أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st August,2000العدد:10169الطبعةالاولـيالثلاثاء 1 ,جمادى الاولى 1421

الثقافية

لافتة
(الغربة الأولى)
تناول الروائي غازي القصيبي في زاويته صوت من الخليج في المجلة العربية الرواية التي صدرت مؤخرا عن دار الساقي تحت عنوان الغربة الأولى للدكتور عبدالله المعجل بالنقد والتحليل، وأبدى الدكتور غازي القصيبي دهشته من ان يقوم أكاديمي متخصص في الرياضيات بطرح رواية!!
وقال ما نصه ماذا يدور في المملكة؟ وما هذا النبوغ المفاجىء في كتابة الروايات؟ وما هو قسطي من المسؤولية من تفشي هذا الوباء؟ استاذ رياضيات يكتب رواية؟!
ولسنا نعلم ما سر هذه الدهشة وهذا الاستغراب الذي أبداه شاعرنا القصيبي، وهو الأكاديمي المتخصص في العلوم السياسية!! والذي طرح العديد من الأعمال الروائية، ويعلم يقينا أن العمل الروائي لا يعتمد التخصص بقدر ما يعتمد أمورا لا تخفى على روائي بحجمه!!.
أما أن الملعب الروائي يشهد حاليا نبوغا مفاجئا في الطرح، فهذا الكلام قد تنقصه الدقة إذ ان هذا الفن قد دخل هذه البلاد قبل اكثر من خمسة عقود عندما طرح رواد هذا الفن أعمالهم الروائية، ثم أثرى الساحة الروائية بعدهم مَن تبعهم بإحسان كأبو الفرج وابراهيم الناصر وجفري ومشري والدميني والصقعبي وعبده خال وغيرهم، إذ لم تُعان حركة الإنتاج الروائي في هذه البلاد من حالة عقم، اما ذلك النبوغ المفاجىء فهو ما تشهده الساحة الروائية من حركة طرح ناشطة من قبل الأكاديميين تلك التي لم نعهدها من قبل، ولربما كانت كامنة ثم اصابها هذا النبوغ المفاجىء الذي تحدث عنه كبير الروائيين الأكاديميين!! والذي يتحمل القسط الأكبر من مسؤولية هذا الطرح الأكاديمي الروائي فهو الذي أزاح الستار عن مسرح الرواية عندما نشر روايته الأولى شقة الحرية فتقاطر على خشبة المسرح من بعده العديد من الأكاديميين، اما حركة الطرح الروائي من قبل الروائيين بالفطرة!! فليس للدكتور القصيبي فيها ما يدعوه للتساؤل عن قسطه في مسؤولية الطرح.
ومن غير المناسب والحديث عن أكاديميي الرواية ان نردد هنا ما قالته ناقدة مغربية عندما دشّن الدكتور مانع العتيبة في العام الماضي روايته الأولى كريمة إذ قالت تعليقا على تلك الرواية: ما دخَل الأكاديميون لوناً من ألوان الأدب إلا أفسدوه وجعلوا أعزة أهله أذلة!! ، إذ ان رأي هذه الناقدة جاء نتيجة لسخط الجمهور الروائي المغربي مما ورد في تلك الرواية من تناول وطرح لعدد من الظواهر الاجتماعية في المغرب، ولكننا نقول ان التناول الأكاديمي لبعض الظواهر الاجتماعية ومعالجتها من خلال النص الروائي قد حرّك مياها راكدة في بحار الطرح الروائي ما جعل الجمهور الروائي يحرص على المتابعة ويتطلع للمزيد، الأمر الذي يعني نشاطا في الساحة الروائية طرحا وقراءة.
محمد عبدالله السيف

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved