| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
نقولها بصدق وبدراسة وبقناعة ان التربية والتعليم ليسا بالعقاب والتهديد الذي يستخدمه بعض المعلمين تجاه أبنائنا التلاميذ - أبداً - فالمعلم معلق بأمانة وبرسالة يجب ان يؤديها على أكمل وجه وبالأسلوب المطلوب وان يساعد الطالب على اكتساب أكبر قدر ممكن من التعاليم والسلوكيات الاجتماعية والاكاديمية التي تعدّه ليكون مواطناً صالحاً ومنتجاً وسعيداً في مجتمعه وذلك باستخدام الطرق والوسائل الايجابية والابتعاد بأكبر قدر ممكن عن طرق ووسائل العقاب والتهديد ولكن عندما تقتضي الحاجة وطبيعة المشكلة الى اللجوء إلى العقاب فإن قليلاً من كثير يعتقد أن العقاب والضرب هو الوسيلة الفعّالة والمجدية لمواجهة تلك المشكلة والسبب في ذلك هو عدم الوعي بفوائد المعززات الإيجابية وطريقة استخدامها ومعرفة سلبيات العقاب ونتائجه السيئة.
فالتربية والتعليم ليسا بالعقاب والتهديد أبداً وقد أثبتت الدراسات العلمية المكثفة ذلك واعتبرته وسيلة غير فعالة وذلك استناداً على بعض نتائج تلك الدراسات ومن ذلك مايلي:
1- لقد أثبتت النتائج ان العقاب يؤدي إلى اختفاء السلوكيات غير المرغوبة مؤقتاً وتظهر في غيابه.
2- العقاب يؤدي إلى ظهور علاقات سلبية بين المعُاقَب والمعاقِب (الطالب والمعلم).
3- العقاب والتهديد يؤدي إلى الهرب والتغيب عن المدرسة خصوصاً في المراحل الأولى لما له من آثار نفسية داخلية.
4- يؤدي العقاب إلى حالات انفعالية غير مرغوب فيها مثل الخوف والقلق والصراخ وقد يعيق ذلك عملية التعلم المرغوب.
5- العقاب قد يؤدي إلى تعليم سلوكيات سيئة كالكذب مثلاً لتفادي بعض المواقف.
6- قد ينتهي العقاب أحياناً إلى الايذاء الجسدي للمعاقب (للطالب) وتعود مستخدمة عليه ويصبح أكثر ميلاً إلى العنف.
سلطان ابراهيم العثمان تمير
|
|
|
|
|