أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st August,2000العدد:10169الطبعةالاولـيالثلاثاء 1 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

مثل الزوج كمثل صاحب الخزانة
عزيزتي الجزيرة
تشبيه عجيب طرأ في مخيلتي وأنا أسمع وأرى مشاكل الزوجات مع أزواجهن والتي تترتب على اهمال الزوج لزوجته واطفاله, قد يكون امّن لهم المعاش والمسكن والسائق والخادمة ولكنه نسي اهم نقطة في الزواج وبخل بها وهي المشاعر والاحاسيس الودية التي يجب ان يظهرها لزوجته ما بين فترة واخرى، فهذه المشاعر هي الغذاء لها لتستمر في العطاء والتضحية!
فمثل هذا الزوج الشحيح في مشاعره مثل ذلك الرجل الذي يقتني خزانة خشبية (دولاب أو دالوب صغير) يضع في داخلها اشياءه المهمة وعلى سطحها كوب الشاي الذي يشربه في بعض الاحايين, ومع مرور الزمن واهمال صاحبها لها وسوء استخدامه لها كأن يضع فوقها حقيبة ثقيلة وهي حملها بالكاد ابريق الشاي واكوابه، ولم يمسح عليها ولو لمرة واحدة في الشهر فتراكم الغبار عليها حتى بدأت في الاهتزاز عند أدنى استعمال.
وكان لصاحب الخزانة جار غني كلما زاره ورأى حال هذه الخزانة نصحه بالاعتناء بها حتى لاتصل الى حالة لا يمكن استخدامها أبدا,, فيرد عليه صاحبها يا اخي بدل الخزانة خزانة، فتعجب الجار في نفسه لما لم تحضر له امه مثل هذه الخزانة البسيطة في مظهرها ليس عليها من تلك التكلف في النقش والزخرفة التي يراها في الخزائن التي تعرضها عليه والدته آملة في ان يقتني احداها!.
اما اصدقاء صاحب الخزانة الآخرين فكلما رأوا حاله مع خزانته يقولون له: يا أخونا، ما اكثر الخزائن في السوق ضعها جانبا وخذ غيرها!!
ولأن صاحبنا هذا ليس عنده وقت ليحاول اصلاح وضعه مع خزانته هذه اختار ايسر الطرق فرماها خارجا وجلب اخرى ومسح عليها قائلا: ستكونين افضل من الاولى,, وهو يعلم ان هذه اول وآخر مرة يمسح عليها لانه مشغول في امور اهم من ذلك ,,, !
لما رأى الجار الغني خزانة جاره ملقاة في الخارج ادخلها بيته ومسح عنها الغبار، واحضر من يثبتها حتى اعادها الى حالتها الاولى، فوضع في داخلها اثمن ما عنده واراها والدته قائلا: هذه الخزانة التي احلم بها باركت له والدته فيها وصار يمسح عليها كل مرة يشرب فيها الشاي معاهدا نفسه ان يستمر على المحافظة عليها.
العنود الأحمدي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved