| متابعة
* رام الله الضفة الغربية خليل عبدربه أ,ف,ب
ذكر مسؤول فلسطيني ان اسرائيل طرحت خلال مفاوضات كامب ديفيد ان تكون لها السيادة على المسجد الاقصى وما تحته وان يمنح اليهود مكانا للصلاة فيه مقابل منح الفلسطينيين وصاية دينية غير محددة الملامح على المسجد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس خلال المفاوضات واثناء بحث موضوع القدس اقترح الإسرائيليون ان تكون لهم السيادة على المسجد الاقصى وما تحته على ان يكون للفلسطينيين وصاية دينية على مبنى المسجد,, ودون تحديد دقيق وواضح لمعنى هذه الوصاية .
واضاف كما طالب الإسرائيليون بأن يكون لليهود الحق في الصلاة في المسجد وان يخصص لهم ركن لذلك .
وعزا الإسرائيليون مطالبهم الى ان المكان الذي يقوم عليه المسجد الاقصى يشكل قدسية خاصة لليهود كون المسجد يقوم فوق انقاض هيكل سليمان .
واشار المسؤول الى ان الجانب الفلسطيني استغرب الطرح الذي قدمه الوفد الإسرائيلي الذي يماثل تماما اطروحات الحركات الدينية المتطرفة في إسرائيل التي تدعو الى تدمير المسجد الاقصى وإعادة بناء الهيكل مكانه.
وكان احمد قريع ابو العلاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يتولى التفاوض حول قضايا الحل النهائي اشار يوم الاحد في مقابلة مع صحيفة الايام الصادرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية الى هذه المسألة حين قال ان الإسرائيليين تحدثوا عما هو تحت الاقصى باعتباره ملكا لهم وعن اعطائنا وصاية عليه فقط .
ووصف ابو العلاء الموقف الإسرائيلي هذا بالفجور مشيرا الى ان ما يدعو اليه الإسرائيليون يعني انهم سوف يهدمون المسجد,, وهذه من اخطر الطروحات .
واشار المسؤول الفلسطيني الى ان الإدارة الامريكية تبنت الطروحات الإسرائيلية حول المسجد الاقصى وان اعضاء في الوفد الامريكي كانوا يطلقون عليه التسمية الإسرائيلية وهو جبل الهيكل .
واضاف في هذا السياق ان الرد الفلسطيني على هذه الطروحات كان جازما اذ قيل للإسرائيليين بوضوح ان رئيسا سابقا للحكومة لديهم قام بشق نفق تحت الاقصى فسبب مواجهات اودت بحياة العشرات,, لذلك فعليهم تخيل ما يمكن ان يحصل من حمامات دم في حال حاولوا فرض قيام اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى .
وكانت قضية القدس اعقد القضايا التي تم طرحها خلال مفاوضات كامب ديفيد وادى عدم التوصل الى حل بشأنها الى عدم توصل القمة الى اتفاق.
وكان الإسرائيليون قدموا مقترحات تقود عمليا الى تقسيم القدس الشرقية المحتلة الى ثلاث مناطق يكون للسلطة الفلسطينية سلطات محدودة على احداها، وهي التي تضم الأحياء العربية في حين تبقى السيادة على عموم المدينة بما في ذلك البلدة القديمة، لإسرائيل.
وقد رفض الفلسطينيون المقترحات الإسرائيلية وكذلك مقترحات قدمت لجسر الهوة واصروا على ان تكون لهم السيادة التامة على كامل المدينة.
ودعا ابو العلاء الى عقد قمة عربية او اجتماع لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي على الاقل معتبرا ان القدس في خطر فقد اصبحت رائحة التآمر على خلق واقع جديد في المدينة فاقعة سواء من خلال الاطروحات الامريكية او الإسرائيلية,, وبالتالي ينبغي دعم الموقف الفلسطيني بموقف إسلامي .
من جهة اخرى نفت السلطة الفلسطينية الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن انه تم بحث قضية تعويضات يهود البلدان العربية خلال مفاوضات كامب ديفيد، ووصفت هذه المعلومات بأنها زائفة وعارية عن الصحة .
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان اصدرته ان الجانب الإسرائيلي حاول طرح هذا الموضوع على جدول اعمال لجنة اللاجئين الا ان الجانب الفلسطيني رفض رفضا قاطعا مجرد البحث فيه باعتبار ان فلسطين ليست معنية بهذا الامر وانه على إسرائيل ان تبحثه مع الاطراف التي تزعم ان لها علاقة به .
واعتبر البيان ان طرح هذا الموضوع مفتعل من اساسه ويهدف الى تمييع قضية اللاجئين الفلسطينيين خاصة وان إسرائيل لم تطرح هذا الموضوع عند توقيعها معاهدة سلام مع مصر كما لم يكن مدرجا على جدول علاقاتها واتفاقاتها مع اي دولة عربية .
واشار البيان الى انه على النقيض من ذلك فإن الوفد الفلسطيني هو الذي طالب بأن تدفع إسرائيل تعويضات الى الشعب الفلسطيني مقابل ما لحقت به من اضرار مادية ومعنوية بعد النكبة,, فإسرائيل الطرف المعتدي الذي يجب ان يدفع ثمن عدوانه,, لا ان يتلقى المكافآت على هذا العدوان .
واكد البيان ان الموقف الفلسطيني في كامب ديفيد تمسك بأن تعترف إسرائيل بمسؤوليتها الاخلاقية والقانونية عن مأساة اللاجئين وتنفيذ القرار 194 الذي يضمن حقهم في العودة الى ديارهم .
|
|
|
|
|