| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
للشجرة مكانة كبيرة في هذا الوجود فهي قاعدة الهرم الغذائي ومصدر دواء الكثير من الأمراض وظل وارف يقي حرارة الشمس ولهيب الحر,ومملكتنا الغالية تقع في بيئة تصنف علميا بانها صحراوية نظرا لقلة أمطارها، ولكن بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة تحولت الأراضي الصحراوية القاحلة الى رياض غناء، يزرع فيها أنواع من النباتات وصل انتاجها الى العديد من الدول المجاورة والبعيدة.
وازدانت كثير من شوارع محافظاتنا وميادينها وحدائقها باشجار جمعت بين الجمال والظلال, ومن هذه الأشجار شجرة البرسوبس واليت ظلت لسنوات تزرع وما ان غطت مساحات واسعة حتى صدر توجيه من وزارة البلديات يأمر بإزالتها واستبدالها بأنواع أخرى.
ونادى الكثير من المختصين والمهتمين في شؤون البيئة بالتريث والتأكد من أضرارها ولقد حسم هذا الخلاف امير البيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيث وجه حفظه الله بإيقاف إتلاف أشجار البرسوبس الى حين تقديم دراسة وافية عنه وهذا ما طالعتنا به جريدة الجزيرة في عددها 10162 يوم الثلاثاء 23/4/1421ه وعلى صفحتها الأخيرة,قرار صائب وتوجيه سديد ينم عن نظرة ثاقبة وحرص على التوازن البيئي والأثر الصحي,وفي محافظة الزلفي بلد السياحة الشتوية وجدت الشجرة مكانتها والعناية اللائقة بها وامتدت الى مناطق هي بأمس الحاجة لها كمنتزه الكسر الواقع شمال شرق محافظة الزلفي ولقد شجر هذا المنتزه باعداد هائلة بنباتي الطلح والسدر ولكن للأسف الشديد تعرضت هذه الأشجار بعد نموها للقطع ومازالت بين الفينة والأخرى تتعرض لهذا القطع وآخرها ما تم في منتصف ربيع الآخر من هذا العام,كنا نأمل ان يصبح هذا المنتزه مثالا للدور الإيجابي للإنسان نحو بيئته وذلك من خلال الزراعة والتجميل وإذا به أصبح مثالا للدور السلبي من خلال القطع, وكمانجت شجرة البرسوبس من القطع والإتلاف فإننا نناشد أمير البيئة بلفتة كريمة نحو أشجار الطلح في هذا المنتزه لتنعم بالعناية والحماية لتصبح هذه الأشجار غابة يقصدها سكان المحافظة والمحافظات المجاورة ومأوى للطيور والحيوانات البرية,كما نأمل تكاتف الجميع من مواطنين وجهات حكومية معنية ليتحقق الأمل المنشود فلا بد من يد تزرع ويد تحمي,وفق الله الجميع.
علي بن عبدالعزيز المتعب تعليم الزلفي النشاط الطلابي
|
|
|
|
|