهدف طرح وجهة نظرهم,, وهؤلاء فئتان:
فئة تبادر مباشرة,, وتضع الصحافة كخطوة اولى في طرح قضيتها,, ظنا منها ان هذا هو الطريق الصحيح او الاسرع,, إما عن رؤية شخصية,, او استشارة او دفع من قبل اطراف اخرى مستفيدة سواء كانت هذه الاطراف صحفية (غالبا) او غير صحفية.
وغالبا ما تكتشف بعض هذه الفئات خطأ هذا المسلك,, وتندم عليه,, وتتراجع عنه.
وفئة على النقيض تماما,, ترى ان (آخر العلاج هو الصحافة),, بعد ان تستنفد كل الطرق والاساليب لتمرير,, او الاقناع بوجهة نظرها,.
وبغض النظر عن فكر كل من الفئتين,, وتوجهه نحو الصحافة,, الا انهما يتفقان في النهاية على الهدف من هذا اللجوء,, او الاتجاه,, والذي يمكن تحديده (أي الهدف) من وجهة نظري في ناحيتين.
وللحديث بقية,, (في منتصف الاسبوع) القادم باذن الله.
***
هذا,, وهو بلح,,!!
** عذرا فسأضطر لايقاف الموضوع الرئيسي اعلاه على ان اكمله (في منتصف الاسبوع) القادم باذن الله,, لان ما تبقى,, قد يحتاج لمساحة مماثلة,.
والأمر الآخر,, مرتبط بحدث يصعب تأجيل مناقشته والحديث عنه,, يتعلق بمنتخبنا للناشئين الذي يخوض غمار تصفيات آسيا للناشئين ويتعلق هذا بملحوظتين جديرتين بالمناقشة والاهتمام:
الأولى:
ضياع ضربة جزاء ثانية لمنتخبنا (ضربة في كل مباراة),, مما أفقدنا اربع نقاط,, كافية لاعلان تأهلنا للادوار النهائية,, او على الاقل ملامستها خاصة المباراة الثانية,, وكنا متقدمين بهدفين لهدف,, مما يساعد على رفع الروح المعنوية.
والتساؤل هنا,, عن الاصرار على نفس اللاعب لتنفيذ الضربة في موقف كهذا,, وهو الذي اضاع الضربة السابقة مهما كانت قدراته,, وامكاناته,, لكنني هنا لابد ان احيي هاشم صبياني على شجاعته,, وثقته بنفسه,, وآمل ألاّ يكون لك سببا في تأثر مستواه المستقبلي.
الثانية:
وهي الأهم,, ما صرح به الاستاذ سليمان ابا الخيل عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم ورئيس البعثة وماري كونز مدرب الفريق,, حيث اتفقا على ان الانانية,, والاسلوب الفردي كانا السبب في (خسارة الفريق) بالتعادل 2/2.
اذاً,, ضربة الجزاء لم تكن السبب الرئيسي فالفريق كان متقدماً بفارق هدفين,,! لكن اسلوب الاداء الذي طغى على الفريق كان وراء هذا التعادل.
اعتقد ان هذه الناحية هي التي يجب ان تعالج ويتم التركيز عليها لفريق ناشىء,, ما زال في بداية الطريق,, ونعول عليه بأن يكون الرافد الاساسي لمنتخبنا الوطني,, ومنتخب الامل,,!
***
عجائب,, الاتحاد الآسيوي!!
** وعلى ذكر (مسقط),, اوشكت التصفيات على النهاية,, ومازالت اللجنة المنظمة لم تتسلم بعد شهادات الميلاد الخاصة بلاعبي الفرق,, وعمان !! ولا اعلم سببا لتأخر استلامها لمطابقتها مع جوازات سفر اللاعبين والتأكد من الاعمار الحقيقية لهم.
ان فشل هذا التأخير يطرح علامة استفهام كبرى,, حول عدم تسليم شهادات الميلاد,, التي لا يحتاج اخراجها الى اية اجراءات,, فهي عادة ما تكون جاهزة مع ميلاد الطفل مباشرة.
وتطرح ايضا علامة استفهام حول السماح للبطولة بأن تنطلق دون اكمال كافة الاوراق والمستندات الثبوتية للفرق المشاركة,, وهو الامر الذي لا يمكن ان تتجرأ عليه هذه الدول لو كانت البطولة برعاية وتنظيم (الفيفا)!!
والأغرب من ذلك,, ان اللجنة المنظمة سوف ترفع الامر للاتحاد الاسيوي في حالة انتهاء التصفيات دون احضار شهادات الميلاد (وهو امر وارد ومتوقع),, ليتخذ ما يراه مناسبا,,!!
والله من وراء القصد.
raseel 2000 @ hotmail com.
|
|
|