أنت الربيع وإن تجمعت سحب
في مقلتيك كأسراب اليمامات
أبت الربيع وان تبعثرت مدن
في راحتيك كأشلاء المرايات
أكوكب ذاك في عينيك أم قمر
ملَّ الرحيل وعاد كالفراشات
يالوحة من أساطير الخيال غَفَت
بين الشواطىء تضوي كالمنارات
خطَّ البنفسج في عينيك ملحمة
وورد خدك عنى كالربابات
هزَّ الحنين سمائي وامتطى سحبي
وبات فوقي كأقمار العشيات
تمضي الحمائم صوب الدار هاتفة
فيهتف الدمع ممزوجا بآهاتي
في داخلي لهف عصفور لموطنه
يبكي حنينا على طول المسافات
تضمخ الحزن بالاشواق فانطفئت
في مقلتي أهازيجي وبسماتي
قد كنتُ انهى الفؤاد عن تذكرها
هيهات يا قلب من سلو الجراحات
ملَّ السحاب من الاشواق يرسلها
واستعطف القلب في صمت بقطرات
يا شمس قولي اذا ما سرت ماضية
الى حماها لكي اقريك لوعاتي
تزاحم الدمع في العينين منتظرا
قدا غريرا وأهدابا نديات