|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لقد اشتعل الرأس شيباً، واطرقت العيون هلعاً من هول ما رأت من هجرة لإعلاناتنا الى تلك المحطات الفضائية حيث وجدت تلك الاعلانات الحضن الدافئ والترحيب الحار فأخذ الإعلان تلو الإعلان يخرج من ديارنا ويطير في سماء غير سمائنا وهناك يحلق ويسهب في التحليق غير آبه بما يحصل خلفه من جروح وآهات وانين,.
ولكن حينما يعرف السبب يبطل العجب,,,
فلا تعجب لاتخاذ اعلاناتنا في الفضائيات طريقاً سريا,,, ولا تعجب لاشتعال اعلاناتنا مرحاً وهي تجوب تلك الفضائيات ولا تعجب حينما ترى ان اعلاناتنا سلخت جلدها لتلبس جلداً ناطقاً غير جلدها.
فما هي هناك الا تغريب حل في ديار غربة عن اوطانه,,,
وما هي الا طيور هاجرت.
ان الاعلان المرئي هو الذي يعطي النتيجة المتوقعة للمعلن وكذلك يعطي السرعة الفاعلة في اهداف الاعلان فضلاً على انه سهل الفهم على المتلقي!
وبفعل تلك الاسباب واسباب اخرى ظل الاعلان المرئي هو الافضل والاكثر فائدة للمتلقي والمعلن على حد سواء.
ولما كان التلفزيون هو الاداة الوحيدة في يد المعلن ليصل بسرعة الى السوق وكذلك هو الاداة الاسرع لتصل السلعة الى ذهن المستهلك,
كان الاعلان عن طريقه هو الافضل.
ان تقدم الدول يقاس في احد مقاييسه الحديثة, بالصرف على الاعلان بمعنى كلما زادت المصروفات الاعلانية في دولة ما دل على تقدمها, والملاحظ لجميع القنوات العربية المجاورة ان اكثر اعلاناتها من شركات سعودية والمستهدف هو السوق السعودي,,!!
ثم ان الاتجاه الى السعودة لم يطل اعلاناتنا حيث ظلت بعض الاعلانات تصور وتتحاور بأيد وألسن غير سعودية.
ومجال الإعلان كما يعلم الجميع مجال رحب بالمادة والمادة فحسب فهو من افضل الايرادات للقنوات ان لم يكن هو الايراد الوحيد, وهو اسرع الى اغراء تلك القنوات لشراء حقوق وترك اخرى بفعل توقعاتهم عن انتاجية اعلان من عدمه.
فالسؤال اين تلك العقول التي تتفتق في شهر رمضان من خلال التلفزيون السعودي,, لماذا تركن الى الكسل في هذه العطلة رغم انها في نظري هي السياحة التلفزيونية التي من المفترض ان يستغلها التلفزيون كايراد فعلاً,, لا شكلاً,.
خلاصة القول:
متى تكون سعادتنا باعلاناتنا بين اعيننا ونرفع بلدنا الى التطور فإن المملكة العربية السعودية ارحب من ان تضيق باعلاناتها.
عبدالعزيز محمد سلمان الحربي بريدة
|
|
|
|
|
