ربّاه، حمل الياس أثقل كاهلي
فسرى الجفاف بمنبعي ومناهلي
حتى اذا رفّ الربيع نظرتُ في
حقلي لأقطف بعض زهر ذابل
ويمر بي العيد الكئيب بفرحة
مصنوعة ممزوجة بتثاقل
فإذا جلستُ الى الرفاق تفرقوا
هل كنتُ بينهم كموت نازل
واذا الذين قلوتُهم لفسادهم
وقفوا بدرب سفاهتي بجحافل
حتى التي احببتها وعشقتها
صارت تؤلب للفراق عواذلي
لا أرعوي عن حبها وهي التي
لا ترعوي عن بتّ اي تواصل
ولكم همستُ الى الحياة كآبتي
لكنها سكتت فزاد تساؤلي
ولكم ضحكتُ الى الحياة فقطّبَت
ماذا يضرك يا حياتي؟ جاملي
انّي سأمضي والدروب طويلة
محفوفة بمطاعني ومقاتلي؟
أنا لستُ أشكو من عذابي للورى
لكنني أشكو لربٍّ عادل
ماذا وإن غاب الصحاب وان جفوا!
أنا واثق يارب أنك كافلي
لكنّ نفسي وهي تغرق في الأسى
قنطت! ولا عتب يقال لجاهل
لا تشتكي ضعفا وقلة حيلة
أو تشتكي عُدما وضيق منازل
لكنها تشكو لقلب بائس
متحير متحطم بنوازل
قسرا تجرع كأس يأس آسن
قد شعشعته حياته بتطاول
يا نفس ما الدنيا نعيم دائم
لكنما الدنيا كظل زائل
يا نفس ان طال الاسى لا تيأسي
هذي شروط للحياة,, فواصلي