أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st August,2000العدد:10169الطبعةالاولـيالثلاثاء 1 ,جمادى الاولى 1421

القرية الالكترونية

من هنا,, وهناك
الإنترنت والبرامج تساعد على ذلك
صرعة غربية للتعرف على الأنساب والأعراق عبر الإنترنت
* ليونن د,ب,أ
عندما توفيت العمة الكبرى لزوجة فولكر نيوهاوزر قبل ثمانية أعوام ورث عنها مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة فضلاً عن عدة وثائق يرجع تاريخها إلى أكثر من 100 عام.
وأثار هذا الارث اهتمام نيوهاوزر الالماني الذي يعمل كاقتصادي وأخصائي كومبيوتر, وسرعان ما بدأ إجراء البحوث حول نسبه في أوقات فراغه بمساعدة الكومبيوتر والإنترنت, واليوم يعرف نيوهاوزر أسلافه الذي عاشوا في عام 1661م.
وقد سرت عدوى الاهتمام بجذور الانساب الى العديدين وأصبحت الإنترنت تعتبره أفضل أداة تمكن المرء من اماطة اللثام عن ماضيه منذ كتب القصاصات الشخصية.
ولكن اذا كان من الصحيح أن الانترنت تحوي قدراً كبيراً من المعلومات يقدمها علماء الأنساب الهواة والمحترفون على حد سواء واذا كان من الصحيح أيضاً ان تلك المعلومات تشمل النتائج والنصائح وقواعد البيانات فإن كم المادة المتاحة ليس بالضرورة مؤشراً بالضرورة على نوعيتها.
بل إن الكثير مما تحويه الشبكة العنكبوتية العالمية لا يمكن اعتباره مصدراً للعون على الاطلاق فيما يتعلق بالحصول على اجابات حول الماضي.
ولكن الاستفادة التي يمكن تحقيقها من خلال الإنترنت هي معرفة كيف أجرى الآخرون أبحاثا حول أنساب عبر الإنترنت.
إذن فما هي أفضل طريقة لتقصي آثار جذورك.
ابدأ بعيداً عن الكومبيوتر,, هذا ما يوصي به خبير الأنساب الأمريكي جيمس روبرت إيجرت من بدفورت في ماساتشوسيتس, ويقدم إيجرت نصيحتين أساسيتين للمبتدئين: ابدأ من المعلوم الى المجهول واحصر الأغلب الأعم من أبحاثك في منطقتك المحلية.
والخطوة الأولى لأي عالم أنساب هاوٍ تتمثل في التحدث الى الأقارب المسنين والنظر في أي وثائق موجودة, ولا تعد خطوة التردد على مكاتب الأرشيف البعيدة أو المكتبات الخاصة أمراً مطلوباً إلا بعد الانتهاء من نقطة البدء هذه.
ومن أفضل المصادر في هذا الخصوص سجلات الزواج كما يقول إيجرت الذي يوصي بتوثيق نتائج البحث بحرص منذ البداية, وباستخدام تلك القواعد البسيطة تمكن ايجرت من اكتشاف ان جده الأكبر كان بحارا ألمانيا هاجر الى نيويورك في عام 1869م.
وألق نظرة على الإنترنت لتعرف السبل التي انتهجها علماء أنساب آخرون.
واستخدم إيجرت المواقع المجانية على الإنترنت التي تتيحها دابليو, دابليو, كروسويندز نيت لنشر معلومات حول 894 من أفراد أسرته.
ويعكف إيجرت حالياً على بحث أنساب عدد من الأسر في منطقة شمال الراين بألمانيا.
وإذا كان البحث عن الأنساب ينطوي على قدر كبير من الترحال فإن الكومبيوتر بلا شك هو الأداة المثلى لتنظيم البيانات وتوثيق النتائج.
ويقول فيرت مايير من مجلة فاميلي ريسيرش أونلاين الألمانية التي تصدر عبر الإنترنت: ثمة الكثير من برامج خلق قواعد البيانات المتصلة بالأنساب الآن.
ويردف مايير ان هذا العدد الكبير من برامج تقصي الأنساب يجعل اختيار أحدها صعباً على المبتدئين, والمعياران الأكثر أهمية في ذلك الصدد هما مدى سهولة استخدام البرنامج ودرجة مطابقته لقواعد البداهة.
ويتعين أيضاً أن يكون البرنامج قادراً على التوصل الى البيانات دون الاضطرار الى مسح قاعدة بيانات كاملة, ومن مميزات البرامج الجيدة أيضاً إتاحة نظرة مسبقة على الطباعة.
ومن أفضل البرمجيات التي تفي بكافة تلك المميزات فاميلي تري ميكر وفاميلي كرونيكل ودايناس تري .
وترى إيفا هولتوبت من فاميلي تري ميكر ان تبادل المعلومات بين الباحثين في مجال الأنساب أمر ضروري وتقول: ساعد غيرك واحصل على مساعدة في المقابل: ودأبت إيفا على إدخال معلومات من سجلات الكنائس للزواج والمواليد على مدى تسعة أعوام مما يسمح لها بإجابة الكثير من أسئلة باحثي الأنساب.
غير ان لديها تحفظات على نشر عملها عبر الإنترنت نظراً لمخاوف تتعلق بالحفاظ على الخصوصية.
ولكن ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي ينشرها باحثون ليس لديهم مخاوف بشأن الخصوصية؟ قد يكون الحل هو زيارة موقع سيندي ليست الحائز على جائزة الذي يتيح الاتصال بنحو 58 ألف موقع ذي صلة بالأنساب ويزوره يومياً 15 ألف شخص.
ومن المصادر الهامة الأخرى للحصول على معلومات متصلة بالأنساب في بعض الحالات أرشيف طائفة المورمون في ولاية يوتاه الأمريكية الذي يحفظ في منج بالقرب من مدينة سالت ليك سيتي مما يوفر له حماية حتى من الانفجارات النووية, ويقال ان هذا الأرشيف يحوي أسماء ستة ملايين شخص.
ومقابل خمسة دولارات للملف الواحد يمكن لباحثي الأنساب طلب المادة من الأرشيف المركزي للمورمون على أن يطالعوها في أحد مراكز أبحاث الأنساب التابعة للمورمون والمنتشرة في العالم.
وتحفظ كنسية المورمون بيانات الأنساب بطرق أخرى منها المؤشر الدولي للأنساب لطائفة المورمون الذي يضم أكثر من 300 مليون اسم.
ومن حسن الحظ أن قواعد البيانات هذه أصبحت متاحة مؤخراً عبر الإنترنت على موقع فاميلي سيرش, ويطلب من الأشخاص الذين يتعاملون مع الأرشيف أن يقدموا نسخة من نتائج أبحاثهم لطائفة المورمون.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved